لافروف: حذرنا واشنطن من عدم تجاوز "خطوطنا الحمراء" في سوريا..ولدينا أدلة على إعتراض صواريخ "العدوان الثلاثي"

تابعنا على:   14:36 2018-04-20

أمد/ موسكو - وكالات روسية: صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن روسيا وبلدان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أجرت اتصالات على المستوى العسكري قبل شن الضربات العسكرية الأمريكية على سوريا.

وأشار لافروف في حديثه لوكالة نوفوستي: أن روسيا حذرت واشنطن من أن استهداف بعض المناطق في سوريا سيكون تجاوزا لـ "الخطوط الحمراء".

وقال: "قبل ظهور الخطط لقيام الثلاثية الغربية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) بضرب سوريا أعلن رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف بوضوح أننا سنرد بقسوة على إلحاق أي أضرار بالعسكريين الروس أثناء العمليات العسكرية للتحالف الدولي، لا سيما أننا سنعتبر أهدافا ليس الصواريخ نفسها فحسب، بل وحاملاتها. وهذا ما صرحناه بكل وضوح".

وأضاف: "بعد ذلك جرت بيننا اتصالات على مستوى وزارة الدفاع وعلى مستوى الجنرالات وبين ممثلينا وقيادة التحالف الدولي. وأبلغناهم بمواقع نشر "خطوطنا الحمراء" بما في ذلك على الأرض. وفي أي حالة من الأحوال تشير النتائج إلى أنه لم يجر تجاوز هذه الخطوط الحمراء".

كانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قامت في 14 أبريل الجاري بضربات صاروخية على مواقع عسكرية ومدنية في سوريا، بحجة أنها يمكن أن تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيميائية.

ومن جهة أخرى، قال لافروف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاهز للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

وردا على سؤال حول سير التحضيرات لقمة روسية أمريكية، قال لافروف في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الجمعة: الرئيس بوتين جاهز لهذا اللقاء"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التحضير للقمة لم يبدأ بعد.

وأضاف أن وزارته ستبلغ الصحفيين بسير التحضير للقاء المقبل. وتابع: "أريد أن ألفت أنظاركم إلى أن دونالد ترامب كان يعلن أكثر من مرة في تصريحاته وتغريداته أن الولايات المتحدة تسعى لعلاقات جيدة مع روسيا".

وكان بوتين وترامب اتفقا في وقت سابق هاتفيا على عقد قمة بينهما، وصرح البيت الأبيض حينها بأن القمة يمكن أن تجري في واشنطن.

وأعلن لافروف، اليوم الجمعة، أن رئيسا روسيا والولايات المتحدة، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، وكذلك العسكريين من البلدين لن يسمحوا بنسبة 100 في المئة، بمواجهة عسكرية.

وقال لافروف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "بالعودة إلى مسألة مخاطر المواجهة العسكرية، أنا أنطلق من حقيقة أن العسكريين لن يسمحوا بذلك، ولن يسمح بذلك، بالطبع، لا الرئيس بوتين، وأنا واثق لن يسمح كذلك الرئيس ترامب. فهما رئيسان قد انتخبا من قبل شعوبهما، وهما مسؤولان أمام هذه الشعوب عن السلام والأمن".

وأكد وزير الخارجية الروسي: "بعد ذلك، كانت هناك اتصالات على مستوى القيادة العسكرية، على مستوى الجنرالات، وبين ممثلينا وقيادة التحالف الأمريكي، تم إبلاغهم عن مكان وجود "الخطوط الحمر"، بما في ذلك "الخطوط الحمر" على الأرض جغرافيا. على أية حال، تظهر النتائج، أنهم لم يجتازوا هذه "الخطوط الحمر".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الجيش الروسي سيقدم أدلة على اعتراض نظام الدفاع الجوي السوري جزءا من الصواريخ، التي أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مشيرا إلى أن الجانب الروسي كان يتلقى البيانات فوريا.

وأضاف، "لدى هيئة الأركان العامة صورة واضحة، لقد راقبنا الأحداث فور وقوعها، مباشرة. ونحن مسؤولون عن الإحصائيات، التي قدمها جيشنا. إن كان أحدهم يؤكد وصول الصواريخ الـ105 لأهدافها، فليقدموا إحصائياتهم، على الأقل، دليلا على أن تصريحاتنا وحساباتنا لا أساس لها من الصحة. وسيقدم جيشنا الأدلة في القريب العاجل".

وأشار لافروف إلى أن الهجوم الأمريكي على سوريا لم يترك لروسيا أي عوائق أخلاقية لتزويد دمشق بمنظومة "إس-300".

وأضاف لافروف: "ليس لدينا أي التزامات أخلاقية الآن. لقد كان لدينا التزامات أخلاقية. ووعدنا شركاءنا المعروفين بعدم القيام بذلك في غضون 10 سنوات، لقد أخذنا بالاعتبار حجتهم بأن هذا سيؤدي إلى زعزعة الوضع، على الرغم من أن الوسائل هي للدفاع فقط، ومع ذلك فقد أصغينا إلى المطالب، لكننا الآن لا نملك أي التزامات أخلاقية".

وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد نفذت هجمات صاروخية على منشآت حكومية سورية، صباح يوم السبت 14 نيسان/أبريل. وقد أطلق التحالف أكثر من 100 صاروخ على الأراضي السورية، إلا أن منظومات الدفاع الجوي السورية تمكنت من اعتراض أغلبيتها.

اخر الأخبار