إن المتتبع للشأن السوري يرى بأن جنوب سورية له تعقيدات مختلفة عن باقي مناطق سورية، التي سيطر عليها الجيش السوري بعد معارك مع المعارضة السورية، فجنوب سورية قريب من حدود إسرائيل، ولهذا يحرص النظام السوري لتفادي فتح جبهة أخرى من شأنها أن تعرقل تحرير درعا، لكن روسيا ستحاول ضبط الوضع وعدم السماح بتصعيد عسكري، وذلك التزاماً منها بالاتفاقيات مع إسرائيل من أجل ضمان أمن المنطقة، رغم أن منطقة الجنوب بما فيها التنف تعتبر منطقة معقدة لوجود قوات أمريكية هناك. 
بلا شك كما نرى بأن جنوب سورية في الآونة الأخيرة بات محط اهتمام النظام السوري وحلفائه، لا سيما بعد أن أُبعد الخطر عن دمشق وريفها، لكن كما هو معلوم بأن درعا ضمن مناطق خفض التصعيد، لكن هل ستبدأ المعركة في الجنوب السوري؟ هناك من يرى بأن يظل الاتفاق الروسي الأمريكي حول اتفاق خفض التصعيد، أو أن يحصل اختلافات بين موسكو وواشنطن، مما قد تحدث حرب إقليمية في منطقة الجنوب السوري، لكن هناك رأي آخر يقول بأن يتم تسليم درعا للنظام السوري، مع ضمان ترحيل المسلحين إلى إدلب، كما أن المشهد في الجنوب السوري يشهد تعقيدا أكثر في حال اقتربت إيران من المنطقة أي منطقة الجولان، لكن هناك تحركات عسكرية للنظام في جنوب سورية في معركة معقدة للتداخل الدول الإقليمية فيها، فهل المعركة في الجنوب السورية ستبدأ أم أن صفقة ستبرم بين الأطراف اللاعبة لإنهاء المعارضة في الجنوب السوري دون خسائر لكل الأطراف؟ لكن المشهد في الجنوب يبدو معقدا للغاية..