المشترك بين ليبرمان و"آل عباس" لـ"تقويض حكم حماس"!

تابعنا على:   11:06 2018-04-08

كتب حسن عصفور/ لم يعد هناك فلسطيني، خارج حسابات المصالح الذاتية أو الحزبية، يرى أي أمل لتحقيق المصالحة الفلسطينية في ظل القائم السياسي بين حركتي حماس وفتح، ولم يعد هناك إكتراث لكل ما يقال أو سيقال من هو المسؤول عن النتيجة الصفرية لتلك العملية المستمرة بنسخ متعددة..

السبب لم يعد بذي قيمة فعلية، لأن الحقيقة تشير بكل وضوح أن "آل الرئيس عباس" ذهبوا بعيد لتكريس الإنقسام وفق ظروف سلطتهم وفصيلهم، في أجزاء من شمال "بقايا الوطن"، بل ويستعدون لنقل النكبة السياسية من إنقسام في سياق السلطة الذاتية الحكم والأثر، الى "الممثل الشرعي الوحيد" في نهاية أبريل القادم، بعقد مجلس "وطني" تحت الحماية الأمنية الإسرائيلية الكاملة، بل وموافقتها لغاية في نفس قادة الكيان..

بعيدا عن "النبش في سياق الماضي"، فما يردده ممثل الرئيس عباس وحركة فتح - المؤتمر السابع، مؤخرا حول الدعوة لـ"إنتفاضة شعبية" لإسقاط حكم حماس ثم الإعلان الرسمي صوتا وصورة و"ضحكة"، بأن لا مصالحة حتى يتم تقويض حكم حماس..

الدعوة، تتكرر دون أي مراعاة للمشهد الكفاحي في قطاع غزة، حيث حماس وقيادتها تقف مع "أهل القطاع" في هبة الغضب العامة، التي أحدثت أبرز إرباك لدولة الكيان منذ "المواجهة الكبرى" التي قادها الشهيد الخالد المؤسس للكيانية المعاصرة ياسر عرفات منذ عام 2000 - 2004، "هبة غضب" أعادت كل ملامح الروح الكفاحية للقضية الوطنية، ورسمت مشاهد حضور لفلسطين، في مختلف مناطق العالم ( عدا رام الله ومحيطها)، وبلا أي إحترام للمنتفضين ضد دولة الكيان يخرج عزام الأحمد ليعلن "الثورة حتى إسقاط حماس"..

ويوم أن تحدث البعض الفلسطيني عن "تحالف رام الله وتل أبيب" ضد هبة الغضب الغزية، ثار البعض غضبا، ولكن القيادي الأحمد، قالها صريحة، بالتزامن مع إعلان أفيغدور ليبرمان بأنه سيعمل على "تقويض حكم حماس" قصفا وتدميرا..

أن تفترق عن حماس فذلك خيار سياسي، لكنه لن يقود أبدا الى تحقيق "ذرة ربح فلسطيني"، بل سيكون كله ربح وصاف للكيان، وضرر كامل للمشروع الوطني، لكن أن تجاهر بأنك شريك من أجل "إسقاط حكم حماس" بتلك "الوقاحة السياسية" فذلك كشف غير وطني، وكل إدعاء بغير ذلك كذب وتدليس..

كيف تترك فتح، مثل هذه الأصوات تضع حلقات "الشبهة الوطنية" على مفجرة الثورة المعاضرة وقائدتها، مهما وصل الخلاف مع حماس، ولم يفت بعض ساسة الكيان أن يعلنوا بأن عباس وقيادة فتح تريد من الجيش الإسرائيلي أن يخوض حربا بالإنابة عنهم لـ"تقويض حكم حماس"..

العدوانية السياسية الجديدة التي يقودها "تيار الشقاق الوطني" في فتح وبعض "فصائلها"، باتت تمثل خطرا حقيقيا على القضية الوطنية، خاصة بعد أن أوغلوا في ذهابهم بعيدا بفتح جبهة العداء الكامل مع قطاع غزة، وليس مع حماس وحدها، إجراءات عقابية يتم تنفيذها لمصلحة المحتلين، علها تكسر شوكة "الغضب الغزي" الذي بات يمثل "الخطر الأبرز" على مكانة دولة الكيان..

حصار القطاع من قبل "تيار الشقاق الوطني" هو جزء من ارباك الهبة الشعبية الدائرة بين "أهل القطاع" ودولة الكيان، ثمن "صفقة كبرى" تجري لتكريس الفصل الوطني، وبناء "كانتونات في بقايا البقايا"، ولكسر ظهر التمثيل الشرعي الفلسطيني..

أن تلتقي مصالح "تيار الشقاق الوطني" مع مصالح الكيان فتلك ليست مفاجأة، بل هي الوجه الآخر لسياسية "الشراكة الأمنية" في حصار أي غضب في الضفة المحتلة، بما يمثل ذلك من خطر ليس على المحتل فحسب بل على "شريكه الأمني" ايضا..

من يدعو الى تقويض حكم حماس بالتزامن مع دعوات قادة الكيان، وفي زمن "المواجهة الغزية الكبرى"  ليس سوى خارج عن الوطنية الفلسطينية، مهما حمل من ألقاب وصفات، وزمن الحساب بات أقرب بكثير مما يعتقدون، وعندها لن يجدوا وقتا لحمل "حقائبهم ويهربوا"!

ملاحظة: بات "الكوشوك" مطاردا بصفته من الأسلحة "الإرهابية"، وقريبا ستتقدم دولة الكيان، بطلب رسمي لإعتماد ذلك في المؤسسات الدولية..المهم هل سيطارده "الخانع العام" كم طارد السكين قبلا..كم أنت مبدعة ومربكة يا غزة!

تنويه خاص: عار سياسي سيلاحق بعض الأطراف الفلسطينية التي تحاول تبرير مشاركتها في مجلس المقاطعة بأسباب "وطنية"، والحقيقة يعلمها أطفال فلسطين..وبلاش تكبروا الحجر لأن "لعبتكم" مكشوفة جدا جدا جدا!

اخر الأخبار