الطوش.. أزمة قيم؟

تابعنا على:   17:18 2018-05-26

إسماعيل مسلماني

رسالة إلى الوزير صبري صيدم المحترم 
رسالة إلى المدارس والجامعات المحترمين 
رسالة إلى الأباء والأمهات وأبنائنا الأعزاء
كفى .........كفى..........للطوش 
الجميع يتالم.....ظاهرة العنف (الطوش) اصبح امرا لا يطاق كل يوم قصة او حرب ظاهرة الطوش (العنف) التي انتشرت بشكل كبير في مجتمعنا الفلسطيني وفي العالم بشكل عام، ويكفي المرء أن يتسمر دقائق معدودة أمام شاشات التلفاز ليُدرك حجم العنف الذي تحتويه الأفلام والمسلسلات التي تُعرض على القنوات الفضائية، بل وحجم العنف في مشاهد القتل والتدمير التي تُعرض على الأخبار والتي تقع في أماكن مختلفة في عالمنا العربي؟ ام شماعة الاحتلال ؟ام عنف الاهل داخل البيت ؟ام نزعة قبلية متاصلة؟ ام اننا لا نربي صح ؟ والمصيبة الاكبر في شهر رمضان المبارك ؟ ام فهم الدين غلط ؟ اسئلة كثيرة في ظاهرة انتشار العنف ؟ تتزايد مما ترك انطباع سئ للاجيال وحتى الكبار ولست بصدد الدخول بعلم النفس والعلوم الاجتماعية لاسباب العنف من نواحي نفسية او اجتماعية واتمنى من الاجيال قراءة الموضوع . 
ما يجري بالقدس والمدن الاخرى ظاهرة انتشار الطوش من الفاظ واصابات وصولا القتل والاكثر وجعا العصبية القبلية من التفاف القرابة والعشائر ومن ظاهرة التفسخ النسيج الاجتماعي والتي اصبحت موروثة بالجنيات فلاحي ومدني وخليلي ما هي الا لحظات يتحول المشهد الى رامبو الامريكي بحيث ولا رصاصة ولا قنابل يموت والشعب الامريكي لديهم رامبو واحد اما نحن العرب لدينا ملايين من رامبو وليس عند احد التنازل للاخر شو عيب ؟شو كرامته لا تسمح له بالغلط وتتطور من الفاظ ثم ايادي ثم تخريب ممتلكات ولحظات ترى الاسلحة انتشرت ابناء العائلة والقرابة والعشيرة ثم يتحول الى منطقة ضد منطقة وبعد الضرب والاصابات وتدخل مصلحين اثناء الحدث وهنا تتوحد القوى من الشيخ والعلماني والجاهل ضد بلدة اخرى لمواجهة ولا احد من مجيب فقط عند مجئ الشرطة او الجيش يتحول المشهد الى صمت وانصياع ونقل الاصابات الى المراكز الطبية واخذ العطوات بساعات متاخرة من جاهات وكبار البلد وهنا يتعلق الامر بقوة العائلة او ضعفها هل الجاهة تاخذ العطوة من عائلة لاحول لها ... وتسمع ان القصه اساسها ليش بتطلع او موقف سيارة او بنت او عربدة تحت غطاء صايم مش متحمل ! 
واعتقد اننا امام ازمة قيم اخلاقية لا نمتلك بالوعي في ثقافتنا على المحبة والتسامح والحوار وتقبل الاخر واحمل المسؤولية بالدرجة الاولى على المدارس والجامعات ومؤسسات المجتمع التي لا تعمل او تربي على ثقافة السلوك السوي فانا لا افهم ما اهميه حصص مواد العلمية والادبية اذا لم تحمل في محتوى المنهاج على ممارسات تطبيقية على التربية ونشر ثقافة الجسور بين الناس على القيم والاخلاق والمودة والمحبة واحترام الذات قبل الاخر لا معنى حقيقي او التعليم للشهادات .
وقبل ان تعمل طوشة او مشكله تذكر ان لك اب وام واخت واخ وعائلة ....تذكر انك سوف تخلق ازمه للمصاب واهل المصاب تذكر انك لست وحدك بحيث انك تجلب الذل للاهل من اجل قصه ممكن ان تتنهي بقيمك واخلاقك بدقائق نتجنب مصيبة وباختصار مهما كان الحدث فالامر لا يحتاج الى العربدة وكل شخص يضرب او يلفظ او يحمل شئ هو ضعيف ليس لديه قوة الاقناع . 
ومن هنا اود القول ان المطلوب الان من وزاره التربية والتعليم والتي اسمها تربية ! ان تاخذ قرارا سريعا ادخال مناهج عن التربية وكذلك جامعاتنا والمسؤولية الثانية تقع على الاهل اجلسوا مع الابناء علموهم روح المبادرة والتعاون والقيم والاخلاق والادب والدين صفات الانسان الجيد مخاطر الطوش والعواقب نصف ساعة يوميا من وقتكم قبل ان تخسرة طوال العمر والمسؤولية ثالثة تقع على وجهاء الاصلاح والمؤسسات الذين يجب ان ينتشروا باماكن التجمعات الشباب وسرعة التحرك للحد من توسع المشكلة والتحلي بالشجاعة بغض النظر من هي العائلة ومطلوب من لجان الاصلاح التوجه للمدارس لشرح المشاكل واثارها على مجتمعنا بطريقه مبسطه لدينا مؤسسات تربويه بامكانها اعطاء حلقات وندوات عمل ودور المساجد كذلك اذن نحن امام ثلاث حلقات المنهاج واطاقم والوجهاء والمؤسسات تتكامل لرفع مكانة المجتمع لانه واضح ان الامر لا يتعلق برمضان وانما ثقافة سلبية يجب العمل عليها والقضاء فورا ومن خلال الوعي الثقافي وتحصين الانسان من النزعات العصبية والتخلف وان بسود الاحترام والموده والمحبة والتسامح ولغة الادب والاخلاق والقيم بين الناس وتكريس نهج تقبل الاخر.

اخر الأخبار