في حالة وفاة الرئيس عباس إلي من ستؤول الرئاسة

تابعنا على:   01:14 2018-05-21

د. طلال الشريف

أولا أطال الله في عمر الرئيس

ولكن لإن الحالة التراتبية في السلطة وم.ت.ف لاتزال غامضة الإوال فمع كل طارئ يحدث لوضع الرئيس عباس الصحية والذي جاوز عمره الثمانين تتقدم التكهنات عن آلية نظام الحكم في فلسطين وملئ الشاغر حتي تتم الانتخابات وأن الانتخابات ستبقي متعذرة بحكم الإنقسام فإن الرئيس المؤقت قد يصبح رئيسا دائما أو علي الأقل سيمكث هذا الرئيس المؤقت فترة طويلة قد تمتد لولاية رئاسية عادية هذا لو تم التوافق الفلسطيني علي إجراء انتخابات رئاسية خلال السنوات الخمس بعد وفاة الرئيس.

 علي كل حال لا أحد لديه جوابا قانونيا لحل هذا الإشكال الذي يعود للصدارة مع كل طارئ يحدث للرئيس عباس..

 ودون الدخول في التفاصيل فمن وجهة نظري أن الرئيس بخطواته الأخيرة في تشكيل المجلس الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية ورغم عدم التوافق الفلسطيني عليها فالواقع الذي فرضه الرئيس عنوة قد صدر إلي المقدمة شخصيتين فتحاويتين متوائمتين مع نهجه ورغم عدم تصريح من الرئيس بأي تلميحات إلا أنه يمكن قراءة التالي :

 1_ عين محمود العالول في منصب نائب رئيس حركة فتح

2_ د.صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية عن حركة فتح

3_ عزام الأحمد عضو لجنة تنفيذية عن حركة فتح

4_ أحمد أبو هولي عضو لجنة تنفيذية عن حركة فتح وأصغر الأعضاء سنا وهذه ميزة جديدة لها ما لها.

 من المتوقع في استمرار الوضع الطبيعي بعد الوفاة أن تقدم حركة فتح عضوا من اللجنة التنفيذية عن حركة فتح للترشح للرئاسة من هذه الاسماء الأربعة السابق ذكرها.

 أما إذا لم تسير الأوضاع بعد اغوفة بشكلها الطبيعي فقد تحدث خلافات رغم وضوح رؤية ومزاج وثقة الرئيس عباس.

ولكن لإن د.صائب عريقات والسيد عزام الأحمد عضوان فاعلان بشكل كبير في حركة فتح وبصفتهما أعضاء لجنة تنفيذية وأحدهما أمين سر اللجنة التنفيذية فإن حظوظهما أكثر للدفع بأحدهما للرئاسة والآخر لرئاسة السلطة ولكون الرئيس قد يكون دفع بالدكتور صائب عريقات لتصدر اللجنة التنفيذية فمن المحتمل أن يكون مرشح الرئاسة عزام الأحمد.

 اذا ما وقف التنظيم بجانب السيد محمود العالول الذي سيصبح رئيسا لحركة فتح في حال وفاة الرئيس عباس فقد تحدث صراعات داخل حركة فتح علي المناصب خاصة وأن هناك في اللجنة المركزية لحركة فتح أعضاء آخرين لهم مؤيدين من شريحة واسعة داخل حركة فتح وعلي رأسهم جبريل الرجوب وتوفيق الطيراوي وهاتين الشخصيتين مؤثرتين في حركة فتح ولكن يتمتع توفيق الطيراوي بقبول أكثر جماهيري وأجهزة أمنية ومن التيار الوطني الأوسع وغير محسوب علي أي دولة ولذلك لو ترشح توفيق الطيراوي للرئاسة ستكون حظوظه مقاربة لحظوظ دكتور صائب عريقات وعزام الاحمد والطيراوي قد يكون مقنعا أكثر لجمع أصوات التيار الوطني والفصائل الوطنية رغم أنه ليس عضوا في اللجنة التنفيذية..

 نتمني أن تكون حلولا قانونية قد بحثت قبل حدوث أي طارئ للرئيس عباس ونتمني ألا تذهب الأمور في داخل حركة فتح لخلافات أكبر بوفاة الرئيس عباس ونتمني الوحدة والمصالحة الفتحاوية سريعا في حالة الوفاة وأن يتفقوا علي مرشح الرئاسة .

الملاحظة الأخيرة أن ناصر القدوة ومحمد دحلان كان يجب أن يكونا عضوان في اللجنة التنفيذية ليترشح أحدهما للرئاسة ولكن الرئيس شخصيا والطامعين للرئاسة قد نجحوا في إبعاد ناصر القدوة عن اللجنة التنفيذية تماما كما نجحوا في إبعاد الشخصية الأقوي في فتح والأكثر كاريزما وحظوظا لمنصب الرئيس وهو النائب محمد دحلان.

 ناصر القدوة ومحمد دحلان لو خاض أحدهما الانتخابات الرئاسية القادمة كمستقل أو من داخل حركة فتح في حال اتمام المصالحة الفتحاوية والتفاهم والاتفاق علي أحدهما كمرشح للرئاسة فهو سيفوز في مواجهة مرشح حركة حماس بالتأكيد.

اخر الأخبار