المحاولة الثانية لاغتيال الحمدالله

تابعنا على:   01:13 2018-04-21

حسام الكحلوت

تشتهر مجتمعاتنا بسمة التدين التي تكتسي بها عموماً منطقتنا العربية ففيما أنت تتجول بالطرقات والأحياء والأزقة تشنف أذناك بسماع آيات الذكر الحكيم التي تحذر من الخوض بأعراض الناس وتتوعد مرتكبيها بسوء العذاب ، آلا أن مسحة التدين تلك سرعان ما تتبخر عندما تتناول السنة حداد وقلوب سوداء سيرة فلان أو علان ، بعد أن ابتليت تلك النفوس الحاقدة بالنفاق والشقاق واسترسال باللسان مع كل ناعق حتى لو كان صهيوني يدعي روني بن مناحيم او غيره من بلاد العم سام ، فبعد محاولة اغتيال السيد رامي الحمد الله رئيس مجلس الوزراء المادية بتاريخ 13/3/ 2018 بغزة تأتي محاولة اغتيال الرجل معنوياً عن طريق الدعاية السوداء، والاغتيال المعنوي قد يكون اشد قسوة وفتكا من العبوات المتفجرة ، حيث أن شظاياها لا تقتصر علي موقع الجريمة والحدث فقط بل تطال المجتمع برمته ،وإطلاق الشائعات الصفراء سمة اتبعتها استخبارات العدو لتعهير الرموز الوطنية وتسفيه سادتنا خدمة لأهداف سياسية ، وكذلك فعلت من قبل مع الشهيد الختيار ابو عمار رحمه الله فتناولت أصوله زوراً وبهتاناً وكذباً وللأسف فقد تلقفتها السنة الخصوم السياسيين في مجالسهم دون التزام بشرف الخصومة وأدبيات الاختلاف ودون تبين او تحر ،والحمد الله كانسان مشهود له بالاستقامة وهو قد امتهن مهنة المعلم والمربي حيث عمل محاضرا ومن ثم رئيسا لجامعة النجاح بالعام 1998 وعلي الصعيد الشخصي بالعام 2000م حيث كانت زوجته تقود السيارة في الشارع السريع بين نابلس ورام الله، وكان في السيارة أبناؤهما الثلاثة فاصطدمت بها شاحنة إسرائيلية كانت تسير مقابلها وقتل أبناؤهما الثلاثة.وبهذا فان هذا الرجل الصابر المحتسب وهو يتعرض لمثل هذه المأساة الكبيرة لاشك انه ستترك أثراً وجرحاً لا يندمل وسيري الموت حاضراً إمامه باستمرار وسيكون بكل تأكيد كما كان قبل الحادث الأليم أكثر التزاما وتدينا مما يستحيل معها رواية كوهين او بيجين وغيرهم من الأعداء ويا ليتنا نتأسى بأخلاق ابو جهل فعندما حاصر الكفار بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم لقتله، طلب أحد المحاصرين من أبو جهل اقتحام المنزل على رسول الله، فرفض أبو جهل، وقال له: لا.. حتى لا تتحدث العرب أنا تَسوَّرنَا على بنات عمنا وهتكنا سترهن!نعم إنها أخلاق أبو جهل الكافر ؛ التي نفتقدها اليوم ؛ والطابور الخامس سوف يحاول إشغالنا بأنفسنا طالما إننا رفضنا وما زلنا نرفض صفقة القرن فحذاري من تلقف ما يقوله العدو؛ وفي نهاية المطاف فان الحروب النفسية لا تقل أهمية أو ضراوة عن المعارك المسلحة؛ فهي تعمل علي تلاشي الروح المعنوية وإضعاف الجبهة الداخلية، ما سيسهل للعدو اختراق الحصون وسقوط القلاع حتي من قبل أن تطلق المدافع قذائفها واختم بقوله تعالي /

) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) وفي قراءة فتثبتوا .

اخر الأخبار