جولة الوفد الامريكي في المنطقة

تابعنا على:   16:42 2018-06-23

د.وائل الريماوي

في سياق و من اجل التأكيد على الموقف المبدئي الفلسطيني من الصفقة الأمريكية - الإسرائيلية المشبوهة المسماة صفقة القرن فان القيادة الفلسطينية كانت على اتصال دائم لتنسيق المواقف مع الدول العربية سواء مع الأردن ومصر والسعودية وقطر والامارات.

شملت جولة وفد الادارة الأمريكية عدة دول عربية وإسرائيل و كان لها عدة اهداف كلها تصب في مضمون الصفقة الأمريكية سيئة الصين و المضمون وو و بين هذه الاهداف محاولة الترويج لتغيير النظام السياسي في الضفة الغربية وشطب قضية اللاجئين ، واسقاط القيادة الفلسطينية .. و عليه فلا بد لنا من التأكيد على أن الموقف العربي لا يزال متمسكاً بالثوابت، فيما أن جولة الموفدين الأميركيين جاريد كوشنير وجيسون غرينبلات؛ جاءت بعدما ظنت الإدارة الأميركية انها اسقطت ملف القدس.

ادارة ترامب تريد انهاء وجود وكالة الغوث لدرجة تقديم المساعدات مباشرة للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، و ليس من خلال وكالة الغوث كما هو علية الوضع حتى الان ، يضاف لذلك سعي هذه الإدارة - ادارة ترامب الى الحصول على مساعده مالية لقطاع غزة حجمها مليار دولار من اجل اقامة مشاريع اقتصاديه دول الرجوع او حتى استشارة وكالة غوث اللاجئين واضعة لذلك مسمى ,,حل الأزمة الإنسانية ,, .. و هدف كل هذا التحرك الخبيث و المدروس امريكيا و اسرائيليا هو شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين نهائيا .. ما تفعله و تديره ادارة ترامب الان هو اكثر من خطير و قاتل لاحد اهم الثوابت الوطنية الفلسطينية - قضية اللاجئين و هو ليس اكثر من حق يراد به باطل

الوقوف في وجه هكذا مؤامرة يتطلب من حماس العودة للصف الوطني من خلال انهاء الانقلاب الذي ضربت من خلاله المشروع الوطني و صلابة الموقف الفلسطيني في الصميم . استمرار الانقلاب و الصمت عليه يعني اتاحة المجال لاستمرار محاولات تمرير المؤامرات و المشاريع التصفوية .. على حماس استيعاب ذلك ووضع المصلحة الفلسطينية فوق اي مصلحه اخرى اقليميه كانت ام طمعا في سلطه اخوانية لا تخدم في اساليبها و اهدافها سوى الاحتلال .

وايضا يأتي تغيير النظام السياسي الفلسطيني في الضفة الغربية واسقاط الاخ الرئيس محمود عباس وكامل القيادة الشرعية الفلسطينية هدفا واضحا و معلنا لواشنطن و لوفدها في المنطقة حيث طرح ذلك رئيس وفد ترامب المدعو غرينبلات بكل صلافة على من التقى بهم .. الامر - الموقف الذي ردت عليه قيادتنا الفلسطينية من على جميع المنابر مؤكدة على تمسكها بالثوابت الوطنية وحقوق شعبنا التي لا تقبل التجزئة و لا الشطب .. الوفد الامريكي الزائر للمنطقة الان واجه موقف عربي موحد مضمونه ان الحل و الاستقرار في المنطقة يأتي  فقط من خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية اضافة الى ثابت حل قضايا الوضع النهائي على ارضية القرارات و الشرعية الدولية و في مقدمة هذه القضايا - حق العودة ووضع القدس .

اخر الأخبار