تقرير- تطورات الأحداث في غزة من القصف المتبادل حتى التهدئة

تابعنا على:   03:02 2018-07-15

أمد/ غزة - متابعة خاصة: تصعيد جديد يشهده قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد قيام الطائرات الإسرائيلية فجر أمس السبت، بقصف مواقع في القطاع ، تخللها قصف أكثر من 30 قذيفة صاروخية على البلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، وسط توقعات بإعلان هدنة برعاية مصرية.

ومنذ فجر اليوم، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، شنت قبل فجر سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية فلسطينية في قطاع غزة، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية بإتجاه البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.

وأمر جيش الاحتلال المستوطنين في البلدات الإسرائيلية بالبقاء قرب الملاجئ بسبب تجدد الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والجيش.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن الجيش أمر المستوطنين، بالبقاء على بعد 15 ثانية من الملاجئ، بعدما تجددت الاشتباكات مع الفلسطينيين.

وصباح اليوم شن الطيران الحربي الإسرائيلي، عدة غارات على مواقع عسكرية فلسطينية وأراض زراعية بقطاع غزة، فيما ردت الفصائل برشقات صاروخية على البلدات الإسرائيلية.

وأفادت مصادر إعلامية أن دماراً كبيراً خلفته ثلاثة صواريخ على الأقل استهدفت بها طائرات الاحتلال موقع "صلاح الدين" التابع لكتائب القسام بالقرب من جسر وادي غزة وسط القطاع.

كما استهدف الطيران الحربي موقعا للقسام بمدينة رفح قرب الحدود الفلسطينية المصرية، وأرضا زراعية شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة، وموقعا للمقاومة قرب أبراج العودة شمال قطاع غزة، وموقعا غرب مدينة غزة.

أما في شمال القطاع، فقد قصفت طائرات الاحتلال موقعًا للمقاومة قرب القرية البدوية، وآخر شرقي بيت لاهيا بنحو عشرة صواريخ على ثلاث مرات.

كما استهدفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أرضاً فارغة قرب الجامعة الأمريكية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

 واستهدفت طائرات الاحتلال أرضاً زراعية خلف مسجد خديجة في حي التفاح شرق مدينة غزة، دون وقوع إصابات.

  وفي تمام الساعة الثالثة مساء، استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية أرضاً زراعية شرق دير البلح وسط قطاع غزة.

وأشارت المصادر الطبية إلى عدم وقوع إصابات بشرية جراء القصف، فيما تضررت منازل المواطنين جراء شظايا صواريخ الاحتلال.

وفي تمام الساعة الرابعة إلا عشر دقائق استهدفت مدفعية الاحتلال موقع عسكرياً في منطقة القرارة شرق المحافظة تعرض لقصف، ما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح، كما قصفت طائرات دون طيار أرضا خالية في الفخاري بلا إصابات.

وفي تمام الساعة السادسة مساءً استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مبنى الكتيبة غرب مدينة غزة ، بما لا يقل عن 4 صواريخ ، ما أدى إلى استشهاد الطفلين، أمير وليد النمرة (15عاماً)،  والشهيد لؤي كحيل (16عاماً)، وإصابة  15 مواطن اخرين  نقلوا الى مجمع الشفاء بغزة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.

ومساء اليوم، قصفت طائرات الاحتلال بدون طيار أرضا قرب جامعة القدس المفتوحة شمال قطاع غزة دون الإبلاغ عن إصابات بشرية.

الفصائل ترد "القصف بالقصف"

وبعد دقائق من القصف الإسرائيلي أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية جديدة صوب البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، ودوّت صافرات الإنذار فيما فشلت القبة الحديدية في اعتراض صواريخ.

بدوره قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 200 صاروخ وقذيفة هاون من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية منذ ساعات فجر اليوم السبت، وحتى الساعة التاسعة من مساء اليوم.

وأوضح الناطق العسكري أن القبة الحديدية اعترضت 40 صاروخا في حين سقط 80 صاروخا بمناطق مفتوحة، والبقية بمناطق  أخرى من بينها 3 صواريخ سقطت داخل مدينة سديروت وتسببت بإصابة 4 إسرائيليين بجراح ما بين طفيفة إلى متوسطة.

ومن جانبه، زعم الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن الفصائل أطلقت 60 صارخًا صوب البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة منذ الساعة 6 صباحًا وحتى الساعة 3 مساءً وأن القبة الحديدية اعترضت 10 صواريخ فقط.

وأقرت قوات الاحتلال مساء اليوم، بإصابة مستوطنين بجروح، بعد سقوط صواريخ على مستوطنة سديروت.

وفي وقتٍ سابقٍ، قالت مصادر إعلامية، إن 3 مباني في مستوطنات "نتيف عهسرا وأشكول" جنوب فلسطين]، أصيبت بصواريخ تم اطلاقها من غزة.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن عشرات قذائف الهاون أطلقت من غزة وأصابت مناطق في عسقلان وأشكول.

وفي تطور لافت لتعامل الفصائل الفلسطينية مع العدوان الإسرائيلي، زعمت القناة الثانية العبرية، الساعة الرابعة إلا ربع مساء، أن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفتها الفصائل بصاروخ مضاد للدبابات جنوب قطاع غزة، مدعية عدم وقوع إصابات، قبل أن ينفي الناطق باسم جيش الاحتلال النبأ.

وفي ساعات المساء، جددت الفصائل إطلاق رشقات صاروخية ردًا على استمرار عدوان الاحتلال، في ظل أنباء عن جهود مصرية لتثبيت التهدئة.

وأقر الاحتلال بأن صفارات الإنذار دوت أكثر من 130 مرة في مستوطنات غلاف غزة.

  وقالت القناة العاشرة العبرية، عصر اليوم، إن المجلس الوزاري المصغر "الكبينيت" سيجتمع غداً الأحد لمناقشة التصعيد الجاري في قطاع غزة.

حماس والجهاد تعلنان عن اتصالات مصرية لوقف التصعيد

فيما كشفت حركة  حماس، اليوم ، عن اتصالات تجريها مصر وأطراف دولية (لم تسمّها)، مع قيادة الحركة من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بـ"وقف إطلاق نار" في قطاع غزة. 

وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في تصريح له: "أبلغنا تلك الأطراف بأن الاحتلال هو من بدأ العدوان على غزة وعليه أن يوقفه، وأن سلوك المقاومة هو رد فعل على العدوان".

وأوضح قاسم أن "موقف الحركة للوصول إلى التهدئة واضح ويتمثّل بوقف عدوان الاحتلال على قطاع غزة".

وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية تتشاور "فيما بينها – كما كل مرّة- وتتخذ موقفاً موحّداً ومشتركاً".
ومن جهة أخرى أكد الجهاد الإسلامي أن المسؤولين في مصر تواصوا مع نائب الأمين العام للحركة زياد النخالة من أجل تهدئة الأوضاع في قطاع غزة.

وأكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، أن حركته وافقت على عودة الهدوء مع الاحتلال الإسرائيلي، بناءً على الطلب المصري على أن يلتزم الاحتلال بوقف العدوان.

وأوضح شهاب، أن اتصالات مكثفة جرت خلال الساعتين الماضيتين مع الجانب المصري لاستعادة الهدوء.

وقال: نحن تعاطينا مع الجهد المصري ووافقنا على الهدوء اعتبارا من الساعة الثامنة مساء اليوم على أن يلتزم الاحتلال بوقف العدوان"

وأكد شهاب، على حق المقاومة الفلسطينية في الرد على أي انتهاك عدواني للاحتلال الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن وساطات وتدخلات من أطراف إقليمية ودولية أفضت إلى التوصل لانتهاء جولة التصعيد الحالية بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح قاسم، في تصريح صحفي، أن هذه الوساطات أثمرت إلى اتفاق على عودة الهدوء.

من جهته قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم :"أن جهود من أطراف عدة بذلت منذ بداية التصعيد والقصف الإسرائيلي على غزة لوقف العدوان توجت بنجاح الجهد المصري في العودة إلى التهدئة ووقف هذا التصعيد".

اخر الأخبار