تقرير خاص - إلى أين تتجه مسيرات العودة؟!

تابعنا على:   22:13 2018-10-13

أمد/ سماح شاهين - غزة: إلى أين تتجه مسيرات العودة ؟ سؤال يُقلق جميعَ الحريصين في قطاع غزّة بشكلٍ خاصّ، وفي فلسطين عمومًا، فثمّة خشيةٌ لدى الكثيرين من أن تذهب تضحياتُ الفلسطينيين "سدًى" كما يقولون، أو أن يتمّ استغلالُها لخدمة أهدافٍ منقوصة أو زعاماتٍ مأزومة.

وبهذا الصدد قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لـ "أمد"، إن مسيرات العودة قراراً واضحاً لا يمكن أن نتراجع عنه ما لم تحقق أهداف التي من أجلها انطلقت هذه المسيرات.

وأضاف أبو ظريفة أن الهدف المباشر من مسيرات العودة هو كسر الحصار البري والبحري والجوي والتصدي للمحاولات الأمريكية الرامية للعدوان على حقوق شعبنا الفلسطيني.

ومن جهته، أكد الناطق الإعلامي باسم حركة حماس حازم القاسم، على أن مسيرات العودة قرار شعبي جماهيري بالاستمرار بهذه المسيرات حتى رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة، مضيفاً أن تهديدات ليبرمان بتقليص مساحة الصيد وإغلاق المعابر ليست جديدة وهي جزء من الحملة النفسية التي تشنها قادة جيش الاحتلال وليبرمان ضد الشعب الفلسطيني وتخويفهم من هذه المسيرات.

وتابع القاسم أن الرد العملي على كل هذه التهديدات هو عشرات الآلاف المتواجدين في المسيرات الذين لا يخافون من تهديدات الاحتلال، مؤكداً على أن شعبنا قرر قراراً نهائياً لا يتراجع عنه بأن يعيش بكرامة وحرية فوق أرضه ورفع الحصار عن غزة.

وأشار أبو ظريفة إلى أنه يجرى بين الحين والأخر تسخين لمسيرات العودة من خلال حجم المشاركة أو استخدام الأدوات التي تندرج في إطار الضغط على المجتمع الدولي وإسرائيل بوقف إجرامها بحق المتظاهرين وأن يتحرك هذا العالم ليقدم رؤية لكيفية إخراج قطاع غزة من أزمات الحصار المفروض عليها منذ 12 عاماً والتي هي جريمة حرب في نظر القانون الدولي وعقوبة جماعية على شعب يعيش تحت الفقر والجوع والبطالة.

وأردف القاسم أن غزة تحولت لمنطقة منكوبة بكل معاني الكلمة، وبالتالي الشعب ثار بوجه الحصار والاحتلال الإسرائيلي لتوصيل رسالته لكل الأطراف بضرورة التحرك قبل فوات الأوان.

وعن سؤالنا في حال اتمام المصالحة ووقف مسيرات العودة ،أكد أبو ظريفةلـ (أمد) على أنه ربما سيعاد التفكير كيف يمكن ترتيب مسيرات العودة بمكانها وشكلها وأدواتها وطريقتها في إطار مجابهة صفقة القرن لتتوائم فعلنا الجماهيريفي قطاع غزة مع فعلنا الجماهيري في الضفة الغربية وال48، ومن الممكن أن يعاد النظر به ولكن ليس على قاعدة توقف وإنما على قاعدة تطوير الأشكال والأدوات.

وأشار القاسم ،أن مسيرات العودة لها خيار ومطلب أساسي تثبيت حكم الشعب الفلسطيني ورفض تصفية القضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن، وهدفها كسر الحصار عن قطاع غزة حين تحقيق هذه الأهداف يمكن الحديث بشكل أخر لمسيرات العودة إما أن تتوقف أو تستمر.

ولفت أبو ظريفة إلى أن أقصر طريق لخروج غزة من أزماتها هي إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ومعالجة كل إفرازات وتداعيات الانقسام.

وفيما يخص الوقود القطري بمسيرات العودة، نوه أبو ظريفة إلى أن الوقود ليس له علاقة بالمسيرة ويجب ألا يكون إدخال السولار الصناعي عبر الأمم المتحدة إلى غزة مدخلاً لمحاولة اقحام غزة فيما يخص ما تسمى صفقة القرن.

وبيّن أنه لا يجب أن يكون الوقود له ثمن سياسي وإنما في إطار تخفيف من حدة أزمة الكهرباء في قطاع غزة التي تصل أحياناً إلى أربع ساعات.

اخر الأخبار