في التحرك الامريكي المشبوه القادم

تابعنا على:   21:52 2018-06-19

د. وائل الريماوي

 تاتي جولة مبعوث الرئيس الامريكي ترامب الى المنطقة المدعو كوشنر ووفد الادارة الامريكية المرافق له للمنطقة خلال الايام القليلة القادمه , تأتي عمليا في سياق التهرب الامريكي - الاسرائيلي من قضايا السلام الأساسية خدمة لأطماع إسرائيل الاحتلالية والإقليمية من خلال محاولة تسويق و تمرير ما سمي ب صفقة القرن .

و في السياق ايضا لا بد لنا من التنويه بل و التاكيد على اهمية دور الاتحاد الأوروبي، ومدى استعداده للتدخل سياسيا لاستباق تمرير المخطط الأمريكي - الإسرائيلي ووضع حدود لأية مناورات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية أو التعاطي مع غزة على أنها قضية إنسانية وليست سياسية وفصلها نهائيا عن بقية أراضي دولة فلسطين، واستباحة القدس والضفة الغربية.

لنا ان نطالب و ندعو الاتحاد الأوروبي الى اهمية العمل وفق القوانين، والتشريعات، والقيم التي تبناها الاتحاد مجتمعا، واحترام المبادئ والأسس التي قامت عليها أوروبا والنظام الدولي والمنظومة الأممية.

القدس كمدينه و كمعنى ليست فقط مكانا مقدسا ووضعا قائم لا لم يحترمه كيان الاحتلال على ارض فلسطين و المسمى إسرائيل ؛ بل هي مدينة محتلة بجميع مكوناتها البشرية، والجغرافية، والبنيوية، والاقتصادية، والمؤسساتية، تتعرض يوميا لسياسات التطهير العرقي والتهجير القسري والاحلالي وللحصار والتشويه، وهي جزء أصيل من الأرض المحتلة وعاصمة فلسطين الأبدية .

تقارب بعض الدول مع دولة الكيان اليهودي على ارضنا - ارض فلسطين يجب ألا يكون على حساب الحق الفلسطيني والقانون الدولي، ونأمل من بعض الحكومات الاوروبيه مثل حكومات رومانيا و النمسا و هنغاريا أن تقوم باحترام قرارات المنظومة الدولية والقانون الدولي، وعدم الرضوخ للابتزاز الأمريكي- الإسرائيلي سواء فيما يتعلق بوضع القدس كمدينه محتله او في رسم سياساتها تجاه لقضية الحق الفلسطيني .

اخر الأخبار