ماذا بعد

تابعنا على:   10:40 2018-07-21

عبد الحكيم السراج

أخذوا الأرض وما زلنا نبحث، زاد الاستيطان ومازلنا ننتظر قرارات مجلس الأمن الدولي، ضموا القدس ومازلنا ننتظر لجان الجامعة العربية، خصموا مرتبات عوائل الشهداء و الأسرى ولم نفعل شيء سوى الاستنكار والآن جاء قانون القومية فماذا نتوقع، الغرب شجب فورا كالعادة، العالم لا ولن يفعل شئ طالما نحن غارقون في سبات عميق.

أصبحت قياداتنا كالطفل الذي ينتظر إما العقاب أو الواسطه. اصبحنا لا نطيق بعضنا البعض ولا نستطيع الجلوس معا للمناقشة فما بالكم إذا كان قرار. المحتل بكل تركيبته الغريبة استطاع أن يبني ماتسمي إسرائيل ونحن على مدى 11 عاما نلفظ المصالحة فقط.

يرسل اليوم كوشنر وعصابته برسائل هنا وهناك ومعه كعكة القرن، فتارة إلى رام الله وتارة إلى غزة يسيل لعابهم بأموال ومشاريع اقتصادية كبيرة كالتي كانت بعد أوسلو، مطار في غزة والذي دمره شارون في السابق، ميناء في قبرص أو العريش وما إلى آخرة، هذه العصابة لم تتجرأ بسؤال إسرائيل بالانسحاب وإزالة المحتل واقامة دولة ذات سيادة، بل العكس فقد مرر هذا المحتل قانون القومية والذي يغلق به أي فرصة للسلام. وهنا أتحدى كوشنر أن يعترف على الملأ ويقول أن هناك احتلال اسمه الإحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والعربية قبل تقديم عروضه السخية.
فأين نحن ذاهبين ، إلى الوحدة أم إلى العصيان المدني بدل الانتفاضة في كل فلسطين متحدين حتى بدون التنظيمات وكما كانت الانتفاضة الشعبية الأولى.
إننا فخورون بفلسطينيتا لأننا شعب حر يبحث عن الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم في أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف مهما طال الزمن.
ان السياسة لغة معقدة وتحتاج للأذكياء لتطبيقها، وهذا ما رأيناه كيف رد بوتين في مؤتمر هلسنكي الأخير على ما فعلته الإدارة الأمريكية بالاتحاد السوفيتي في القرن الماضي، هذه هي السياسة الأمريكية المتبعة على أساس فرق تسد، وهذا ما يريده كوشنر وعصابته.
رابط صورة الكاتب ، التحميل هنا m5zn.com

اخر الأخبار