همسات فلسفية

تابعنا على:   22:37 2018-07-17

د. عز الدين حسين أبو صفية

يتعود الفكر والتفكير على نمطٍ معين من الإستجابة للمؤثرات التي بدورها تخضع لآلية المنطق والقدرة على التجاوب والتكيف مع المتغيرات التي قد تكون في عكس الإتجاه ،
وهنا يصبح التفكير في حالة عدم تركيز كامل وتتذبذب مقدرته على فهم المواقف خاصةً عندما تكون غير مُستقرة بالكامل ، وهنا تتلاحق موجاتٍ من التفكير قد تكون حول موضوعٍ واحدٍ ومحددٍ ، أو قد تكون حول عدة مواضيع مختلفة الجوانب والزوايا والأهداف ، و تُشكل في نهاية الأمر فكراً تسوناميا ً يكونه مزيجِ من الأمزجةِ المختلفة يطغىٰ على كل مساحة الفكر ، وهنا يعجز التفكير عن إستيعاب الأفكار وتتوه منه الفكرة الأساسية ، فيفشل في إدراك حقيقة الأمر أو فهم التفسيرات التي تصبح هلامية وغامضة ومشوشة بفعل تماهي المصداقية مع رؤىٰ و أهداف مغايرة تماماً للفكرة والهدف الأصليين ... وهنا يسود منطق الكذب والتضليل ومعه يصعب بالمطلق تحقيق الهدف الذي به و لأجله إنشغل الفكر والتفكير ..

اخر الأخبار