من فضائح مجلس المقاطعة..تجاهل رئاسة الصندوق القومي!

تابعنا على:   11:15 2018-05-09

كتب حسن عصفور/ لم تترك فصائل مجلس المقاطعة، ذريعة وما بحثت عنها لتبرير عقد هذا المجلس الذي سيكون نقطة سوداء في مسار الحركة الوطنية، الفصائل التي إنتفضت للحديث عن
تجديد الشرعية"، والحفاظ على منظمة التحرير من التآكل والإنهيار، ومن أجل ذلك قامت بأكبر عملية تزوير في عضوية المجلس وأسس الإنعقاد، ورمت عرض الحائط بالقانون الأساسي للمنظمة..

مجلس المقاطعة، لم يتجاوز القانون في العضوية تبديلا شطبا وإضافة، بل وصل الأمر بهم، أن لا تتشكل أي من لجان المجلس الدائمة، ولم تعقد اي منها جلسة خاصة، وغابت التقارير عن أعمال المجلس، وإستبدلتها "زمرة المجلس الخاصة"، بخطب وكلمات عامة، وهي سابقة لم تحدث في تاريح دورات المجلس الوطني..مجلس ريان يا فجل!

ولكن، الفضيحة الكبرى، والتي تسقط القناع عن وجه "شركاء الجريمة السياسية الوطنية"، التي حدثت في مجلس المقاطعة، أن المجلس لم يستمع نهائيا الى التقرير المالي لمنظمة التحرير بعد 22 عاما، وهي المرة الأولى في تاريخها، ويبدو أن "الشركاء" تقاسموا المغانم، فتركوا "الصندوق" بما فيه لـ"أبو لمعة" الفلسطيني بعد أن وزع عليهم بعضا من مغانمه..

"شركاء الجريمة"، فاتهم أن المجلس الوطني ينتخب بشكل مستقل رئيس الصندوق القومي الفلسطيني، والذي يصبح عضوا باللجنة التنفيذية، وهذا جزء من نظام المنظمة وتقاليد عملها، وهو ما لم يحدث إطلاقا، وليس مهما أن ذلك يزيد من عناصر حركة التزوير لهذا المجلس الغريب، لكنه يضع كل علامات الإستفهام حول مصير العمل المستقبلي..

كيف يمكن أن تفسر فصائل تبرير عقد المجلس، غياب التقرير المالي، او تغفل عن إنتخاب رئيس الصندوق، ثم تشكيل مجلس إدارته، وهنا نسأل الفصائل وقادتها ممن لهثوا للمقاطعة، من هو رئيس الصندوق القومي الفلسطيني في اللجنة الجديدة، وما هي سبل تسميته، وهل سيحال لأن يصبح جزءا من صلاحيات عباس، لينتهي أي دور "مستقل"، ولو شكليا للصدنوق، وتبدأ رحلة جديدة من السيطرة على المال العام، بالتوافق..

عباس، الذي تفاخر بأنه سيلاحق الفاسدين، لماذا لم يتحرك ضميره ويقدم تقريرا ماليا عن فترة 22 عاما ماضية، وما هو حقيقة وضع الصندوق، وبالأصل هل هناك صندوق أم "دكانة" خاصة يتحكم بها مكتب عباس ومديرة مكتبه، وبعض حواريه..

كيف لفصائل تدعي إنتماءا لـ"اليسار" صمتت على جريمة تغييب التقرير المالي، ثم أن تصمت على ضرب القانون والتقليد بعدم إنتخاب رئيس الصندوق القومي..

أي تبرير يمكن أن تجده تلك الزمرة، التي تعمل بكل السبل ليس لخطف الشرعية الوطنية فحسب، بل لتزويرها وتشويه مسارها، كما فعل رئيسها، وإستبدل الخالد بالشقيري لكي يشطب مسيرة الثورة المعاصرة، فإطلاق لقب "ابو الوطنية الفلسطينية" على الشقيري ليس تقديرا لدوره في رئاسة منظمة التحرير، لثلاث أعوام بل إنتقاما من ياسر عرفات الذي جسد بالفعل والممارسة والإنجاز أنه "ابو الوطنية الفلسطينية"، لكن الحقد الأسود لعباس وروح الإنتقام لوصفه بأنه "كرازي فلسطين" وقائد خلية "بناية العار"، هو دافعه لذلك، والمصيبة انه لم يجد من يقل له لا..ولن يقبل بتزوير تاريخ لرغبة إنتقامية وحقد دفين، وشطب مسيرة الثورة الفلسطينة المعاصرة..

الشراكة في الجريمة أنست الفصائل أن هناك "صدنوق" يجب أن يكون له رئيس وأعضاء مجلس إدارة، لكنهم سألوا عن "حصصهم" من الصندوق وتجاهلوا قانونه..فلا قيمة للقانون ما دام الصندوق يلبي طلباتهم، ولو تأخرت "المنحة العباسية" عندها سيتذكرون القانون والتغول والتفرد والهيمنة..

فضيحة عدم إنتخاب رئيس للصندوق القومي وغياب التقرير المالي تكشف، أن القانون والشرعية هما آخر ما بحثت عنه "جوقة مجلس رام الله"..

نعم، ذهب الصندوق ومفتاحه بات لدى"أبو لمعة" وحيدا..ولا عزاء للفاسدين والإنتهازيين والأنذال!

ملاحظة: لعنة غزة لن تلاحق اليهود فحسب، بل ستلاحق "العباسيين" من كل لون وفصيل..ومحاولة البعض الآن أن يلبس ثوب الحنية لن تفلح..عدم صرف الرواتب وإستمرار العقوبات سيحيل "آل عباس" الى مطاريدن وطنيا وشعبيا كلصوص ومجرمين قريبا جدا!

تنويه خاص: فجأة صمتت فتح وناطقيها عن مهاجمة حماس حول ما نشر عن رسائل بينها وإسرائيل..هل العمادي هو السبب ومنع عباس من الكلام..أم هناك رغبة بذلك لتحقيق الهدف الإنفصالي وتدمير الكيانية الفلسطينية الموحدة!

اخر الأخبار