الى بعض العرب..إذهبوا الى جهنم وليس تل أبيب بعيدا عن قضيتنا!

تابعنا على:   11:43 2018-07-08

كتب حسن عصفور/ منذ أن بدأت سلطة محمود عباس ترويج " مكذبتها" حول أن زيارة الأسير ليس تطبيعا، بدأت حركة علنية لفتح قنوات إتصال، بل زيارات وفود عربية و دول إسلامية الى تل أبيب والكيان، تحت ذاك "الغطاء التوريجي"، شعار يذكرنا بما اقدمت عليه القناة القطرية "الجزيرة" عند تأسيسها ،بالتعاون مع ساسة إسرائيليين، لترويج الحضور الإسرائيلي في كل بيت عربي فكان برنامجها " الرأي والرأي الآخر"، فتحت كثيرا من الباب للتعبير العربي عن غضب من نظم وحكام في ظل غياب الديمقراطية، لكنها أقدمت على الأخطر بفتح باب "التطبيع الإنساني - السياسي" للكيان الإسرائيلي..

ما قامت به "الجزيرة" يمثل أخطر أشكال التطبيع، ما يسمى بـ"التطبيع الثقافي"، وهو ما فشلت به دولة الكيان في مصر أول دولة عربية توقع "إتفاقية سلام" مع إسرائيل، لكن أبواب المصريين لم تفتح يوما للكيان وساسته، ويبدو أن سلطة عباس وضمن "علاقة التنسيق الأمني"، التي عمليا تفوق كثيرا البعد الأمني المعلوم، أخذت من شعار القناة القطرية وسيلة  لتمرر "حركة التطبيع" المتسارعة..

وهناك كثير من الشواهد على دور سلطة عباس بل وفصيله فتح، بتسهيل حضور وفود عربية وخاصة سعودية الى تل أبيب، والأبرز المعلوم منها، الجنرال عشقي الذي حضر في زيارة علنية ولقاءات بلا أي خجل، وبرعاية فتح وأمين سرها "اللواء" جبريل الرجوب، كما قام ماجد فرج مدير مخابرات عباس بترتيب زيارة مدير مخابرات السعودية الى تل أبيب..

وفود تأتي الى "القدس" بتشجيع من عباس، لكنها تمر "إجباريا" عبر البوابة الرسمية الإسرائيلية، ما يكسر كل "الجدر السياسية - النفسية" ضد دولة الكيان، ولم تعد دولة عدوة بل وليس العدو المركزي للأمة وشعوبها..

وقبل أن يقفز أحدهم كأفعى ويقول أن "أوسلو" كان سببا لذلك، وهذا غير صحيح إطلاقا، حيث كان اتفاقا ثنائيا محددا، بسقف وبنود، توقفت عمليا عام 1996، وإستمرار التعامل معها لم يكن "الخيار الأفضل"، وأيضا نعلم أن هناك مبادرة سلام عربية أطلقتها العربية السعودية بالتناغم مع "خطة بوش" عام 2002 لإستبدال الشهيد المؤسس الخالد ياسرعرفات بمحمود عباس، وتحدثت عن علاقات مع الكيان، لكنه مشروطة بحل يؤدي الى إقامة دولة فلسطينية بحدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وليس فتحا مجانيا لطلب أمريكي..

مؤخرا، بدأت حركة "تطبيع إعلامي" عربية إسرائيلية، ولم يعد يجد بعض الكتبة والإعلاميين "خجلا" فيما يكتبون، بعد أن أخذ بعض ساستهم يبررون لإسرائيل عدوانها على سوريا بحجة ضرب إيران، وهنا يبدا اللعب المكشوف..

المفارقة ان غالبية التطبيع الإعلامي، بدأ يطل من السعودية والبحرين، وكأنهم في سياق تسابق مع قطر وقناة "الجزيرة"، دون الإنتباه أن تلك القناة أسست حضورها عبر "لعبة مزدوجة" وليس فقط خدمة الكيان، بل فتحت كل من هو ضد أي نظام، عدا قطر، لتمرير "الخدعة الإستراتيجية"، أما "المبهورين الجدد" بالكيان فهم يرسلون بإتجاه تل أبيب لا أكثر..

قبل ايام نشر صحفي سعودي، لم يسمع به أي مشرقي، وعبر موقع أيضا لم يكن له أي إهتمام، مقالا دعا فيه الى فتح سفارة للكيان الإسرائيلي في الرياض، ونتنياهو لزيارتها، بناء على دعوة موجهة من ولي العهد السعودي، لا يهمنا كثيرا تلك "الدعوات الساقطة سياسيا"، وليذهب هو ومن يريد الى جهنم وبئس المصير، لكن ما ليس حق له ولا لأي كان ان يقف مدافعا عن "جرائم حرب الكيان" ضد الشعب الفلسطيني، بل وينفي حدوثها، ويعبتر بعضها "دفاع عن الذات"، هنا أنت ومن خلفك تصبح "عدوا" للشعب الفلسطيني، الذي جسد تاريخا لن تتمكن من فهمه أو إدراكه لأنك مصاب بحول عقلي، وفي ظروف غير الظروف ما وجدت نفسك قادرا بأن تسير في شارع بالرياض من غضب شعبي، لكن ما وصل اليه الحال الفلسطيني في زمن "عباس - حماس" منح أمثال هذا الفئة الضآلة مساحة القول المسموم..

يا سادة، من يعتقد أن ذهابة الى تل أبيب سينقذه من عثراته فتلك ليس سوى "سخافة وسذاجة سياسية وفكرية"، وليتكم تعيدون قراءة المشهد منذ كمب ديفيد حتى تاريخه،  مرورا بكل مبادرات السلام، ومؤتمر مدريد - واشنطن، والمبادرة السعودية (العربية) ومعها إتفاق أوسلو، فمن هي الجهة التي رفضت كل باب للسلام الحقيقي..

إن كان البعض يظن أن ركوعه تحت القدم الصهيونية هي حمايته فليكن لهم ذلك، بعيدا عن فلسطين شعبا وقضية، وأنتم وهم الى جهنم السياسي وبئس المصير..

ملاحظة: يبدو أننا نحتاج الى "ساحر سياسي" لفك طلاسم سلطة محمود هباش على الرئيس محمود عباس بحيث تصبح طلباته مجابة ويداس على القانون من أجلها..بس بلاش تقولوا قصة
"قراءة المعوذات" على رأس الرئيس!

تنويه خاص: صحيح شو أخبار "الشيخ" الصادق والأمين جدا كمال الخطيب..مش طلع وقال عنده وثائق أن الإمارات ودحلان إشتروا أملاك في القدس وباعوها لليهود..بعدها ما سمعنالك صوت..مرة تانية بلا ما تقول "الشيخ" قول شي تاني أنسب لك!

اخر الأخبار