بالفيديو والصور.. غزة تودع كوكبة جديدة من شهداء مسيرات الغضب

تابعنا على:   16:38 2018-10-13

أمد/ غزة- صافيناز اللوح: اشتعلت الشموع في وضح النهار، وعلت صيحات المآذن، وذرفت العيون دموعها على رحيل الأحبة، علّها توصل لهم رسالة ألم الفراق ووجع الوداع.

في جمعة مسيرات العودة الـ29، أبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أنّ تجعل سماء قطاع غزة، حزيناً على فقدان 7 من أقمارها، كانوا ينيرون بيوت ذويهم بالفرحة وقوة الرجال.

7 شهداء من كافة المناطق، كان أكثرهم حزناً وسط قطاع غزة، حيثُ دارت مواجهة عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال أمس في جمعة "انتفاضة القدس"، قرب السياج الفاصل شرق مخيم البريج، فاقتحم الشبان السياج بصدورهم العارية مقابلين أسلحة وعتاد اسرائيلي، من بين أقوى جيوش الكرة الأرضية.

تسابق القدر وأقدامهم نحو الحياة، منتصراً عليهم وعلى أحلامهم وأمنياهم، وسارقاً منهم حلم العودة إلى الديار، فأعلنت المصادر الطبية على لسان ناطقها دكتور أشرف القدرة، أنّ 7 شهداء سقطوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي قطاع غزة.

سقوط شهداء وجرحى بجمعة "انتفاضة القدس"

7 شهداء و 252 اصابة وصلت للمستشفيات منها 154 بالرصاص الحي و من بين الاصابات 50 طفل و 10 اناث و 2 مسعف و صحفي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

في حي الشيخ رضوان شمال قطاع غزة، ودعت عائلة عباس ابنها الشهيد محمد عصام محمد عباس 21عاماً، والذي استشهد متأثرا بجراحه التي اصيب بها في الرأس قرب موقع ملكة شرقي مدينة غزة.

على صدح أصوات وصراخ النساء تجولت كاميرا "أمد"، دخل الشهيد عباس منزله محملاً على أكتاف محبيه وعناصر من كتائب شهداء الأقصى-لواء العامودي، حيثُ قال أبو محمد، أنّ دماء الشهيد عباس وكافة دماء أبناء شعبنا لن تذهب هدراً، وأّنَ صمتنا لن يطول طويلاً.

أدى المشيعين صلاة الجنازة على جثمان الشهيد عباس في مسجد التقوى شمال غزة، ومن ثم إلى مقبرة الشيخ رضوان ليتم إلقاء نظرة الوداع ومن ثم يوارى الثرى تحت تراب الأرض.

وسط قطاع غزة، والذي كان الأعنف بالمواجهات خلال جمعة "انتفاضة القدس"، شيّع جماهير مخيم النصيرات، جثماني الشهيدين أحمد إبراهيم زكي الطويل (27) عاماَ، والشهيد أحمد أحمد عبدالله أبو نعيم (17) عاماً، إلى مثواهم الأخيرة بعد إلقاء أهلهم وذويهم نظرة الوداع عليهم، واللذان استشهدا خلال اقتحام المواطنين للسياج الفاصل شرق مخيم البريج.

أماّ في مخيم البريج، شيّع جماهير المخيم، جثمان الشهيد محمد عبدالحفيظ يوسف إسماعيل (29) عاماً، إلى مثواه الأخير في مقبرة المخيم.

كما ودّع جماهير مدينة غزة، الشهيد عفيفي محمود عطا عفيفي (18 عام)، والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب موقع ملكة شرقي المدينة.

في جنوب قطاع غزة، شيّع جماهير مدينة خانيونس، جثمان الشهيد عبدالله برهم سليمان الدغمة (25) عبسان الجديدة، وهو أخ لشهيدين سابقين نفذا عمليات بطولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيثُ استشهد "عبد الله" شرقي بلدة خزاعة.

وودعت جماهير مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الشهيد تامر اياد محمود ابوعرمانه 22عاماً، بعد استشهاده برصاص قوات الاحتلال شرق المدينة.

لا تخلو جمعة في قطاع غزة، إلا ويكتب اسماً جديداً من أبنائه شهيداً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ناهيك عن عشرات بل مئات الجرحى الذين يسقطون بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ليرتفع عددهم إلى أكثر من 21 ألف جريح، وما يقارب ال200 شهيد.، وتبقى غزة على حالها دون تقدم أو تأخر.

اخر الأخبار