الحرب على المؤسسات الدولية .. الى متى ؟

تابعنا على:   16:21 2018-10-20

نجيب القدومي

بعد ان أعلنت الإدارة الأميركية حربها على اليونسكو ،ووقف مساهمتها في ميزانيتها وبعد ان أعلنت سحب اعترافها بالمحكمة الجنائية الدولية وبعد ان ابطلت عشرات القرارات بالفيتو الاميركي .. لا لشيء الا لأن هذه المؤسسات انصفت الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بمشروع قرار هنا او بتضامن ليس الا هناك ، وهذا ما يفسر صدور مئات القرارات لصالح القضية سواء كان لحق اللاجئين بالعودة او انسحاب السلطات الاسرائيلية من الاراضي العربية التي احتلتها عام ٦٧ أو ما يتعلق بالقدس وضرورة المحافظة عليها دون اي تغيير ديموغرافي او بما يتعارض من كونها مدينة تحت الاحتلال وغيرها من القرارات حول حقوق الانسان والانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة واقامة الجدار وبناء المستوطنات وغيرها من القرارات التي بقيت حبرا على ورق.

كل ذلك شجع السلطات الاسرائيلية على التمادي في اعتداءاتها ورفضها للقرارات الدولية والتصرف مع دول العالم وكأنها فوق القانون .. وعلى الطريقة الاميركية وبتشجيع منها خاصة بعد اعلان ترامب لمؤامرته الأخيرة المسماة ( صفقة القرن )، اقدمت السلطات الاسرائيلية على المزيد من التمادي في اجراءاتها عدا عن عدم اعتبارها لأي قرار من القرارات الدولية وآخرها وأخطرها بعد ان شطبت القدس وحق العودة وتعريف اللاجئ الفلسطيني والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وبعد ان استمرت بتهديد هدم الخان الاحمر فقد بدأت تخطط الى " طرد " وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من كامل منطقة نفوذ القدس المحتلة ، وهذا يعني تبني مؤامرة صهيونية ضد الوكالة تمهيدا لإلغائها مما يشكل خطرا على الشاهد الرئيس على النكبة وعلى حق اللاجئين بالعودة وهي ما كفلته لهم القرارات الصادرة عن المؤسسات الدولية العديدة .
الى متى ستظل هذه التجاوزات ومن المسؤول عن إعلان الحرب على المؤسسات الدوليةمن قبل اميركا والكيان الاسرائيلي ؟! وهذا يعيد الى الأذهان مدى فاعلية هذه المؤسسات وما مبرر وجودها ان بقيت بهذه الفاعلية المصادرة ..وبهذا الضعف ؟!.

اخر الأخبار