بالصور- شهادات مؤلمة للمشاركين في حراك "ارفعوا العقوبات ع غزة" وتفضح إرهاب سلطة المقاطعة!

تابعنا على:   02:58 2018-06-15

أمد/ رام الله: وثق "أمد للإعلام"، اليوم الخميس، شهادات مؤلمة لعدد من المشاركين في حراك أرفعوا العقوبات عن غزة، عند دوار المنارة برام الله مساء أمس الأربعاء،  مشيرين فيها إلى طرق التعامل والعنف الذي تعرضوا له من قبل أجهزة أمن السلطة.

يقول الناشط محمد هواش:" ليلة الأمس، رأيت فيما رأيت، من بين الأفعال المشينة للأجهزة الأمنية وشبيحتها وغوغائها وبلطجيتها، من اعتقال للشباب والصبايا، ومن سحل وضرب وشتائم وحقد وترهيب وغاز، شرطيتين صغيرتين تحققان جانباً مع صبية بعمرهما، وتحاول إحداهما أخذ هاتفها النقال، لكن الصبية تقاوم ذلك طالبة منها مبرراً قانونياً، وفي هذه الأثناء يقترب واحد من رجال الأمن بلباس مدني، وقد كان مأخوذاً بدور قوات المستعربين الذي تلبسه، وإذ به من فرط الحماسة قد أخذ يتحدث لثوانٍ بالعبرية، ثم تدارك الأمر وقال للشرطية: إن ما أعطتك التلفون جريها على الجيب. ثم مضى بين الجموع يمارس (إعادة إنتاج) إضطهاده وعنفه المكبوت."

قلت لنفسي إن زلة اللسان تلك تقول (سايكولوجياً) الكثير أيضاً...

بدوره قال أحد المشاركين في حراك ارفعوا العقوبات عن غزة: "أتحدث كمواطن وشاهد، ممن كانوا وسط المعمعة، لا للتجرد من هويتي الحزبية المعروفة، ولا من كوني عضوا في المجلس الوطني، ولكن كإنسان مثلي مثل المئات الذين سمعوا الدعوة فلبوها، وسمعوا عن قرار منع التجمع فاستنكروه ورفضوه (وهذا حقهم الذي لا جدال فيه)، فكانت هذه مشاعري وانطباعاتي".

وأضاف :"أثناء توجهي لمكان الفعالية، شاهدت ناقلات الجنود، جنود مدججون بالهراوات ويعتمرون الخوذ، ملابس سوداء، عشرات وعشرات من الجنود، رام الله تحولت إلى ثكنة، مرت في ذهني مشاهد تلفزيونية عن الانقلابات العسكرية، تساءلت إن كان الأمر يستحق كل ذلك؟!"

وتابع: "عند المفارق والزوايا مجموعات من الجنود أو القوات الخاصة. يغلقون المنافذ، قلت ربما حددوا نطاقا يمنعون الفعالية/ المسيرة من تجاوزه، كمنع توجههم إلى المقاطعة مثلا، لكن أعداد الجنود تتكاثر كلما اقتربت من المنارة، عند المنارة كانت المواجهة الأولى: مجموعات من العساكر المزودين بالتروس أو الدروع والهراوات يندفعون بشكل موحد وعنيف ليطردوا المتظاهرين ويبعدوهم بالعنف والضرب والدفع، وضابط يصيح في السماعة : على جميع الأخوة المدنيين إخلاء الشارع فورا! بين لحظة وأخرى، يأتي مجموعة من العساكر يمسكون بشاب وينهالون عليه ضربا طوال الطريق، ويقتادونه إلى مركبة اشبه بالزنزانة، اسفرت هذه الهجمة عن إبعاد الشباب إلى زاوية أخرى للشارع حيث تبلورت كتلة متماسكة من المتظاهرين وسط شارع ركب".

وواصل حديث: "الهجمة الثانية: فشلت الهجمة الأولى في إبعاد المتظاهرين نهائيا، فعدد الشبان بالمئات وبينهم نسبة لا بأس بها من النساء، هنا كان التكتيك الثاني، واستخدام قنابل الغاز السام والحارق، وقنابل الصوت، وربما إطلاق النار في الهواء لترويع الناس. ولم يتوقف الدفش والضرب والشتائم ولا عمليات "خطف" الشبان المركزة، ولا الهجمات المتكررة لمجموعات كبيرة من الشبان بالزي المدني وهم يصيحون " أبو عمار قالها فتح ونحن رجالها" وأبو عمار بريء من هؤلاء الذين يستخدمون اسمه للهجوم على أبناء شعبهم".

ابتعد العشرات من المشاركين بسبب الغاز، وقد نلت كغيري نصيبي منه، لكن الفعالية ظلت كبيرة ومتماسكة، واشتدت الهتافات " حرية حرية... غزة غزة .. وحدة وحدة وطنية"، وسط ذلك كنت ترى مجموعات العسكر باللباس المدني يواصلون مطاردة الشبان والفتيات، يسحبون بعضهم، يلاحقونهم إلى داخل المطاعم والمحلات التجارية، بعض العساكر حرصوا على تمرير السيارات والمركبات بالقوة، يبدو أنهم انتبهوا إلى أنهم حريصون على حق الناس في التسوق والتبضع للعيد، ولم يفطنوا إلى أنهم أمطروا الناس بقنابل الغاز وطلبوا إلى المدنيين إخلاء الشارع.

الهجمة الثالثة هنا كان الاستخدام الأبشع للتنظيم والزي المدني، حضرت قوة قوامها العشرات يرتدون طواقي فتح، وسارت وتحركت بنسق عسكري منظم، فاختطفت المزيد من الشبان والصبايا، وافتعلت عددا من المشاجرات، وواصلوا الضرب المبرح، صادروا الكاميرات والهواتف النقالة، وأحيانا كانوا يقيمون حلقات للهتاف.

أمّا الناشط نهاد غوش فقال في شهادته تحت عنوان "كنت شاهدا على المأساة"،

أتحدث كمواطن وشاهد، ممن كانوا وسط المعمعة، لا للتجرد من هويتي الحزبية المعروفة، ولا من كوني عضوا في المجلس الوطني، ولكن كإنسان مثلي مثل المئات الذين سمعوا الدعوة فلبوها، وسمعوا عن قرار منع التجمع فاستنكروه ورفضوه (وهذا حقهم الذي لا جدال فيه)، فكانت هذه مشاعري وانطباعاتي.
أثناء توجهي لمكان الفعالية، شاهدت ناقلات الجنود، جنود مدججون بالهراوات ويعتمرون الخوذ، ملابس سوداء، عشرات وعشرات من الجنود، رام الله تحولت إلى ثكنة، مرت في ذهني مشاهد تلفزيونية عن الانقلابات العسكرية، تساءلت إن كان الأمر يستحق كل ذلك؟!
عند المفارق والزوايا مجموعات من الجنود أو القوات الخاصة. يغلقون المنافذ، قلت ربما حددوا نطاقا يمنعون الفعالية- المسيرة من تجاوزه، كمنع توجههم إلى المقاطعة مثلا، لكن أعداد الجنود تتكاثر كلما اقتربت من المنارة.
عند المنارة كانت المواجهة الأولى: مجموعات من العساكر المزودين بالتروس أو الدروع والهراوات يندفعون بشكل موحد وعنيف ليطردوا المتظاهرين ويبعدوهم بالعنف والضرب والدفع، وضابط يصيح في السماعة : على جميع الأخوة المدنيين إخلاء الشارع فورا! بين لحظة وأخرى، يأتي مجموعة من العساكر يمسكون بشاب وينهالون عليه ضربا طوال الطريق، ويقتادونه إلى مركبة اشبه بالزنزانة، اسفرت هذه الهجمة عن إبعاد الشباب إلى زاوية أخرى للشارع حيث تبلورت كتلة متماسكة من المتظاهرين وسط شارع ركب.
الهجمة الثانية: فشلت الهجمة الأولى في إبعاد المتظاهرين نهائيا، فعدد الشبان بالمئات وبينهم نسبة لا بأس بها من النساء، هنا كان التكتيك الثاني، واستخدام قنابل الغاز السام والحارق، وقنابل الصوت، وربما إطلاق النار في الهواء لترويع الناس. ولم يتوقف الدفش والضرب والشتائم ولا عمليات "خطف" الشبان المركزة، ولا الهجمات المتكررة لمجموعات كبيرة من الشبان بالزي المدني وهم يصيحون " أبو عمار قالها فتح ونحن رجالها" وأبو عمار بريء من هؤلاء الذين يستخدمون اسمه للهجوم على أبناء شعبهم.
ابتعد العشرات من المشاركين بسبب الغاز، وقد نلت كغيري نصيبي منه، لكن الفعالية ظلت كبيرة ومتماسكة، واشتدت الهتافات " حرية حرية... غزة غزة .. وحدة وحدة وطنية"، وسط ذلك كنت ترى مجموعات العسكر باللباس المدني يواصلون مطاردة الشبان والفتيات، يسحبون بعضهم، يلاحقونهم إلى داخل المطاعم والمحلات التجارية، بعض العساكر حرصوا على تمرير السيارات والمركبات بالقوة، يبدو أنهم انتبهوا إلى أنهم حريصون على حق الناس في التسوق والتبضع للعيد، ولم يفطنوا إلى أنهم أمطروا الناس بقنابل الغاز وطلبوا إلى المدنيين إخلاء الشارع.
الهجمة الثالثة
هنا كان الاستخدام الأبشع للتنظيم والزي المدني، حضرت قوة قوامها العشرات يرتدون طواقي فتح، وسارت وتحركت بنسق عسكري منظم، فاختطفت المزيد من الشبان والصبايا، وافتعلت عددا من المشاجرات، وواصلوا الضرب المبرح، صادروا الكاميرات والهواتف النقالة، وأحيانا كانوا يقيمون حلقات للهتاف.
حاول عدد من الشخصيات السياسية المعروفة التدخل للتهدئة أو لحماية الشباب والحد من العنف، وكذلك فعلت بعض السيدات والمشاركين من كبار السن، بلا طائل، كانت هذه الهجمة هي الأعنف، لكنها هي أيضا لم تفلح في كسر الفعالية.
خلاصات سريعة واولية
- بعض الاصدقاء والمشاركين شبهوا الهجمة بموقعة الجمل المصرية سيئة الصيت، ولا أدري حقيقة الزج بالمدنيين ومنتسبي التنظيم لتنفيذ واجبات القمع العسكري، هذا أمر جلل يحتاج إلى تحقيق، وهو يسيء أول ما يسيء لحركة فتح، التي يأبى مناضلوها وتاريخها ومكانتها الطبيعية أن تُزجّ في قمع من تختلف معهم من شركائها الوطنيين.
- كانت مشاركة رمزية مهمة من فعاليات الداخل "حراك حيفا" ولا شك أنهم اصيبوا بالأسى لما جرى.
- بشكل عام لم يخرج المشاركون عن حدود الهدف الذي جاءوا من أجله، وهو غزة والمطالبة برفع العقوبات، حين سألت أحد الضباط عن سبب كل هذا العنف والقسوة أجابني وكأنه مقتنع بما يقول " مش شايف كيف بطعرصولنا؟؟؟ "
- كل القمع الذي استخدم لم يفلح في كسر الفعالية، التي أوصلت رسالتها بشكل أقوى مما كانت تخطط، وهذا يبشّر بوجود إرادة وزخم واستعدادات كفاحية عالية ، واستعداد لتحمل النتائج لدى الشباب.
- ثمة أخبار عن 15 مصابا في المستشفى صودرت هوياتهم، واعتقل بعضهم وقدّر عدد المعتقلين ب 80 شخصا بينهم ثلاث فتيات بحسب شهادات الشهود، ومنهم الرفيق أحمد الهندي الذي اعتقل وتعرض لضرب مبرح.
- لا شك أن الضرر والأذى والإساءة الذي لحق بالسلطة وأجهزتها أكبر بألف مرة من الضرر الذي كان يمكن أن يحصل لو تُرك المشاركون يهتفون ويعبرون عما يريدون، هذا الضرر لا يمكن إصلاحه ببيان توضيحي منمق، بل هو بحاجة إلى مراجعة مبادىء الشراكة الوطنية ودور المؤسسات السياسية، ومدى احترام الأجهزة للقانون والدستور، والتزاماتها بالاتفاقيات الدولية التي وقعتها، كما أن من حقنا أن نتساءل عن عقيدة الأجهزة الأمنية، وما الذي زرع في بعض منتسبيها كل هذا الحقد والكراهية و"الغلّ" تجاه المشاركين.
- كان يمكن أن يوفّر الحضور السياسي والمجتمعي والمؤسسي الوازن بعض الحماية للمتظاهرين، وربما يحرج المسؤولين عن هذه المأساة في تاريخنا الوطني.
- ثمّة مؤشر مروّع ينبىء عن ارتفاع منسوب العصبوية، وبروز نزعات هي للميول الفاشية أقرب، وأعتقد أن هذه النزعات مرشحة للصعود مع استمرار الفشل في مواجهة التحديات الوطنية والاجتماعية.
كان مشهدا بائسا ومأساويا، مخجلا ومحزنا، كلنا نأمل ألا يتكرر وأن نسارع لاستخلاص العبر، لعلنا نوقف التدهور قبل أن تفوت الفأس في الرأس".

حاول عدد من الشخصيات السياسية المعروفة التدخل للتهدئة أو لحماية الشباب والحد من العنف، وكذلك فعلت بعض السيدات والمشاركين من كبار السن، بلا طائل، كانت هذه الهجمة هي الأعنف، لكنها هي أيضا لم تفلح في كسر الفعالية.

 - كل القمع الذي استخدم لم يفلح في كسر الفعالية، التي أوصلت رسالتها بشكل أقوى مما كانت تخطط، وهذا يبشّر بوجود إرادة وزخم واستعدادات كفاحية عالية ، واستعداد لتحمل النتائج لدى الشباب.

- ثمة أخبار عن 15 مصابا في المستشفى صودرت هوياتهم، واعتقل بعضهم وقدّر عدد المعتقلين ب 80 شخصا بينهم ثلاث فتيات بحسب شهادات الشهود، ومنهم الرفيق أحمد الهندي الذي اعتقل وتعرض لضرب مبرح.

- لا شك أن الضرر والأذى والإساءة الذي لحق بالسلطة وأجهزتها أكبر بألف مرة من الضرر الذي كان يمكن أن يحصل لو تُرك المشاركون يهتفون ويعبرون عما يريدون، هذا الضرر لا يمكن إصلاحه ببيان توضيحي منمق، بل هو بحاجة إلى مراجعة مبادىء الشراكة الوطنية ودور المؤسسات السياسية، ومدى احترام الأجهزة للقانون والدستور، والتزاماتها بالاتفاقيات الدولية التي وقعتها، كما أن من حقنا أن نتساءل عن عقيدة الأجهزة الأمنية، وما الذي زرع في بعض منتسبيها كل هذا الحقد والكراهية و"الغلّ" تجاه المشاركين.

- فيما قالت الناشطة تامي رفيدي:" شعوري اسوأ من يوم انقلاب غزة... امبارح بكل مساوئه كان مهم لأنه اكدلي كم كذبنا حين قلنا نحن استثناء!!! السلطة الفلسطينية بلا أدني شك استلمت دفة الاحتلال بدقة وتفاني وطبقت سياساته بتفوق كمان...نجحوا امبارح بزيادة كرهي وحقدي واكدولي انه فعلا كان معي حق انتقدهم وهلا أعطوني كل المبررات لأنه دايما أكون بصف الشعب وانه لا يمكن ولا باي حال التعويل على هذه المخلوقات الكريهة باي عمل وطني او نضالي ضد الاحتلال... لازم تنظيم قوة الشعب والعمل بجرأة اكبر وبطريقة مختلفة للخلاص من هذا الكابوس ... صمتنا وصلهم لهون المفروض هلا نعلي الصوت ونقول خلص بكفي نحن نستحق كثير أفضل من ذلك ولازم الشعب يرجع يمسك مصيره بايده. صدقوني اذا سكتنا اكثر راح يتحول السحل للدعوسة تحت بساطيرهم... لازم تتغير المعادلة على الاقل عشان الشهداء اللي قدموا دمهم لهاي الارض. السلبية والصمت راح ينزلونا تحت اكثر ومش هدول اللي كنا نحلم فيهم يقودونا ولا يرفعوا شأن فلسطين ولا نرفع الراس فيهم. امبارح انكسرنا فعلا ولكن الضربة التي لا تميت تزيدنا قوة".

أما الشاعر مهيب البرغوثي  فقال:"عدت الى البيت بعد الثالثة صباحاً وتذكرت كل ما حدث معي بكيت بكاء لم ابكي مثله في حياتي ليس على ضربي او اهانتي ولكن تذكرت كان هناك على المناره قائد سياسي وعسكري كبير وهو يعطي الأمر لاحد افراد الامن العسكري بصوت عالي اضربوهم ما تخليهم يهتفوا لغزه هذول جواسيس حمسويه".

وتقول الناشطة فلسطين اسماعيل،:"على صفحتي الكثير من الصديقات والاصدقاء المقربين/ات من السلطة الفلسطينية وأيضا ممن يعملون فيها ويعدون انفسهم على طبقة مثقفي ومفكري ومحللي وطليعي فلسطين. أريد ان اسمع صوت هؤلاء واستنكارهم وغضبهم على ما حدث أمس من هجوم وضرب ومحاولة إسكات للمتظاهرات والمتظاهرين في رام الله.

 اما بخصوص المخبرين والأمن في الزي المدني، كنا نعرف أن مخابرات السلطة تدس هؤلاء في المظاهرات وتجمع معلومات عن الشباب في أي حراك لكن ما حدث أمس كشف المستور دون أدنى خجل وبانت الحقارة للعيان لمن لم يكن يعرف او لمن كان يشكك بذلك، فسلطة تحت احتلال تستخدم أدواته وأسلوبه لقمع شعبها المحتل. 

أما الصحفية وفاء عبدالرحمن فقالت "يا فلسطين لا تهتزي، الفجر بيطلع من غزة" هتاف صدحت به حناجر شبابنا وشاباتنا في حيفا، و "بالروح بالدم نفديك يا غزة" كان هتافنا في رام الله، وأضافت- فرقة طواقي الكوفية كانت موتورة ومعبأة بشكل لا يوصف، كلما قلنا غزة ازدادوا ضراوة وكأنها كلمة سر للهجوم، - فرقة الطواقي صحبهم أشخاص بلباس مدني وبدون طواقي، جماعة الطواقي تحرشوا بالنبات- وأحدهم أخذ نصيبه من الضرب على يد فتاة لحقته واستمرت في ضربه ولم  تتوقف إلا حين تجمع عليه الشباب وأكملوا ضربه!، - أبو طاقية اللي استفزه الوشم على يدي وكاد يضربني، حماني منه شاب بدون طاقية وجاء يقول لي "هذه حرية شخصية"، قلت له دربوهم قبل ما تنزلوهم على الشارع..

الوشم على يدي مكتوب عليه "كلما اتسعت الرؤية، ضاقت العبارة" وأكيد لو قرأها أبو طاقية ما كان له أن يفهمها!

- وقفت فرقة الطواقي في لحظة يهتفون "أبو مازن صرح تصريح، يا جبل ما يهزك ريح" وحين حاولت صبية ترتدي كوفية الختيار تصحيحهم هجموا عليها!، وعلى الهامش: حين وصلنا وبعد حوار وشد ورخي مع مسؤول الأمن على المنارة، وافق أن الاحتشاد ممنوع، ولكن مسموح لنا لو وقفنا على شكل سلسلة، ويدوب بدأنا بتشكيل السلسلة ونحن نهتف لغزة، اذا بالأمن يهجم ويلقي قنابل الصوت والغاز!، وعلى الهامش أيضا: الأمن سمح لمظاهرة فتحاوية في نابلس رغم حجة العيد والتسوق!، وفي المتن: اليوم الذكرى الثانية عشر للانقلاب، وللانقلاب أوجهه المتعددة.. حماس التي انقلبت على النظام السياسي، والنظام السياسي الذي انقلب على نتائج الانتخابات وتخلى عن غزة لتموت وحدها!

وقالت الناشطة لمى حوراني بعد الاعتداء عليها "كان واقف جنبي شاب ثلاثيني وكنا عم نحكي انا والصبايا عن الامن باللباس المدني. شكينا فيه وسألته صديقة: انت امن؟ قلتلها لو امن احنا مش خائفين. جاوبنا: انا اسير محرر ما الي علاقة بهدول بالمرة. كان بدو يبكي. حسيت انه كان بدو يكمل ويقول: انا ما قضيت سنين من عمري بالسجن عشان هيك يصير فينا.

فيما قال الناشط أحمد زيد عن ضربه والاعتداء عليه خلال قمع تظاهرة ارفعوا العقوبات مساء أمس في مدينة رام الله: تم اعتقالي في بداية المظاهرة من على دوار المنارة، كان الاعتقال همجي وعنيف، وضربت على كل أجزاء جسدي، نقلت لاحقاً الى مقر الأمن الوطني، لألتقي بما يقارب ال٨٠ شاب معظمهم مؤسساتيين، منهم دكتور في جامعة بيرزيت وغيرهم في الbds وشبان يعملون في مجال حقوق الانسان، لا شك ان اللقاء كان ممتع، تجاذبنا اطراف الحديث في ساحة الوطني وتناقشنا حول الكثير من القضايا الخلافية، انتهت رحلة الاعتقال في المباحث وخرجت الساعة ٢:٢٠

اخر الأخبار