ذكرى رحيل العميد حسين أحمد القطامي (حكمت ناصر)

تابعنا على:   16:30 2018-05-31

لواء ركن/ عرابي كلوب

حسين أحمد حسين القطامي من مواليد قرية رنتيا قضاء يافا، هاجرت عائلته من قريتهم عام 1948م إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وهو طفل صغير يبلغ من العمر أربع سنوات إلى أريحا حيث استقرت العائلة في مخيم اللاجئين.
أنهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية في مدارس أريحا.
بعد هزيمة حزيران عام 1967م غادر الضفة الغربية إلى الأردن حيث التحق بحركة فتح عام 1968م وأرسل في دورة إلى الجزائر التي تخرجت عام 1969م حيث تخصص في اللاسلكي (سلاح الإشارة) وهو من أوائل العاملين في ذلك التخصص.
بداية السبعينات انتدب للعمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بالخرطوم حيث عمل بضعة سنوات، وبعد قيام مجموعة أيلول الأسود عام 1973م باقتحام السفارة السعودية بالخرطوم ومقتل السفير الأمريكي وآخرين، تم اعتقاله من قبل السلطات السودانية، وبعد الإفراج عنه عاد إلى بيروت واستلم مسؤولاً لشبكة اللاسلكي في قوات القسطل عام 1975م غادر مع القوات بعد اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982م إلى اليمن ومن ثم إلى العراق والأردن.
بعد عودة القوات وقيادة المنظمة إلى أرض الوطن عام 1994م عاد حكمت ناصر مع القوات وعين مسؤولاً لشبكة اللاسلكي في المحافظات الشمالية.
أحيل العميد/ حسين أحمد القطامي (حكمت ناصر) إلى التقاعد بتاريخ 1/8/2005م.
عمل حكمت ناصر بصمت وأمانة ثورية في سلاح الإشارة الذي هو عصب أساسي في خدمة الثورة وفي المعركة حيث تشابكت الحناجر المقاتلة والمناضلة عبر الأثير.
لقد كان قدوة في كل شيء في الصبر والإيثار والنقاء والتضحية، كان أخاً مناضلاً ومجاهداً بالخلق الطيب، عرفناه بصلابة الفدائي الفلسطيني الملتزم بقضيته ووطنه وشعبه.
كان حكمت ناصر هادئاً، بسيطاً قليل الكلام، حظي باحترام زملائه في العمل ومرؤوسيه.
انتقل العميد/ حسين القطامي (حكمت ناصر) إلى رحمة الله تعالى في مدينة رام الله بتاريخ 13/5/2017م وذلك إثر مرض عضال ألم به وشيع جثمانه الطاهر بعد صلاة العصر من مسجد اليرموك بأم الشرايط إلى مثواه الأخير في مقبرة رام الله.
رحم الله العميد المتقاعد/ حسين أحمد حسين القطامي (حكمت ناصر) وأسكنه فسيح جناته.

اخر الأخبار