أضواء على الصحافة الإسرائيلية 2018-4-16

تابعنا على:   12:01 2018-04-16

أمد / إسرائيل تعلن عن تدمير "أطول وأعمق نفق" في غزة، حسب ليبرمان

تكتب صحيفة "هآرتسأن وزير الأمن افيغدور ليبرمان وصف النفق الذي أعلن الناطق العسكري الإسرائيلي، أمس، عن تدميره في نهاية الأسبوع، بأنه أطول وأعمق نفق تم اكتشافه حتى الآنووفقا للبيان العسكري، فإن النفق يتبع لحركة حماس، ويصل طوله إلى كيلومترات كثيرة، وخرج من غزة وتسلل إلى إسرائيلوقال إن الاستخبارات تقدر بأنه كان جزء من شبكة أنفاق متفرعة وواسعة

ووفقا للجيش فقد كان يعرف عن هذا النفق، منذ فترة طويلة، وقرر تدميره الآن بسبب معايير عسكريةوكان هذا النفق يقوم في منطقة مخيم جباليا، بالقرب من المنطقة التي جرت فيها مظاهرات الفلسطينيين، وكان الجيش مستعدا لاحتمال قيام حماس باستخدامه لتنفيذ عملية في ظل المظاهراتوقام الجيش بتفجير النفق من خلال إدخال مواد متفجرة إليه، الأمر الذي يمنع استخدامه أو ترميمهووفقا للجيش فقد بدأ بناء هذا النفق بعد عملية الجرف الصامد في 2014، ووصل إلى مسافة 20 مترا داخل إسرائيل

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان الكشف عن النفق الحالي تم بفضل مزيج من العمل الاستخباري والقدرات التكنولوجية، التي تم تطويرها مؤخرا، لأنه أقيم قبل عامين مختبر في فرقة غزة لكشف الأنفاقوقال: "يعمل هذا المختبر في فرقة غزة بقيادة ضابط برتبة نقيب، ويعمل معه عدد من خبراء التكنولوجيا والباحثين، بمن فيهم رجال لواء تكنولوجيا الأرض، الفيزيائيون، المهندسون، الجيولوجيون ومسؤولو مخابراتوهذا المختبر هو ذراع تكنولوجيي للكشف عن الأنفاق وهو يستخدم للبحوث المبتكرة للأرض التي تشمل المسح وتحليل التربةويعمل موظفو المختبر بتعاون وثيق مع أجهزة المخابرات والهندسة وغيرها من الوحدات لتحديد موقع النفق، ودراسته وحتى تدميره". 

وتطرق وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، إلى النفق، أيضا، وكتب على حسابه في تويتر أن "هذا هو أول نفق متسلل يتم اكتشافه وتفجيره في القطاع الشمالي لغزة منذ الجرف الصامد". 

وقال الناطق العسكري العميد رونين مانليس إن "إحباط النفق في غزة هو جزء من مفهوم الجيش الإسرائيلي، بأن المواجهات مع حماس لن تتوقف على منطقة السياج، وستدفع حماس ثمن الأحداث في منطقة السياج". وأضاف: "عندما يموت أربعة من نشطاء الجهاد الإسلامي في حادث انفجار مواد متفجرة وهم في طريقهم إلى المظاهرة، هذا يقول إن هدف هذه المظاهرات هو تنفيذ أعمال إرهابيةوجهتنا ليست التصعيد، وهدفنا هو توفير الهدوء لسكان غلاف غزة". 

وهذا هو النفق الخامس المتسلل، من سلسلة الأنفاق التي دمرها الجيش في الآونة الأخيرة والتي بلغ عددها ثمانية أنفاقويسعى الجيش إلى تدمير هذه الأنفاق بالتوازي مع بناء الجدار على طول حدود القطاعوتم حتى اليوم الانتهاء من بناء كيلومترات من أصل 65 كيلومترا.

وتكتب "يسرائيل هيومأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تطرق خلال جلسة الحكومة، أمس الأحد، إلى تدمير النفق في غزة، وقال: "خلال يوم السبت، أحبط الجيش الإسرائيلي نفقًا آخر خرج من قطاع غزة إلى إسرائيل، نحن نعمل في جميع القطاعات من أجل أمن إسرائيل ونعود ونساند جنود الجيش الإسرائيلي الذين يحرسون حدودنا".

من جهته، كتب منسق أعمال الحكومة، يوآب مردخاي، على صفحته في الفيسبوك، رسالة موجهة إلى سكان غزة، جاء فيها: "لن اعرض لكم النفق الذي اكتشفناه ودمرناه اليوم، إنما سأحدثكم واعرض لكم من يحتاج ملايين الدولارات التي تستثمرها حماس في الأنفاق والإرهابأنا أتابع شبكات التواصل الاجتماعي في غزة منذ فترة طويلة وأشاهد بشكل شخصي معاناة فقراء غزة الذين يحتاجون تلك الأموال التي تستثمرها حماس بالإرهابقبل أسابيع شاهدت رجلًا ينتحب لأنه لا يملك ما يطعم به ابنته المريضة ويصرخ طالبا المساعدة ويسأل أين أبو العبد هنية؟ ورأيت مؤجر كراسي على شاطئ غزة يرمي بنفسه تحت عجلات سيارة لأن بلدية غزة سلبت منه مصدر رزقه الوحيد، ورأيت لدهشتي وحزني شابا غزيًا ينتحر بشنق نفسه. السبب الوحيد لهذه المآسي والمعاناة هي حماس الإرهابية التي تستثمر الأموال في الإرهاب والموت بدل الإنسانكل من يملك ذرة من العقل والضمير يعرف أن من يستثمر في الموت والإرهاب، بدل مجتمعه، فلا مكان له تحت الشمس، إنما في المحكمة الدولية لجرائم الحرب! حماس تستغلكم، حماس خطر على غزة".

طائرات غزة الورقية تشعل حرائق في غابات إسرائيل المحاذية لحدود غزة

تكتب صحيفة "هآرتسعن "سلاحجديد يستعمله المتظاهرون الفلسطينيون في قطاع غزة، منذ عدة أيام، وهو إرسال طائرات ورقية موصولة بزجاجات مولوتوف، إلى الجانب الإسرائيليوتكتب أن المجلس الإقليمي أشكول، أعلن أمس الأحد، أن الزجاجات الحارقة تسببت بعدة حرائق لم تسفر عن إصابة أحد

وقد وقع الحادث الأول يوم الأربعاء الماضي، وبعد إخماد الحريق، الذي اندلع في منطقة كيبوتس باري، عثر محققو الحرائق على بقايا طائرة ورقية محترقةويوم الجمعة أبلغ الجيش عن محاولة المتظاهرين قرب السياج إطلاق طائرة ورقية موصولة بزجاجة مولوتوف، لكن الطائرة سقطت في قطاع غزةوأمس الأول السبت، تم العثور على خيط لطائرة ورقية بالقرب من كيبوتس باري، وأمس عثر المحققون على طائرة ورقية بألوان العلم الفلسطيني في منطقة الحريق الذي اندلع، بالقرب من كيبوتس كيسوفيم

وقال المجلس الإقليمي أشكول في بيان للسكان: "خلال اليوم الأخير تم إطلاق عدة طائرات ورقية موصولة بزجاجات حارقة من قطاع غزة إلى أراضينا، وفي جميع الحالات سقطت الزجاجات بالقرب من الحدود وتسببت في حرائق دون وقوع إصاباتوقامت طواقم الإطفاء في المجلس بمساعدة الجيش، والمسؤولين عن حراسة البلدات بمعالجة الحرائقوتنتشر قوات الجيش وطواقم الإنقاذ على طول الحدود، ومستعدة لتحديد ومعالجة جميع الحوادثيُطلب من الجمهور توخي الحذر وإبلاغ مركز الطوارئ في أشكول عن أي حريق غير اعتيادي في المنطقة". وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه تم تحديد ثلاث طائرات ورقية موصولة بزجاجات مولوتوف، وتسببت بإشعال النيران بالقرب من السياج الأمني.

مستوطنون رشقوا الجيش بالحجارة والجنود ردوا باطلاق النار في الهواء!

تكتب صحيفة "هآرتسأن الجيش الإسرائيلي اعتقل، أمس الأول السبت، ثلاثة مستوطنين في منطقة مستوطنة ايتمار، بعد أن هاجموا الجنود وقائد لواء السامرة بالحجارة، حسب ما نشره الناطق العسكريوكان هؤلاء الثلاثة من ضمن مجموعة من المستوطنين، الذين حاولوا إقامة بؤرة غير قانونية قرب مستوطنة ايتمار في شمال الضفة الغربية

واستخدم الجنود الغاز المسيل للدموع ووسائل تفريق المظاهرات، وأطلقوا النار في الهواء، وهي وسائل يعتبر نادرا استخدامها ضد المستوطنين الإسرائيليينوقالت الشرطة إنها تفحص ظروف الحادث

وقد وصل المستوطنون، يوم الجمعة، إلى مبنى غير قانوني بالقرب من نابلس، وطُلب منهم المغادرة بعد صدور أمر عسكري بإخلاء المبنىووفقاً للمستوطنين، فإن هذا الموقع صغير ومؤقت، تم بناؤه منذ ثلاثة أسابيع، ويطلق عليه شبيبة التلال اسم "روش يوسف". وقالوا إنه قبل دخول يوم السبت، وصل الجنود مع جرافة لهدم المبنى، لكنهم لم ينفذوا الإخلاء في النهايةووفقا للجيش، فقد مارس المستوطنون العنف ضد الجنودولم يتم القبض على أحد في ذلك اليوم

ويوم السبت، عاد المستوطنون إلى المبنى، ووصلت الشرطة والجنود إلى المنطقة لإجلائهمووفقاً للجيش، قام المستوطنون برشق الجنود بالحجارة كما فعلوا يوم الجمعة، فأطلق الجنود عدة أعيرة نارية في الهواء واستخدموا الغاز المسيل للدموع، ووصل قائد لواء السامرة، العقيد جلعاد عميت، إلى المكان لإدارة الحدث، فتمت مهاجمة سيارته، لكنه لم يصبوهربت مجموعة المستوطنين في أعقاب إطلاق النار، باستثناء الثلاثة الذين تم اعتقالهم

وقال محامي المعتقلين يوسي نداف من منظمة "حوننو" (وهي منظمة محامين يمينية تتولى الدفاع عن المستوطنين بعد كل جريمة يرتكبونها سواء ضد الفلسطينيين أو الجنود – المترجم): " لقد كانوا في مكان تم إعلانه في مرحلة ما منطقة عسكرية مغلقةلم يعترضوا على الاعتقال وتعاونوا ولم يفرواإطلاق النار خطير للغاية". 

وتطرق الناطق العسكري رونين مانليس إلى الاعتداء على الجنود وقال: "ننظر بعين الخطورة إلى الحادث، الذي يحاولون خلاله ممارسة العنف ضد جنود الجيش لمنعهم من تنفيذ عملهمنعتبر هذا الحدث خطيرا وسنطبق القانون ضد الأشخاص الذين شاركوا فيه". ويقول الجيش إنه يشهد تصاعدا في عنف المستوطنين ضد قوات الأمن والفلسطينيينفي الأسبوع الماضي، أشعل مجهولون النار في باب مسجد في منطقة نابلس وكتبوا شعارات مسيئة على الجدران.

نتنياهو وكحلون يتفقان على تشكيل طاقم وزاري لمناقشة الحد من سلطة المحكمة العليا

كتبت صحيفة "هآرتسأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير المالية موشيه كحلون، اتفقا أمس الأحد، على تشكيل فريق وزاري مصغر لمناقشة الحد من سلطة المحكمة العلياوكان نتنياهو قد رفض قبل ذلك، التسوية التي اقترحها المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت، لكنه لم يعد يصر على النموذج البريطاني، الذي سيمنع المحكمة العليا من إلغاء قوانينومن جهته تمسك كحلون برفض تقييد سلطات المحكمة العليا، لكنه أعرب عن استعداده لمناقشة قانون يقلص سلطتها، في أعقاب طرح اقتراح مندلبليت، الذي يطالب بغالبية 70 عضو كنيست على الأقل، لإعادة سن قانون ألغته المحكمة العليا

وبعد اجتماع قادة الائتلاف في الصباح مع مندلبليت، أدرك نتنياهو أنه من المستحيل تشريع قانون على الفور دون دراسة مختلف الطرق المتبعة في جميع أنحاء العالموخلال اجتماع الحكومة، خرج لبضع دقائق مع كحلون، واتفق الاثنان على قيام وزيرة القضاء أييلت شكيد بتركيز فريق من الوزراء مع ممثلين من حزب كلنا، لإعداد مشروع قانون حول هذا الموضوعوقالت مصادر مقربة من نتنياهو إن رئيس الوزراء لم يتراجع، وإنه مصمم على دفع تغيير في العلاقات مع المحكمة العليا، يحظى، أيضاً، بدعم كحلون

وفي وقت سابق من صباح أمس، تحصن نتنياهو والوزير ياريف ليفين وراء موقفهما، ورفضا المخطط الذي اقترحه مندلبليت وقالا إنهما سيوافقان على مخطط يسمح للمحكمة العليا بإلغاء قانون ما، فقط إذا صادقت على ذلك هيئة قضائية تضم 15 قاضيا وبالإجماعوفي المقابل تمسك كحلون بمعارضته لتقييد المحكمة العليا، باستثناء ما يتطلب في موضوع طرد طالبي اللجوءوذكر أن ما يطرحه نتنياهو وليفين هو تغيير في القانون الأساسي، وأن اتفاقيات الائتلاف تحدد رفض عدم إجراء تغيير في القوانين الأساسية، إلا بموافقة جميع أحزاب الائتلافوقال "إذا قمنا بتغيير القانون الأساسي الخاص بالقضاء، دعونا نغير أيضًا الأمور المتعلقة بالمدارس الدينية والمستوطنات". 

وانتقدت رئيسة المحكمة العليا، استر حيوت، بشدة هذا التحرك أمسوقالت: "عندما نسعى إلى التباهي، وبحق، أمام الشعب والعالم باعتبارنا الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، علينا أن نتذكر أن أحد الضمانات الضرورية لذلك هي الحفاظ على نظام قضائي مستقل ومهني، يقوم بمراجعة قضائية تحمي المبادئ الدستورية للنظام". 

وفي خطاب ألقته، بمناسبة عيد استقلال إسرائيل السبعين في جامعة تل أبيب، قالت حيوت إن قرار القضاة "في بعض الأحيان لا يتطابق مع موقف أو توقعات مختلف العناصر في المجتمع، ومن المرجح أن يثير انتقادات للمحكمةوأحيانا، لبالغ الأسف، يثير، أيضا، الهجوم الشخصي علينا كقضاة". 

وكان وزراء من الليكود قد شددوا لهجتهم ضد حزب كلنا، صباح أمس، وهددوا بالتوجه للانتخاباتوبعد أن قال جلعاد إردان إن الخلاف حول القانون، الذي يحد من سلطة المحكمة العليا، يبرر الانتخابات المبكرة، انضم إليه ياريف ليفين وقال إن الائتلاف "في مشكلة خطيرة". وأضاف الوزير أوفير أكونيس: "إذا لم ننجح في تمرير فقرة التغلب، فسنذهب إلى الانتخابات". وقال رئيس البيت اليهودي، الوزير نفتالي بينت إن حزبه سيوافق على كل صيغة تقود إلى الحل، سواء كانت النموذج البريطاني أو النموذج العيني الذي يطرحه كحلونوكان رئيس كتلة كلنا في الكنيست، روعي فولكمان، قد صرح يوم السبت، أنه "لن يتم تمرير فقرة التغلب"، مضيفا "إن إسرائيل ليست جمهورية موز".

نتنياهو يبارك لماي الهجوم على سوريا و"يدعو إلى عدم التسامح مع أسلحة الدمار الشامل"!

كتبت "هآرتسأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قال مساء يوم السبت، لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إنه يجب أن تكون هناك سياسة عدم التسامح مطلقا مع الأسلحة الكيماوية والأسلحة النوويةوجاءت هذه التصريحات في محادثة هاتفية على خلفية الهجوم الثلاثي على سوريا، والذي تم تنفيذه رداً على الهجوم الكيميائي المنسوب إلى نظام الأسد في دوما

وهنأ نتنياهو نظيرته ماي على الانضمام والعملية العسكرية في سوريا، مضيفا أنه يجب منع القدرات النووية من الدول الإرهابية والمنظمات الإرهابيةوشدد نتنياهو في حديثه على أن "أكثر العوامل المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط هي إيران، وأن الرئيس الأسد يجب أن يفهم أنه عندما يسمح بالتوطيد العسكري لإيران وأذرعها في سوريا، فإنه يعرض سوريا للخطر ويعرض استقرار المنطقة بأكملها للخطر". 

وكان نتنياهو قد أعلن، مساء السبت، دعمه للهجوم على سوريا وقال إنه أثبت بأن التزام الدول بمكافحة السلاح الكيميائي لا يتوقف على التصريحات.

الافراج عن غالبية طالبي اللجوء من "سهرونيم"

كتبت "هآرتسأنه تم، أمس الأحد، الإفراج عن 204 من طالبي اللجوء المسجونين في معتقل سهرونيم، في ضوء تعليمات أصدرها المستشار القانوني للحكومة إلى سلطة السكان والهجرةوجاء أمر المستشار، هذا، في ضوء عدم انتهاء المفاوضات مع أوغندا بشأن ترحيل طالبي اللجوء إليهاووفقاً لسلطة السجون الإسرائيلية، سيبقى في السجن 50 طالب لجوء، بعضهم بسبب ارتكاب مخالفات جنائية

وقال (د)، وهو طالب لجوء من إريتريا يبلغ من العمر 30 عاماً، وتم الإفراج عنه من سهرونيم، أمس، أنه تم تبليغهم بأنه لا يُسمح لهم بالعيش أو العمل في سبع مدن رئيسية، بما في ذلك تل أبيب، حيث يعيش جميع أصدقائهوقال "لا نعرف الهدوءكل يوم لا أنام لكثرة القلقفي يوم يقولون لنا إننا سنبقى في إسرائيل، وفي يوم آخر يقولون إنه سيتم ترحيلنا، في يوم يقولون إلى أوروبا، وفي يوم آخر إلى أوغندا، والآن يريدون في إسرائيل أيضا، أن نتضور جوعا وليس لدينا مكان للعمل فيه أو الذهاب إليهسأعود إلى تل أبيب، وآمل أن لا يعتقلوني ويعيدوني إلى السجن، ولكن في مكان آخر لن يكون لدي عمل وليس لديّ أي شخص أعرفهأحيانا يكون السجن أفضل من الحرية". وبالإضافة إلى تل أبيب، لن يتمكن الذين أطلق سراحهم من سهرونيم من العمل أو العيش في أشدود وإيلات وبني براك وبيتاح تكفا والقدس ونتانيا

وكانت المحكمة العليا قد أمهلت الحكومة، حتى ظهر يوم أمس، لتبليغها ما إذا تم التوصل إلى اتفاق مع أوغندا على ترحيل طالبي اللجوء اليها، واللا سيتم إطلاق سراح المعتقلين في سهرونيموكانت أوغندا قد أعلنت، يوم الجمعة، أنها تدرس قبول حوالي 500 طالب لجوء من أصل إريتري وسوداني من إسرائيل

وقال وزير الأوضاع الطارئة واللاجئين في أوغندا موسى أشفارو، صباح الجمعة، في محادثة مع "هآرتسإن بلاده ستستقبل فقط اللاجئين الراغبين في الوصول إلى أوغندا، ولن تستوعب أي شخص سيتم نقله إليها بالقوةوشدد على أن الاتصالات تجري بين الحكومات، وأنه لا يعرف عن مبعوث خاص.

الحريديون يتظاهرون في القدس لمنع متدينة من التجند في الجيش

كتبت "هآرتسأن المئات من الحريديم المتطرفين تظاهروا، بعد ظهر أمس الأحد، أمام مكتب التجنيد في القدس، احتجاجًا على نية الجيش تجنيد شابة متدينة دخلت إلى مكتب التجنيد، حسب قولهموهجم المتظاهرون على باب مكتب التسجيل لمنع إخراج الشابة من المكانواستخدمت الشرطة عشرات القنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين، وأصيب ما لا يقل عن أربعة من رجال الشرطة بجروح طفيفة في الاشتباكات

وعلى الرغم من استخدام القنابل الصوتية، لم تتفرق المظاهرة إلا بعد ساعات طويلة في المساءووفقاً لشهود عيان، تحدثوا مع هآرتس، فقد أصيب عدد من المتظاهرين نتيجة استخدام القنابلوفي نهاية المظاهرة، تمكنت الشرطة من إخراج الشابة من المكان.

محاكمة السمتوطن مارزل بتهمة الاعتداء على فلسطيني متواصلة منذ سنوات، بسبب استهتاره بالمحكمة

تكتب "هآرتسأنه على الرغم من مرور ثلاث سنوات على بدء محاكمة الناشط اليميني المتطرف باروخ مارزل، بتهمة مهاجمة فلسطيني في بيته، إلا أن محاكمته لم تنته حتى اليومومنذ اتهامه بدخول باحة بيت الفلسطيني في الخليل وضربه، تم استدعاء مارزل إلى المحكمة سبع مرات، لكنه حضر مرتين فقط، وتم تأجيل النقاش في الملف لأسباب مختلفة في كل مرةورغم أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة ضد مارزل بسبب عدم مثوله أمامها، إلا أن الشرطة لم تطبق أي أمر حتى اليوم

وتنسب لائحة الاتهام إلى مارزل انتهاك حدود الفلسطيني عيسى عمر في الخليل، بشكل جنائي ومهاجمة صاحب البيت والتسبب له بإصابة، وذلك في شهر شباط 2013. وكتب في لائحة الاتهام أن مارزل دخل إلى ساحة البيت لسبب غير معروف، والتصق بجسد عمرو، حين طالبه الأخير ومن تواجد معه في البيت بالخروج من الساحة، وردا على ذلك ضرب مارزل بقبضته صاحب البيت على وجهه، وفيما بعد، وبينما كان جندي، وصل إلى المكان، يقف بينهما، ركل مارزل صاحب البيت بقدمه". 

وتم تقديم لائحة الاتهام بعد عامين من الحادث، في شباط 2015، وغالبية ملفات الجلسات السبع، منذ ذلك الوقت تحوي جملة واحدةفمارزل حضر جلستين، فقط، وقرر عدم حضور الجلسات الأخرى، وفرضت عليه غرامة، وكان محاميه يصل لوحده ويطلب تأجيل النقاشوأصدرت المحكمة مرتين أمرا باعتقال مارزل لكن الشرطة لم تنفذ الأمرينوحسب بروتوكول المحكمة، فقد وصل مارزل إلى جلسة الإجراءات الأولى في تموز 2015، وتم تبليغه ببداية المحاكمة في تشرين أول، لكنه لم يصل إلى الجلسة، فحدد القاضي جلسة أخرى بعد نصف سنة، وامر باعتقال مارزل إلا إذا دفع 300 شيكل غرامةلكن الشرطة لم تطبق قرار القاضي ولم تعتقل مارزل

وفي أذار 2016، موعد الجلسة الثانية، لم يصل مارزل، وطلب محامي الشرطة تمديد أمر الإحضار، فاستجابت المحكمة وعينت جلسة في تموز 2016. وقام مارزل بإيداع الغرامة كي لا يتم اعتقاله، ولم يصل إلى المحكمة في تموزوأمر القاضي باعتقال مارزل أو تغريمه بمبلغ 1300 شيكلوكما حدث في المرة السابقة لم تنفذ الشرطة أمر الاعتقالولم يصل مارزل إلى الجلسة في تشرين الثاني 2016، وطلب محامي الشرطة مرة أخرى تمديد امر الإحضار فاستجابت المحكمة

في أيار 2017 وصل مارزل إلى المحكمة وقال إنه "يلتزم بالوصول إلى المحكمةشريطة أن يتم تعيين الجلسات بعد الساعة 11:00! وطلب أن يتم تعيين محام له من الدفاع العام، ولم يصدر أي قرار من المحكمةوفي تموز 2017 وصل إلى المحاكمة محامي مارزل وطلب تأجيل الجلسة، وتم تأجيل الجلسة للمرة الخامسةفي تشرين الثاني 2017 غير مارزل محاميه وادعى المحامي الجديد أن مارزل لم يصل لأنه مريضوقرر القاضي تأجيل الجلسة وحذر المحامي من أن مارزل يجب أن يحضر الجلسة القادمة

وقالت المحامية ميخال فاسوبسكي، من جمعية "يوجد قانون"، التي تمثل صاحب المنزل الفلسطيني، "إن ازدراء المتهم غير المفهوم لأجهزة تطبيق القانون الإسرائيلية ليس جديداً، لكن الأمر الأكثر خطورة هو تجاهل المحكمة ونيابة لواء شاي لهذا الاحتقار من قبل المتهملو كان المتهم فلسطينيًا، لتم اعتقاله فورًا حتى نهاية الإجراءات".

الرياض تستضيف قمة القدس

تكتب "يسرائيل هيومأنه بدأ في الرياض "مؤتمر القدس" – مؤتمر القمة الـ29 للجامعة العربيةومن المتوقع أن يتناول هذا المؤتمر، خلال أعماله التي ستستغرق يومين، القضية الفلسطينية ووضع القدس في ظل إعلان الرئيس ترامب على نقل السفارة الأمريكية إليها والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

وأعلن العاهل السعودي، الملك سلمان، أن المملكة ستتبرع بمبلغ 150 مليون دولار لدائرة الأوقاف في القدس، المسؤولة عن المقدسات الإسلامية، فضلا عن مساهمة إضافية بقيمة 50 مليون دولار للأونروا، منظمة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، التي تعاني مؤخرا بسبب تخفيض المساعدات الأمريكية

ومع ذلك، قال دبلوماسيون من الأردن ومصر أنه على الرغم من الجدول المعد مسبقا، فإنه يتوقع أن تكرس معظم النقاشات للفظائع في سوريا والتهديد الإيراني

ووصل إلى القمة قادة الدول الأعضاء في الجامعة العربية، باستثناء أمير قطر، الذي تقاطعه بقية دول الخليج والمملكة العربية السعودية.

القاضي سولدبرغ يرفض التماسا لمنع الجنود من إطلاق النيران الحية على المتظاهرين في غزة

تكتب "يديعوت أحرونوتأن القاضي نوعام سولبرغ رفض التماسا تم تقديمه إلى المحكمة العليا ضد إطلاق النيران الحية على المتظاهرين في غزة، تحت ستار ضرورة احترام "حق المثول" – أي أن يكون مقدم الالتماس هو الشخص المعني مباشرة في الإجراءات.

وتكتب الصحيفة أن مبدأ "حق المثوليقلص حق الملتمسين العامين في القيام بخطوات عامة عن طريق الالتماس إلى المحكمة العلياوبفضل ذلك تم في قضايا سابقة إحراز تغييرات جذرية، مثل إلغاء قانون "طالأو إلغاء "السجون الخاصةبعد تقديم الالتماسات من قبل أطراف لم تكن هي التي تعرضت للأذى المباشر.

وقدم الالتماس أحد نشطاء حقوق الإنسان، طالبا الأمر بمنع جنود الجيش الإسرائيلي من إطلاق النيران الحية على المتظاهرين في غزة، بعد أعمال القتل الكثيرة خلال الأسابيع الثلاث الماضيةوادعى سولبرغ في رفضه للالتماس أنه لم يرفضه بدافع تضييق خطوات الملتمس العام وإنما "لضمان أن تحظى القضية التي يقدمها بالاهتمام المطلوب"!

مقالات

مواطنو سوريا لا يرون نهاية للرعب

يكتب تسفي برئيل في "هآرتس": "أمامك ثلاثة مسدسات وفي كل مسدس تسعة عياراتكم عيارا يمكنك إطلاقه؟"؛ "ارسم خطا بين عدد الأسلحة وعدد الضحايا المتوقع"؛ "قوات الخلافة شنت هجوما على جنود العدو من سبعة مواقع، إذا كان في كل نقطة سبعة مقاتلينكم عدد المقاتلين الذين شاركوا في المعركة؟"

هذه الأسئلة، المرفقة برسومات توضيحية، حصل عليها سليمان إبراهيم، الباحث في موقع "SYRIA: direct"وتم تصويرها من الكتب المدرسية في مدرسة ابتدائية تقع في إحدى البلدات في جنوب سوريافي المنطقة المعروفة باسم "حوض اليرموكعلى حدود هضبة الجولان والأردن، ما زالت تسيطر قوات داعش وتحافظ على روتين مماثل لذلك الذي أدارته في المدن التي احتلتها في العراق وسوريا، مثل دير الزور أو الرقة، ولكن على نطاق أصغروهكذا، على الرغم من أن الحرب ضد داعش في العراق وسوريا قد انتهت رسميا، إلا أن المنظمة لا تزال موجودة في جيوب صغيرة في كلا البلدين.

في ظاهر الأمر، لم تعد وحدات داعش تشكل تحديًا عسكريًا كبيرًا لقوات الجيشين السوري والعراقي، ولم تعد دول التحالف الغربي تتعامل معها تقريبا، خاصة بسبب إقامتها بين السكان المدنيين ولأنها لا تشكل التواصل الإقليمي الذي قامت عليه فكرة تأسيس الدولة الإسلاميةولكن بالنسبة لسكان تلك الجيوب، فإن العيش تحت حكم ديني صارم، بما في ذلك عمليات الإعدام، لم ينتهومع ذلك، فقد تغيرت الأولويات العسكريةفإذا كان سكان هذه الجيوب يتوقعون، إلى ما قبل بضعة أشهر، أن تخلصهم قوات التحالف من إرهاب داعش، فإن هذا الأمل قد تلاشى وسيتعين عليهم الانتظار حتى تتفرغ لهم الحكومة السورية.

قد يكون هذا الانتظار طويلا، إذا حكمنا وفقا لوتيرة تقدم قوات الأسد في المناطق الأكثر حيوية في سوريافي الأسبوع الماضي فقط، بعد أشهر من القتال، تمكن النظام من السيطرة على الغوطة الشرقية، باستخدام الأسلحة الكيميائية والدعم الهائل من روسيا، والتي توصلت، أيضا، إلى الاتفاق على إجلاء رجال ميليشيا جيش الإسلام، وبالتالي نقلت الغوطة إلى السيطرة الكاملة للنظاممن المحتمل أن تحدث المعركة التالية في إدلب، وبعدها قد يحاول الجيش السوري السيطرة الكاملة على جنوب سوريا، في حين لا يوجد حتى الآن أي اتفاق حول الأراضي الكردية التي غزتها تركيا.

الانتصارات العسكرية التي حققتها سوريا وروسيا لا تعطي المواطنين السوريين الشعور بالنهاية، لأنه بعد الاستيلاء العسكري تبدأ مرحلة السرقة والمضايقة والاعتقال والقمع لأي شخص يعتبر متعاونًا مع قوات الميليشياتجربة المدنيين في المدن الأخرى التي نقلت من الميليشيات إلى النظام، جعلت منظمات الإغاثة في الغوطة تسارع إلى جمع كل الوثائق الممكنة وحرقها، من أجل منع وقوعها في أيدي السلطاتوطُلب من الأطباء تدمير السجلات الطبية، وشطبت فروع مكاتب المساعدات جميع سجلات المواطنين الذين تلقوا الطعام أو الملابس، وربما دمرت أيضا، سجلات المواليد والوفيات التي حدثت خلال فترة سيطرة الميليشيات في المدينة.

التخوف المبرر هو أن هذه الوثائق ستكون بمثابة ذريعة لقوات النظام لاعتقال أي شخص يظهر اسمه في قوائم متلقي المساعدات من منظمات الإغاثة، للاشتباه في تعاونه مع معارضي النظاموكدليل على ذلك، نشرت المعارضة مؤخراً شريط فيديو يظهر فيه صحافي من شبكة التلفزيون السوري وهو يجمع الوثائق التي بقيت في مستشفى محليإن استخدام هذه الوثائق بشكل سيء ليس اختراعاً سورياً فريداً، ففي العراق لا تزال الشرطة تستخدم الوثائق التي تم الاستيلاء عليها في المدن التي كان داعش يحكمها لإنشاء قوائم سوداء للمتعاونين المشتبه بهم.

هذه هي، أيضا، المرحلة التي تبدأ فيها عمليات تصفية الحسابات ليس فقط بين النظام والمواطنين "المعادين"، ولكن أيضاً بين السكان أنفسهمووفقاً للتقارير الواردة من الغوطة ومدن أخرى، يقوم المدنيون بنقل المعلومات إلى القوات العسكرية عن جيرانهم، وأحياناً حتى عن أفراد الأسرة الذين تعاونوا مع المليشيات وحصلوا على فوائد لقاء تعاونهم في إطار جهودهم للبقاء على قيد الحياة.

في الوقت نفسه، بدأ سكان الغوطة في البحث عن أماكن دفن أقاربهم بين أنقاض آلاف المنازل التي تضررت جراء القصفهذا عمل طويل الأمد يهز كيان عشرات آلاف المواطنين، الذين فر بعضهم من المدينة ويحاولون الآن العودة إليهالكن على النقيض من المدن التي حكم فيها داعش، فإن اكتشاف الجثث لا ينطوي على خطر بسبب العبوات التي تركتها المليشيات.

لا أحد يتحدث حتى الآن عن إعادة تأهيل مدن مثل الرقة ودير الزور، والآن الغوطة الشرقيةلا تزال سوريا بعيدة كل البعد عن تقدير الأضرار الحقيقية، أو إعداد مخطط التمويل لإعادة إعمارهالكن من بعيد، يمكنها أن تتعلم من عملية إعادة البناء الطويلة في العراق، والتي لم تنته بعدأحد رموز إعادة الإعمار الأخيرة هي مدينة تكريت، التي بنى صدام حسين فيها وحولها، أكثر من 160 قصراًوفي هذه الأيام تحاول الحكومة تحويلها إلى مواقع سياحيةوقد نشرت عطاءات لتجديدها واستعادتها لجعلها مصدرا للدخل السياحيوهكذا، ربما تبدأ عملية الشفاء من تلك الحرب، التي تصادف خلال هذه الأسابيع الذكرى الخامسة عشر لاندلاعهاسوريا لا تزال تحصي عدد القتلى.

حكومة إسرائيل ضد الدولة اليهودية

يكتب مردخاي كرمنتسر، في "هآرتس"، أن كل من يفهم بأن اﻟﻳﻤﻘاﻴﺔ ﻟﻴﺴ ﺣﻜ اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻓﺤﺴ، وﻣﻌﻈﻢ اﻟﺸﻌ اﻹﺳاﺋﻴﻠﻲ رك ذﻟ، ﻳﻌف أن اﻟﺤﻜﻣﺔ ﺗﻘد ﻄﻮات ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻹﺿﻌﺎف اﻟﻳﻤﻘاﻴﺔوينظر إلى هذه التحركات على أنها مقبولة في نظر الكثيرين، لأنه يتم عرضها كدعم لطابع إسرائيل كدولة يهودية، وهي مسألة مهمة وغالية بالنسبة للكثير من اليهود.

في السطور التالية، أود أن أبين أن الحكومة تتصرف بشكل حاسم وفعال ضد الطابع اليهودي لإسرائيل، وذلك على أربعة مستوياتوجود الدولة كدولة يهوديةالتاريخ اليهودي في العمل من أجل الأقلياتعلاقة إسرائيل بالشعب اليهودي ومكانة إسرائيل في العالم كدولة يهودية.

لقد سعت الصهيونية إلى ضمان سيادة اليهود على مصيرهم ومستقبلهمولتحقيق هذه الغاية، احتاج الشعب اليهودي إلى دولة خاصة به يشكل فيها الأغلبيةيعتمد وجود دولة يهودية على أغلبية يهودية صلبةإن الخطوات التي اتخذتها الحكومة للضم الزاحف للأراضي في يهودا والسامرة وشطب الخط الأخضر من الوعي وبشكل عملي، تدمر أساس الأغلبية اليهودية، وبالتالي الدولة اليهوديةوحتى لو واصلت تسمية نفسها كذلك، فإنها لن تكون كذلك.

في ضوء التجربة التاريخية الطويلة للعيش بين الشعوب الأخرى كأقلية، وقرار الحفاظ على أغلبية يهودية في دولة إسرائيل، أي منع الأقلية فيها من تعريض هذه الأغلبية للخطر، فقد احتاج الأمر من ناحية أخلاقية هنا إلى التعامل بشكل مثالي مع الأقليات هنالكن العداء الذي يظهره رئيس الوزراء ووزير الأمن للأقلية العربية هو النقيض تماماً للمبدأ الكبير الذي حدده الحكيم هليل ما تكرهه لنفسك لا تفعله لصديقككما أن تعامل الحكومة ما طالبي اللجوء السودانيين والإريتريين، بما في ذلك التصريحات الحكومية ضدهم والتي لا تخجل أسوأ المعادين للسامية في موقفهم تجاه اللاجئين اليهود، لا يتوافق مع التاريخ اليهودي وحقيقة أن إسرائيل هي دولة لاجئين.

يعلمنا التاريخ اليهودي أن الأقليات بحاجة إلى حماية قانونية خاصة، وأنه لا يمكن الوثوق بأن الغالبية في البلاد ستتعامل معها بطريقة عادلةلذلك وقف اليهود في الشتات، مع الآخرين، في طليعة النضال من أجل تقليد عالمي لحماية حقوق الإنسان وحقوق الأقلياتهذه الحماية لا تعترف "بحقالدول ذات السيادة في الدوس على حقوق الأقليات، من خلال الاعتماد على سيادتهامنذ فترة طويلة تسعى الحكومة الإسرائيلية بطرق شتى لإلغاء حماية الأقليات التي تعيش في البلاد، كأنها تقولاليهود فقط هم الذين يستحقون الحماية الخاصة في مواجهة الغالبيةأما الأقليات الأخرى فلا تملك مثل هذا الحقحتى الاضطهاد المنهجي لمنظمات حقوق الإنسان، من خلال الاعتماد، ضمن أمور أخرى، على "جريمتها" – الحصول على تمويل من دول أجنبية يتناقض بشكل حاد مع تقاليد الدفاع العالمي، وإذا سمح لي بالإضافة واليهودية عن حقوق الإنسان والأقليات.

وفقا للتقاليد اليهودية، حدث خراب الهيكل بسبب النزاعات والخلافات بين الشعبليس فقط أن الحكومة لا تعمل على الجسر بين مختلف مركبات الشعب، لا بل تفعل العكس تماما وتثير الخلافات والتوتراتويتم ذلك بشكل أساسي عن طريق نزع الشرعية عن أي شخص لا يتفق مع سياستها وعرضه كعدو للشعب والدولة، وكذلك من خلال تفضيل مجموعتين – المتدينين المتزمتين (الحريديموالمتدينين من الصهيونية الدينية.

الدولة اليهودية هي دولة لها صلة خاصة بالشعب اليهودي في الشتات وتتحمل المسؤولية عن مصيرهلكن بدلا من ذلك، تنشغل الحكومة في قيادة ممارسات التمييز في إسرائيل، من أجل الحفاظ على "طهارةالسكان في البلدات اليهودية، من خلال قانون لجان القبول والقانون الأساسي المقترحالقوميةإن مثل هذه الممارسات تخلق نموذجًا يسمح ويستدعي التمييز السلبي ضد الأقليات، بما في ذلك اليهود في الشتات، الذين يسر من يكرهون اليهود تبنيهم خارج إسرائيل، بالاعتماد على النموذج الإسرائيليمعظم يهود العالم، وبالتأكيد معظم اليهود في الولايات المتحدة، هم ديمقراطيون ليبراليون، وصك الطلاق الذي تعطيه إسرائيل للنموذج الليبرالي للديمقراطية يفصلها عن معظم الشعب اليهوديولم يحدث من قبل أن عملت حكومة إسرائيلية على تعميق التمزق بهذا الشكل الخطير مع يهودي الشتات، مثل الحكومة الحالية.

الحكومة التي تعمل على إلحاق الأذى بمكانة المرأة واستبعادها وفصلها وغيرها من الوسائل، لا تستطيع أن تجلب تضامن الشعب اليهودي مع دولة إسرائيلأولئك الذين يقودون التحركات نحو تطبيق النهج الخميني المتزمت في البلاد، هم في الواقع يغلقون أبوابها أمام قدوم اليهود الليبراليينولا تقل خطورة عن ذلك، حقيقة انه في الصراع على روح أوروبا، تضع إسرائيل نفسها إلى جانب أولئك الذين يؤيدون نقاء الشعب، في تماثل مطلق للدولة مع الغالبية العرقية فيهامثل الدول المناهضة لليبرالية كالمجر وبولندا.

لا عجب أن يجد القوميين المناهضين للليبرالية لغة مشتركة بينهم – من منطلق أيها القوميون في جميع أنحاء العالم اتحدوالكن حقيقة أن الأحزاب الحاكمة في هذه البلدان تنبعث منها رائحة معاداة السامية، لا تردع الحكومة عن هذا التحالفإنها لا ترتدع عن إعطاء هذه الحكومات الشرعية وتبييض معاداتها للساميةحتى القانون البولندي، الذي يسعى إلى ترهيب أولئك الذين يرغبون في قول الحقيقة حول الجرائم البولندية ضد اليهود أثناء الهولوكوست، لم يجعل الحكومة الإسرائيلية تقدم الرد المناسبوهكذا أشركت الحكومة نفسها في تدنيس ذكرى المحرقة وضحاياها، وأدارت الحكومة ظهرها للشعب اليهودي وانتهكت طابعها اليهودي.

تعتمد الشرعية الدولية لإسرائيل كدولة يهودية على التزامها بالمساواة لجميع مواطنيها، أي بالمفهوم الليبرالي للديمقراطيةلقد حظيت بتعاطف العالم المحب للحرية على وجه التحديد بسبب إقامة ديمقراطية ليبرالية بُنيت بجهود كبيرة منذ إنشاء الدولة، وإلى حد كبير من قبل المحكمة العليا على مر الأجيالإن تقليص أسس هذا الهيكل ينطوي على فقدان الشرعية والتعاطفتراجع الدعم لإسرائيل في الحزب الديمقراطي وعشاقه الأميركيين يجب أن يقلق أي شخص يخشى على مستقبل الدولة على المدى الطويلالتناقض الذي فرضته وزيرة القضاء اييلت شكيد بين الصهيونية وحقوق الإنسان من أجل تبرير مشروع حياتها الهادف إلى خصي المحكمة العليا يلائم عظماء أعداء إسرائيل والصهيونية، وسيخدمهم في كفاحهم ضد الدولة.

باختصار، خسارة الديمقراطية الكامنة في تحركات الحكومة لا يقابلها تحقيق مكاسب ليهودية الدولةبل على العكسالحكومة تعمل في وقت واحد ضد إسرائيل كدولة ديمقراطية وضد إسرائيل كدولة يهودية، وليس لمجد دولة إسرائيل.

لقد سعى الشعب اليهودي إلى ضمان حياة خالية من التعسف والاستبدادالتعسف والاستبداد لا يغيران طبيعتهما لمجرد أنهما يأتيان من الداخليعرف اليهود جيداً من تجربتهم التاريخية أن الأغلبية ليست دائماً محقة، بل إنها قادرة على ارتكاب أخطاء خطيرة وشديدةإن محاولة الحكومة منحنا "هديةبمناسبة عيد الميلاد السبعين للدولة، في شكل إزالة الحماية القانونية لحقوقنا، تعكس انخفاضًا غير مسبوق في سلوكهافليعش من يكره الهدايايجب أن ندافع عن استقلالنا، أي الحفاظ على حقوقنا الأساسية ضد حكم الأغلبية، والحكومة التي ترغب في منحها سلطة غير محدودة.

يوم الذكرى، رجاء بدون حساسية

يكتب رام كوهين في "يسرائيل هيوم": "أناشدكم، أيها الإسرائيليون على يمين الخريطة السياسية، وأدعوكم إلى احترام يوم الذكرى لجنود الجيش الإسرائيلي والطريقة التي تختار بها بعض العائلات التي فقدت أحباءها إحياء هذه الذكرى.

في دولتنا هناك الكثير من الناس الذين يبحثون عن واقع مختلفقد لا توافقون على طريقهمهؤلاء الناس يصرون على التحدث مع أولئك الذين يتم تعريفهم على أنهم أعداء وإرهابيون، وبالتالي تلغون كل إمكانية للحوار معهمندعي باستمرار أنه لا يوجد شريك للسلام، وعندما يصل الشريك، لا يحصل على تصريح دخولما هو التهديد الذي تنطوي عليه مراسم مشتركة للناس الذين يشكل فقدان أحبتهم قاسمهم المشترك؟ الفلسطينيون الذين يأتون إلى إسرائيل يدفعون ثمناً لموقفهمإنهم يخاطرون بالتعرض للاعتداء عليهم من قبل المتطرفين من أبناء شعبهم، لأنهم جاءوا للتعبير عن تضامنهم مع ألمناالشارع الفلسطيني ينتقد الشجعان الذين يأتون لإقامة علاقات مصالحة، لأنهم من وجهة نظرهم يجتمعون مع المحتل الذي يدمر حياتهم حسب مفهومهم.

وزير الأمن ينكل بالعائلات الثكلى الذين ليسوا من ناخبيه، ولا يسمح لهم بإقامة مراسم تناسب وجهة نظرهموهو يصنف مراسمهم بأنها "ذوق سيئفقط لأن منظمي المراسم، "منتدى العائلات الثكلىو"محاربون من أجل السلام"، ينظمونها مع زملائهم الفلسطينيين الذين تضرروا من جراء الصراع الداميإنه يستغل سلطته وقوته بشكل سيء، ويحظر دخول الفلسطينيين الذين يأتون للتعبير عن التضامن في مراسم مشتركة بين اليهود والعربهذا عمل سياسي مهين ضد العائلات الثكلى التي لا تتألم لوضعها في كل الأحوال.

أناشدكم وأحثكم على إظهار حساسية للعائلات الثكلى الذين تعارضون طريقتهم لحل الصراع بيننا وبين جيرانناالبعض منهم فقدوا أحباءهم في الهجمات والحروب، وكانت لديهم كل الأسباب في العالم للرغبة بالانتقامومع ذلك، اختاروا طريقة مختلفةانهم يفضلون الحديث عن السلام وليس الحربفي العام الماضي، حيث جرت المراسم، تم استقبالهم بطريقة معادية وعنيفةبالبصاق عليهم ولعنهم وتهديدهم والصراخ وسكب البول وتمني الموت لهمهذا الأمر أسهم فقط في تعميق الشرخ بيننا كمجتمع، ورفع جدران الاستقطاب والكراهية بين المعسكراتهذا هو أسوأ شيء على الإطلاق، وهو يهدد بشكل أكبر في تفكيكنا من الداخل.

أنتم تعتقدون أنهم ساذجون وغير واقعيينأنتم غاضبون منهم فقط لأنهم يقدمون الحل الذي لا يعجبكملكن تذكروا أنهم يريدون وجود الدولة مثلكم.

قبل دخول يوم الذكرى لضحايا جنود الجيش الإسرائيلي وضحايا الأعمال العدائية، يرجى منكم عدم إزعاج المراسم، حتى لو كنتم لا توافقون عليهاإنها ستقام في هامش الحديقة، بشكل شخصي وغير مستفزسينشدون الأناشيد هناك، سيقرؤون مقاطع وسيتمنون انتهاء الصراعكنت سأبالغ وادعوكم للحضور والاستماع إلى ما يتحدثون عنه تعالوا، صوروا، وثقوا، اكتبوا وانشروا ما تسمعونه وناقشوا ذلك بدلاً من الحرب.

 

عامات استفهام واستنتاجين إسرائيليين

يكتب غيورا أيلاند، في "يديعوت أحرونوت"، أن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وشركائها في سوريا، يثير ثلاثة علامات استفهام واستنتاجين إسرائيليينالسؤال الأول يتعلق بنجاح الهجومتتحدث الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن هجوم ناجح وتدمير لكل الأهدافبينما زعم جنرال روسي في سوريا أنه تم اعتراض حوالي 70 ٪ من الصواريخ من قبل نظام الدفاع الجوي السوريهذه فجوة غير معقولة بشأن هذه المسألة حيث يجب أن تكون الحقائق واضحةإذا كانت الصيغة الروسية صحيحة، فهناك ما يدعو للقلقما الذي حدث بالفعل؟

السؤال الثاني يتعلق بمدى الضرر الذي لحق بالترسانة الكيميائية السوريةحسب علمي، كان السوريون يحتفظون دائما بالأسلحة الكيماوية في أنفاق عميقة، لا يصلها الهجوم بواسطة صواريخ كروزفما الذي حدث حقا؟ هل قاموا فقط بإطلاق النار على الأهداف الكيميائية أو دمروها؟ لماذا يتحدث الأميركيون فقط عن "ما فعلناهوليس عن "ما هي النتيجة"؟

السؤال الثالث يتعلق بالبيان الأمريكي بأن "المهمة استكملت". كما سارع الأمريكيون إلى إعلان أنه إذا استخدمت سوريا الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، فستفكر الولايات المتحدة في الهجوم مرة أخرىهذه مقولة غريبةلماذا يجب على الأمريكيين طمأنة الأسد علناً؟ لماذا قلصوا، أيضا، ذريعة استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل؟ لماذا لم يقولوا إنه إذا تسبب السوريون مرة أخرى في خسائر مدنية هائلة (سواء بالأسلحة الكيميائية أو غير ذلك)، فإن الولايات المتحدة سترد بالقوة؟ وماذا سيحدث إذا قام جيش الأسد بحرق مئات الأرواح، أليس من الصواب الرد؟

هناك استنتاجان فوريان بالنسبة لإسرائيلالاستنتاج الأول يتعلق بإمكانية قيام روسيا بتزويد سوريا بنظم صواريخ أرض-جو من طراز S-300هذه أسلحة لا تعرض حرية الحركة الجوية في سماء سوريا للخطر فحسب، بل أيضا تعرقل حرية عملنا في سماء لبنانوإذا تم نشر هذه الأنظمة في شمال غرب سوريا، فإنها يمكن أن تشكل خطرا على مسار الطيران المدني إلى إسرائيلهذه حقيقة لا يمكن لإسرائيل قبولها، وبالتالي فإن الحوار مع الروس يجب أن يركز على هذه القضية، بما في ذلك التلميح إلى أن إسرائيل قد تضرب بذه الأنظمة إذا ما أعطيت لسوريا.

هذا الأمر سيقود إلى نقاش صعب، ويمكن تخمين ما سيقوله الروسفي عام 2004، عندما كنت رئيسًا لمجلس الأمن القومي، التقيت في موسكو بوزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان الروسيحاولت إقناعهما بعدم بيع أي أسلحة مضادة للطائرات لسوريا (ويه أسلحة أقل خطورة من S-300)، فأجاب الروسنحن نبيع لأعدائكم (سورياصواريخ مضادة للطائرات، لكنها ليست سوى أسلحة دفاعية، بينما تقومون أنتم ببيع أعدائنا (جورجياقذائف الهاون وهي أسلحة هجومية." على الرغم من الصعوبة، وعلى الرغم من السذاجة الروسية المتوقعة، من الصحيح أن نجادلهم ونوضح بأننا لن نخاف من العملبوتين يعرف كيف يحترم من لا يخاف من العمل.

الاستنتاج الثاني يتعلق برد إيراني ضدناحتى الآن، قدرة إيران على ضرب إسرائيل من الأراضي السورية محدودة للغايةفي هذه الحالة، فإن الإيرانيين قد يقومون بتفعيل حزب الله ضدنا، وهو يشكل تهديدا خطيرا للغاية من حيث حجم الأضرار التي قد يسببها لدولة إسرائيلإن الطريقة التي تجعل من الصعب على حزب الله اتخاذ قرار بالعمل ضد إسرائيل هو واحديجب على إسرائيل أن توضح للبنان أن الرد الإسرائيلي على إطلاق النار من لبنان لن يؤدي إلى مواجهة بين إسرائيل وحزب الله (كما كان الحال في حرب لبنان الثانيةولكن إلى حرب شاملة بين إسرائيل ولبنانإن نتيجة مثل هذه الحرب ستكون حتما تدميرًا ثقيلًا في لبنانهذا ليس ما يريده حزب الله أيضايجب موازنة الضغط الإيراني للعمل ضدنا بالضغط المعاكس من الشعب اللبنانيولن يتحقق هذا الضغط إلا إذا تحدثنا، كما ذكر، بطريقة ثاقبة توضح مدى الضرر الذي سيحدث للبنان وحكومته وبنيته التحتية وسكانه

اخر الأخبار