أضواء على الصحافة الإسرائيلية 2018-7-17

تابعنا على:   11:44 2018-07-17

أمد / إسرائيل تقرر منع دخول الوقود والديزل إلى قطاع غزة، ابتداء من اليوم

تكتب صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل فرضت قيودًا إضافية على نقل البضائع إلى قطاع غزة، وابتداء من صباح اليوم الثلاثاء وحتى يوم الأحد القادم، سيتوقف نقل الوقود والديزل إلى قطاع غزة. وقال وزير الأمن افيغدور ليبرمان في بيان له، مساء أمس، إنه سيتم نقل الغذاء والدواء بناء على تصاريح خاصة. ومن الناحية العملية، سيشترط إدخال كل شحنة بقرار من منسق الأنشطة الحكومية في المناطق، ولكن يبدو أنه لا يُتوقع حدوث أي ضرر حقيقي في نقل المواد الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تخفيض مساحة الصيد من ستة أميال إلى ثلاثة أميال ابتداء من اليوم. وفي غضون ذلك، أعلنت مصر عن إغلاق معبر رفح، ابتداء من اليوم، لأسباب فنية.
وقال مكتب وزير الأمن إنه "في ضوء المحاولات الإرهابية المستمرة من قبل منظمة حماس الإرهابية، قرر وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، بالتشاور مع رئيس الأركان العامة، إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام الوقود والغاز حتى يوم الأحد. وسيواصل المعبر إدخال الغذاء والأدوية التي ستتم الموافقة عليها بشكل خاص. ويأتي الإغلاق بعد استمرار الحرائق في غلاف غزة. لقد هاجمت إسرائيل موقعين لحركة حماس في قطاع غزة، وردت المنظمة بإطلاق صاروخ على إسرائيل، لكنه انفجر في قطاع غزة".
وفي الأسبوع الماضي، عرض مسؤولو وزارة الأمن نتائج سياسة التشديد على حماس في أعقاب إرسال الطائرات الورقية من قطاع غزة: في يوم الأربعاء، كان من المفترض أن تدخل 641 شاحنة إلى قطاع غزة، لكن تم إلغاء دخول 418 شاحنة، وتم إدخال 193 شاحنة في نهاية المطاف. وإلى جانب 171 شاحنة للمواد الغذائية والدواء، تم إدخال 22 شاحنة تحمل الوقود والديزل وغاز الطهي إلى المستشفيات ومرافق البنية التحتية، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي. وفي اليوم التالي تم إدخال عدد مشابه من الشاحنات. لكن لم يكن جميع القادة العسكريين شركاء في قرار المستوى السياسي الحد من دخول البضائع. وكان هناك من ظنوا أن التشديد سيحقق نتيجة معاكسة لما تتوقعه إسرائيل.
ووفقاً للبيانات التي تلقتها "هآرتس"، قبل بضعة أيام من إعلان سياسة التشديد في قطاع غزة، في 5 تموز، تم إدخال 508 شاحنات في يوم واحد، في حين بلغت الذروة اليومية في حزيران 434 شاحنة. في الشهر الماضي، دخل ما معدله 360 شاحنة إلى قطاع غزة كل يوم، وهو عدد منخفض سبب قلق الجيش الإسرائيلي. وفي كانون الثاني، تم إدخال 325 شاحنة في يوم واحد، الأمر الذي جعل أحد الضباط الكبار في القيادة الجنوبية، يصرح: "حتى وقت قريب، دخلت ما بين 800 و1200 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والمعدات إلى غزة. اليوم تدخل حوالي 300 شاحنة، مما يشير إلى انخفاض كبير في القوة الشرائية لسكان قطاع غزة، وهذا بالتأكيد يثير قلقنا".
الجيش يلمح لحماس بأنه مستعد لعملية واسعة في غزة
تكتب "يسرائيل هيوم" أنه على خلفية الوضع الأمني الهش في غزة، لا سيما بعد نهاية أسبوع من تبادل الضربات بين الجيش الإسرائيلي وحماس، يواصل الجيش التحضير لاحتمال التصعيد، وتم نشر المزيد من بطاريات القبة الحديدية في وسط البلاد، فيما تجري مناورات كبيرة تحاكي عملية برية في غزة.
وتحمل هذه المناورات اسم "بوابات الفولاذ"، وتم تحديدها مسبقًا كجزء من تدريبات الجيش الإسرائيلي، وليس في أعقاب التوتر في الجنوب، لكن التغطية الإعلامية الواسعة هي جزء من الرسائل الرادعة التي يرسلها الجيش إلى الطرف الآخر منذ نهاية الأسبوع، بهدف جعل حماس توقف الهجمات الإرهابية على السياج، وإرهاب النار وإطلاق الصواريخ، دون الحاجة إلى عملية واسعة النطاق.
وقال ضابط كبير في القيادة الجنوبية شارك في المناورات، لصحيفة "يسرائيل هيوم": "هل سنذهب للحرب بسبب الطائرات الورقية والحرائق، على ما يبدو لا؟ نحن لا نريد الحرب. الوضع المرغوب فيه هو ألا تكون هناك طائرات ورقية، ولا تكون مروحيات صغيرة ولا بالونات، نحن نعلن بأننا غير مستعدين لتقبل هذا الوضع وسنقوم بتكثيف ردودنا في كل مرة، حتى يتوقف ذلك".
وبحسب الضابط، "في البداية احتجنا إلى 35 دقيقة لإخماد حريق، الآن لا يحتاج الأمر لأكثر من ست دقائق. هل هذا هو شيء لا يمكننا العيش معه؟ هل قتل أحد أو أصيب جراء هذه الحرائق؟ نحن سنعثر على حل للطائرات الورقية وهم في المقابل سيخترعون شيئا آخر". وفي الواقع، خلال زيارة للمناورات، بدا أن القادة لا يعتقدون أنهم على شفا خوض عملية برية في غزة حالياً، ولكن التقييمات شيء، والتحضيرات شيء آخر. وأكد المسؤول العسكري: "أنا أستعد لذلك وكأنه سيحدث في صباح الغد".
نتنياهو في سديروت: "تبادل الضربات مع حماس لن ينتهي بضربة واحدة"
تكتب "هآرتس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال أمس الاثنين، إن "تبادل الضربات" مع حماس لم ينته بعد. وخلال زيارته إلى سديروت، أشار نتنياهو إلى تقارير عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال "لا ينتهي الأمر بضربة واحدة. ما ناحيتنا لا يوجد شيء اسمه وقف إطلاق النار يستثني الطائرات الورقية وبالونات النار."
وهذه هي الزيارة الأولى لنتنياهو إلى منطقة غلاف غزة، منذ أن بدأ الفلسطينيون بإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. وقال "أمس الأول (السبت) عملنا بقوة هائلة ضد حماس في أقوى ضربة تعرضوا لها منذ الجرف الصامد." والتقى نتنياهو رؤساء المجالس المحلية. وكان رئيس حزب البيت اليهودي، الوزير نفتالي بينت، ورئيس حزب العمل آفي غباي، قد زارا غلاف غزة، أمس الأول.
لبيد في الكنيست: "نتنياهو سرب معلومات من المجلس الوزاري خلال الجرف الصامد"
تكتب "هآرتس" أن رئيس "يوجد مستقبل" النائب يئير لبيد، اتهم أمس الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتسريب معلومات من المجلس الوزاري السياسي – الأمني، خلال فترة الحكومة السابقة: وقال لبيد لنتنياهو خلال مناقشة حول اقتراح بسحب الثقة من الحكومة: "أنت قمت بتسريب معلومات من المجلس الوزاري السياسي – الأمني خلال عملية عسكرية، من المجلس الذي كنت أنا عضوا فيه". وكان لبيد يشغل منصب وزير المالية، خلال عملية الجرف الصامد في صيف عام 2014.
وكان رئيس الوزراء قد قال أمس، خلال الجزء المغلق من اجتماع كتلة حزب الليكود، إنه "من المستحيل إدارة الحكومة بواسطة التغريد على تويتر والتسريبات". وقال لبيد في الكنيست، ردا على ذلك: "تعال، وانظر إليّ من هنا، من هذا المنبر، وقل لي إنه ليس صحيحا، أنا أعرف وأنت تعرف أن هذا صحيح، أنت تسرب من مجلس الوزراء اليوم في وقت يتعرض فيه مواطنو إسرائيل للتهديد". وعن الوضع في غلاف غزة، قال لبيد: "لا يوجد وقف لإطلاق النار لأن هناك نيران، إذا لم يستطع الأطفال في غلاف غزة النوم ليلاً، فيجب ألا يستطيع يحيى سنوار النوم ليلاً، أيضا".
وكانت صحيفة "هآرتس" وقناة الأخبار، قد نشرتا، خلال عملية الجرف الصامد، أن مسئولين كبار في الجيش قدروا أمام وزراء الحكومة بأن توسيع العملية واحتلال قطاع غزة قد يستمر لعدة سنوات وسيكلف حياة مئات الجنود وآلاف المدنيين الفلسطينيين. وفي حينه نسب وزراء في المجلس الوزاري التسريب للمقربين من نتنياهو، وقدروا أن هدفه كان إحباط الضغط لتكثيف الرد العسكري في قطاع غزة.
وقال عضو في المجلس الوزاري، آنذاك، لصحيفة "هآرتس" إن "هذا عمل خطير للغاية، لأن حماس أدركت من خلال النشر أن إسرائيل لا تنوي غزو قطاع غزة. لم يكن هناك أي سبب يجعلها تعتقد أن النشاط الإسرائيلي سيكون منخفضًا". وفي حينه طلب عضو الكنيست إيتان كابل (العمل) من المستشار القانوني للحكومة، يهودا فاينشتاين، فتح تحقيق جنائي ضد رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة.
الحكومة ستخصص 5 مليارات شيكل جديد حتى عام 2030 لتحصين المباني من الصواريخ والزلازل
تكتب "هآرتس" أن مجلس الوزراء السياسي – الأمني، قرر أمس، الاثنين، تخصيص 5 مليارات شيكل لتحصين الجبهة الداخلية في مواجهة الصواريخ والزلازل. وسيقوم فريق يرأسه مجلس الأمن القومي وبمشاركة وزارة الأمن ووزارة المالية والوزارات الحكومية الأخرى، في غضون 60 يومًا، بصياغة خطة مفصلة للميزانية للسنوات 2019-2030.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع لكتلة الليكود، أمس: "كخطوة أولى، سنخصص على الفور نصف مليار شيكل، أولا لحماية البلدات الشمالية، فهذا هو الشيء المحرق الآن، وبالطبع فإن القضية برمتها في مقدمة جدول أعمالنا".
وقد وضعت وزارة الأمن خطة تسمى "درع الجبهة الداخلية"، تهدف إلى مساعدة 300 سلطة محلية في الشمال، تقع على بعد 45 كيلومترًا من الحدود، وست مدن في الشمال والجنوب قريبة من الشق السوري – الأفريقي، وتواجه خطر التعرض لزلزال. وسيتم إعداد مئات الملاجئ العامة، وتحصين البنى التحتية الأساسية، وتحصين جميع مؤسسات الخدمات الأساسية في الشمال، بما في ذلك المدارس ومؤسسات الرعاية والمستشفيات.
مسؤول حماس إسماعيل رضوان يشكر إيران "على دعمها للمقاومة الفلسطينية"
تكتب صحيفة "هآرتس" أن إسماعيل رضوان، أحد كبار قادة حماس، شكر أمس الاثنين، طهران على دعمها للمنظمة خلال مهرجان مشترك أقيم بشكل متزامن في إيران وغزة. وقال رضوان في غزة: "نشكر إيران على دعمها ومواصلة دعمها للمقاومة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وعسكريا وإعلاميا." وأضاف: "سنواصل مسيرة العودة التي وضعت قضية الحصار والنضال الفلسطيني على رأس جدول الأعمال الدولي".
وكان من المقرر أن يتحدث القائد الإيراني قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري، في الحدث، لكنه ألغى مشاركته. وكان من المقرر أن يتم بث خطاب سليماني في قطاع غزة كجزء من مهرجان "البارود الرطب" الذي تنظمه إيران كل عام في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وفي العام الماضي، زار وفد من كبار قادة حماس طهران وناقش مع كبار المسؤولين الإيرانيين اتفاق المصالحة مع فتح. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن "الزيارة هي رد من قبل المنظمة على مطلب إسرائيل والولايات المتحدة بأن تقطع حماس علاقاتها مع إيران." وفي آذار الماضي، اتهم رئيس الاستخبارات العسكرية، الجنرال هرتسي هليفي، في حينه، إيران بـ "إرسال سهم شيعي لتقسيم الشرق الأوسط ". وقال إن حماس يجب أن تفهم أن "الركض نحو إيران سيزيد من سوء حالتها".
وكتب منسق النشطة الحكومية على صفحته باللغة العربية على الفيسبوك، تحت عنوان: "ماذا لديك لتقول لأهل غزة؟": "نتساءل ما هي المواضيع التي سوف يتحدث عنها. هل حول تطوير قطاع غزة؟ ترميم المباني والمنازل؟ زيادة إمدادات الكهرباء؟ المياه؟ مساعدة المحتاجين؟ إن إيران الشيعية تستثمر الأموال في منظمة حماس الإرهابية وليس في قطاع غزة ولا في أهل القطاع. لذلك، عاجلاً أم آجلاً، ستأتي "لصرف الشيك". مثلما لا يهتم سليماني بأهالي سوريا فهو لا يهتم بكم. يا سكان غزة، استيقظوا! هذه دعوة استيقاظ لكم قبل أن يتحول قطاع غزة إلى طهران".
احتجاز مستوطنين بشبهة تخريب ممتلكات فلسطينية وإطلاق سراحهما بعد ساعتين
تكتب صحيفة "هآرتس" أنه تم اعتقال اثنين من المستوطنين في منطقة يتسهار يوم الجمعة لاستجوابهم في شبهات تخريب ممتلكات للفلسطينيين، لكنه تم إطلاق سراحهم قبل دخول مساء السبت. وتم اعتقالهما في تل "كومي أوري"، بالقرب من المستوطنة، للاشتباه في قيامهم بتدمير ممتلكات فلسطينية في قرية عوريف. ويشار إلى أنه في معظم هذه الحالات، لا يتم استجواب مشبوهين.
ووفقًا لمنظمة "حوننو" اليمينية، التي ساعدت الاثنين، تم استجوابهما لمدة ساعتين تقريبًا قبل دخول يوم السبت، وتم الإفراج عنهما. ولم يتم استجوابهما حول حادثة محددة، بل عن المشاركة العامة في البنية التحتية التي تنفذ جرائم الكراهية. ويعيد الإفراج عن الاثنين، الشرطة إلى وضع لا تحتجز فيه أي مشتبه به في حريق السيارات.
وكان "مجهولون" قد قاموا، ليلة الخميس – الجمعة، بإضرام النار في سيارتين، في بلدة عوريف الفلسطينية بالقرب من نابلس. وكتب المعتدون على مقربة من المكان شعار "كن حذراً" باللغة العربية، ورسموا إلى جانبه نجمة داود. وتم كتابة الأحرف بشكل منفصل عن بعضها البعض وليست موصولة كما هو معتاد في اللغة العربية. وهذا يثير الشك في أن مرتكبي الفعل لا يتكلمون اللغة. 
الحكم على فلسطيني طعن امرأة في غوش عتصيون بالسجن لمدة 14 سنة
حكمت المحكمة العسكرية في "يهودا"، صباح أمس الاثنين، على حمزة الفيلات، بالسجن لمدة 14 سنة، بتهمة طعن وإصابة نيريت زمورة بجروح خطيرة في غوش عتصيون قبل ثلاث سنوات. كما فرضت المحكمة على الفيلات دفع تعويضات للمصابة تبلغ نصف مليون شيكل.
وخاض محامو زمورة صراعا لفرض عقوبة صارمة على "الإرهابي" بعد إدانته بالتخريب المتعمد، ولكن ليس بتهمة محاولة القتل العمد.
وكان الفيلات قد خرج من بيته في الخليل، في تشرين الأول 2015، ومعه سكين، وتوجه إلى مفترق غوش عتصيون. ووصل إلى مجمع التسوق عند التقاطع، وطعن زمورة في الجزء العلوي من ظهرها، وهو يردد "الله أكبر". وتم القبض عليه من قبل المارة وحراس الأمن.
إهانة لعباس والسلطة الفلسطينية: رئيس الحكومة الهنغارية لن يجتمع بعباس
تكتب "يسرائيل هيوم" أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، سيصل إلى إسرائيل، اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية وسيحل ضيفًا على رئيس الوزراء نتنياهو. ومن المتوقع أن يزور حائط المبكى ويلتقي مع كبار الحاخامات.
وعلى الرغم من كون دولته عضوًا في الاتحاد الأوروبي، إلا أن أوربان يقود خطا معاديا للاتحاد الأوروبي، وعلى هذه الخلفية، تعززت العلاقات بين إسرائيل والمجر وبين رئيسي الوزراء أوربان ونتنياهو في السنوات الأخيرة.
وعلمت "يسرائيل هيوم" أنه على عكس الزعماء الأوروبيين الآخرين الذين يزورون إسرائيل، فإن أوربان سيمتنع عن زيارة السلطة الفلسطينية. ومع ذلك، ومن أجل التحرر من الالتزام، سيرسل أوربان نائبه إلى كنيسة المهد في بيت لحم. 
يشار إلى أن أوربان، الذي فاز مؤخرا في الانتخابات بغالبية ساحقة، يتعرض لهجوم من قبل الدوائر الليبرالية في أوروبا الغربية والولايات المتحدة، بادعاء أنه معاد للسامية. وطالبت منظمة العفو الدولية بالأمس بمنع زيارته إلى متحف الكارثة في القدس "ياد فاشيم".
مقالات
تبادل إطلاق النار في الائتلاف يزيد من الضغط على نتنياهو لضرب قطاع غزة
يكتب عاموس هرئيل، في "هآرتس"، أن شهر العسل القصير بين غادي ايزنكوت واليمين الإسرائيلي، صول، أمس (الاثنين) إلى نهايته المتوقعة. سلسلة نجاحات الجيش الإسرائيلي في الأشهر القليلة الماضية، في الشمال وفي قطاع غزة (ولا بد من الاعتراف أيضا – قتل عدد كبير من الضحايا في الجانب الآخر) أوقفت انتقادات اليمين لرئيس الأركان. واستبدل الهجوم المكثف عليه في قضية الجندي اليؤور أزاريا، بمديح استثنائي لأداء الجيش الإسرائيلي، لكن هذا كله انتهى صباح أمس، بعد تسريب الأقوال التي تبادلها ايزنكوت والوزير نفتالي بينت، خلال جلسة مجلس الوزراء السياسي – الأمني، أمس الأول.
من المشكوك فيه أن إيزنكوت هو هدف بينت. فرئيس البيت اليهودي يثني مؤخرا، بالذات، علناً وخلف الكواليس، على مواقف رئيس الأركان وقراراته، خاصة فيما يتعلق بالمواجهة مع إيران في سوريا. لكن بينت مشغول الآن، مرة أخرى، بسحق مكانة وزير الأمن أفيغدور ليبرمان. يبدو أن رئيس هيئة الأركان وجد نفسه بغير إرادته، في خضم تبادل إطلاق النار داخل مدرعة الائتلاف. ومساء أمس، في مقابلة مع شركة الأخبار، سعى بينت بالفعل إلى التوضيح بأنه يقدر أيزنكوت وأشاد بتعامله مع المظاهرات على حدود غزة، في حين احتج على تسريب كلماته خلال اجتماع مجلس الوزراء.
خلال الاجتماع، كرر بينت مطلبه من الجيش بتوجيه ضربات مباشرة إلى الخلايا التي تطلق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. وأشار أيزنكوت إلى المصاعب: قسم كبير من مطلقي الطائرات الورقية هم أطفال، والخلايا تعمل في كثير من الأحيان من بين الجمهور الحاشد، ولا يمكن توجيه ضربة دقيقة فقط إلى الأشخاص الضالعين في إطلاق الطائرات الورقية - وتعليمات فتح النار في الجيش الإسرائيلي تعتمد على الدمج بين الوسائل ونية الخصم، وهي مسألة تجعل من الصعب إصابة كل شخص يقرر إطلاق طائرة ورقية من قطاع غزة. وتطور بين بينت وأيزنكوت نقاش، لاحظ خلاله رئيس الأركان بأنه يمكن معالجة خلايا النشطاء البالغين، ولكن توجيه ضربة جوية هائلة إلى خلايا الطائرات الورقية لا تتفق، حسب رأيه، مع قيم الجيش الإسرائيلي ونهج عمله.
وكان هذا كافياً لإشعال موجة جديدة من الهجمات على رئيس الأركان والجيش على الشبكات الاجتماعية ومن قبل الصحفيين اليمينيين. حتى أن القناة 20 زعمت أنه في "الدولة النظامية"، كان سيُطالب رئيس الأركان بالاستقالة بعد هذا التصريح المروع. لقد تم تناسي الهجمات الكثيرة ضد الأهداف الإيرانية وقوافل الأسلحة لحزب الله في سوريا، كأنها لم تكن، وكذلك تم تناسي حقيقة أن الجيش الإسرائيلي، ومن خلال استخدام تدابير قاسية للغاية، منع حماس من تحويل التظاهرات قرب السياج في قطاع غزة إلى اقتحام جماعي للأراضي الإسرائيلية. لقد تم عرض ايزنكوت كانهزامي وفاشل أخلاقي. وقالوا إنه لو كان قائد الجيش هو رجل كما تهوى قلوبنا، لما كانت هيئة الأركان العامة قد قيدت أيدي القيادة السياسية ومنعتها من الرد.
وبشكل مريح لهم، تجاهل النقاد حقيقة أن الحكومة، وبنيامين نتنياهو على رأسها، يدعمون في الواقع موقف رئيس الأركان ويمتنعون عن أمره بتغيير قوانين فتح النار ضد خلايا الطائرات الورقية. صحيح أن قرار مجلس الوزراء، أمس الأول، أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتصرف بشكل حاسم من أجل "إزالة تهديد" البالونات والطائرات الورقية، لكنه لم يخض في التفاصيل. كما لم يسأل أحد لماذا ناقش وزراء الحكومة التوجيهات التكتيكية لضرب الخلايا، بينما هذه هي قضية عسكرية واضحة، بدلاً من التركيز على مسألة ما هو الحل الاستراتيجي المطلوب حالياً في قطاع غزة.
تحت التأثير الدراماتيكي للشبكات الاجتماعية، أصبح النقاش السياسي حول غزة محمومًا وعاصفًا، ويقترب من الهستيريا. لكثرة التصريحات التضامنية مع محنة سكان غلاف غزة، تناسوا الحقيقة المعروفة وهي أن الصواريخ وقذائف الهاون، كتلك التي تطلق من وقت لآخر في الأسابيع الأخيرة، خطرة بشكل لا يقاس على أمن السكان، مقارنة بالطائرات الورقية والبالونات. لقد أدت الحرائق المتكررة إلى تآكل مشاعر الأمان في غلاف غزة. ومع ذلك، فإن المخاطر الأمنية التي تشكلها، لا تزال محدودة، حتى الآن.
ولكن في الجدل الدائر حاليا حول غزة، لا يوجد مجال للفروق الدقيقة والاعتبارات المعقدة، فقط للمشاعر والمواعظ الوطنية. وهذه يتم دعمها الآن، كما في صيف عام 2014، من خلال التنافس السياسي بين بينت ونتنياهو وبين بينت ووزير الأمن (على الرغم من استبدال بوغي يعلون بليبرمان، الذي اتهم بينت، أمس، بـ "امتطاء ظهر رئيس الأركان، وهو الأمر الأكثر إثارة للاشمئزاز").
في ذلك الوقت، أسهم في اندلاع الجرف الصامد، عاملان غير قائمين في الصورة اليوم: العثور على جثث الأولاد الثلاثة الذين تم اختطافهم وقتلهم على يد حماس في غوش عتصيون، والتوتر المحيط بالتحضيرات المحتملة لعملية هجومية من قبل المنظمة على حدود قطاع غزة في منطقة كرم أبو سالم. لكن ربما يمكن التغلب على هذه الفجوة الآن بالنقاش العاطفي في وسائل الإعلام وتأثيره على السياسيين، الذين يستعدون أيضا لإمكانية إجراء الانتخابات المقبلة. إذا عادت إسرائيل إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، على الرغم من أن قيادتها لا تريدها، فإن جزءاً منها سيحدث بسبب الضغوط التي تمارس الآن على نتنياهو، في الحكومة ووسائل الإعلام.

اخر الأخبار