ذكرى رحيل النقيب "رمضان حامد الصوير" (أبو كامل)

تابعنا على:   01:15 2018-08-07

النقيب الحاج/ رمضان حامد الصوير بطل من أبطال فلسطين في الرياضة وحمل راية الوفاء وواصل مسيرة العطاء عشرات السنين، فهو من قدامى الرياضيين الفلسطينيين الذين حملوا هموم وطنهم ردحاً من الزمن.
الحاج/ رمضان حامد الصوير من مواليد مدينة غزة بتاريخ 20/3/1920م، تلقى تعليمه في مدرسة دير البلح ومن ثم انتقل إلى مدرسة غزة الرشيدية الحكومية وبعدها إلى مدرسة الفلاح الوطنية وذلك عام 1935م.
عمل ضمن الشرطة الفلسطينية وخفر السواحل وذلك في عهد الانتداب البريطاني على فلسطين.
عام 1951م كانت بدايته الرياضية، التحق للتدريب في النادي الشعبي الذي كان يرأسه السيد/ جمال الصوراني وذلك عام 1953م.
حاز على الترتيب المركز الأول في بطولة وزن الديك.
سافر رمضان الصوير مع البعثة الرياضية إلى الإسكندرية.
حاز رمضان الصوير على المركز الثالث والميدالية البرونزية حيث فازت فلسطين آنذاك بالمركز الثالث.
التحق عام 1956م بدورة الشرطة التي أقيمت في غزة وعمل سائقاً للحاكم الإداري العام لقطاع غزة.
عام 1958م التحق رمضان الصوير برعاية الشباب (نادي غزة الرياضي) لمزاولة نشاطه الرياضي، حيث بدأ بمزاولة تدريباته الرياضية مع زملائه واللاعبين.
مثَّل اللاعب رمضان الصوير فلسطين عام 1961م في الدورة العربية الثالثة التي أقيمت في الدار البيضاء بالمغرب وحصل آنذاك على المركز الثالث على مستوى الدول المشاركة بوزن الديك.
كذلك مثَّل فلسطين في نفس العام 1963م في دورة المحبة والصداقة (الجينفو) التي أقيمت في العاصمة الإندونيسية (جاكرتا) وحاز فيها على المركز الخامس من بين أبطال العالم وبمشاركة 52 دولة آسيوية وأفريقية.
عام 1965م مثَّل فلسطين في الدورة العربية المقامة في القاهرة وفاز بالمركز السادس من بين 15 دولة مشاركة.
بعد هزيمة حزيران عام 1967م توقف النشاط الرياضي في الأندية بالقطاع بسبب الاحتلال.
في أعوام 1975م – 1976م بدأت إقامة البطولات الرياضية فشارك في تحكيم هذه المسابقات والتي كان يقام أغلبها في نادي غزة الرياضي.
خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي رفض الحاج/ رمضان الصوير العمل في الشرطة المحلية آنذاك، إلّا أنه قام متطوعاً لوحده بصورة ذاتية خلال الانتفاضة الأولى المباركة بتنظيم حركة المرور عند مفترق السامر بغزة، وكان له أسلوب يجمع بين الجد والمرح، فأطاعه الجميع واعتبره أباً لهم وأطاعوا أوامره بكل رحابة صدر ومحبة.
بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية وإنشاء جهاز الشرطة أُعيد الحاج/ رمضان الصوير للخدمة فيها وعمل في إدارة المرور التي كان يحبها، حيث ظل يخدم أبناء شعبه ويقوم بتسيير حركة السير والمرور في أكثر مفترقات المدينة ازدحاماً، وحاز على حب وإعجاب أبناء مدينته، وكانوا يضربون المثل به في الإخلاص وحب الوطن.
حظي الحاج/ رمضان الصوير بتكريمٍ على أعلى المستويات فقد تم تكريمه من قبل الشهيد الرئيس/ ياسر عرفات واللجنة الأولمبية الفلسطينية ووزارة الشباب والرياضة والاتحاد الأهلي للرياضات الشعبية والعديد من المؤسسات المحلية والعربية.
الحاج/ رمضان الصوير بقي على رأس عمله في الشرطة الفلسطينية حتى تقاعد عام 2005م حيث كان من الضباط الملتزمين بواجبهم الوطني والوظيفي وهو من أكبر الشرطة في العالم سناً بقي في وظيفته.
الحاج/ رمضان الصوير، تزوج عام 1940م وله أكثر من خمسين حفيداً.
رغم كبر سنه ظلَّ الحاج/ رمضان الصوير يمارس الرياضة بكل همَّة ونشاط.
تناولته العديد من المؤسسات الرياضية والإعلامية الأجنبية كظاهرةٍ عالميةٍ وذلك لكبر سنِّه وبلوغه 88 عاماً وهو في سلك الشرطة ومزاولته الرياضة المحببة لقلبه.
انتقل الحاج/ رمضان حامد الصوير (أبو كامل) إلى الرفيق الأعلى فجر يوم الثلاثاء الموافق 7/8/2007م عن عمرٍ ناهز الثامنة والثمانين عاماً.
بوفاته فقدت الحركة الرياضية الفلسطينية أحد رموزها الكبار وشيخها البطل الحاج/ رمضان الصوير بطل فلسطين والعرب في رياضة رفع الأثقال بعد أن حقق العديد من الإنجازات الرياضية لفلسطين.
رحم الله النقيب الحاج/ رمضان حامد الصوير (أبو كامل) وأسكنه فسيح جناته.

اخر الأخبار