أبرز تصريحات نادين لبكي عن "كفرناحوم"

تابعنا على:   18:48 2018-10-20

أمد/ مخرجة مميزة نجحت في الوصول بالسينما اللبنانية إلى المحافل الدولية، حيث يعتبر فيلمها الأحدث "كفر ناحوم" من الأعمال الأقرب إلى قائمة "أوسكار" الطويلة لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجيليزية، وذلك بعد حصوله على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالدورة الـ 71 من مهرجان كان السينمائي الدولي، لتلتفت أنظار العالم إلى المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

وتدور أحداث الفيلم في 120 دقيقة، حول الطفل "زين" الذي يبلغ من العمر 12 عاما، ويقوم برفع دعوى قضائية ضد والديه، بسبب جلبه إلى الحياة المليئة بالمعاناة التي يعيشها، ويعتمد الفيلم في بطولته على مجموعة من الممثلين غير المحترفين، على رأسهم الطفل زين الرافعي، وهو لاجئ سوري، ويقيم في حي شعبي في بيروت، بالإضافة إلى كوثر الحداد، فادي كامل يوسف، نور الحسيني، وسيدرا عزام.

شارك الفيلم في عدد من المهرجانات السينمائية حول العالم، من بينها مهرجان "تورنتو" السينمائي، وحصد جوائز مجموعة من الجوائز منها جائزة الجمهور في مهرجان "سراييفو" السينمائي، بالإضافة إلى جوائز الجمهور في مهرجان الفيلم "النرويجي" الدولي، و"ملبورن" السينمائي.

وفيما يلي أبرز تصريحات المخرجة اللبنانية نادين لبكي في حوار أجرته في موقع "La Croix" الفرنسي، حول فيلمها "كفرناحوم"، وتتطرق إلى ظروف التصوير ومعاني فيلمها عن الذي يتناول أزمة أطفال الشوارع في بيروت:

- "أردت أن أحول غضبي إلى فعل ليكون مؤثر وفعال، لإلقاء الضوء على مشكلات أطفال الشوارع، الإساءة التي تعرضون لها والرفض، نستمر في العيش دون رؤيتهم وهم موجودون في مدننا، وخاصة في بيروت".

- "الكاميرا دائما على كتفي دون توقف، دائما جاهزة لاقتناص غير المتوقع، تمكنا من الذوبان في زحام أحياء مدينة بيروت، كنت قادرة على تصوير الحركة والتوتر، للبقاء أقرب إلى حقيقة الواقع، التعامل مع غير المحترفين كان أمرا صعبا، ولكن كان يجب أن أراقب بصمت قسوة حياتهم، وفي التصوير يجب أن أكون غير مرئية لتبرز لحظات الصدق وأكون ممنفتحة على ما كنت سأتلقاه".

- "كان هناك خطر فقدان فريق العمل، وعدم العثور عليهم مرة أخرى في اليوم التالي، لذلك التصوير كان لمثابة شرنقة، فقاعة خارج الزمن وملاذا للسلام، زين (الطفل الصغير بطل الفيلم) كان عليه القتال يوميا، ولكن معنا كان محبوب، كوثر حداد (سعاد، والدة زين) التي يقول جواز سفرها أنها مواطنة من الدرجة الثانية، حيث كانت تعيش في جحيم يوميا وتسعى لإطعام أطفالها".

"أما يوردانوس شيفراو (رحيل والدة الطفل يوناس)، بعد يومان من تصوير مشهد القبض عليها، جرى اعتقالها في الواقع ولنفس الأسباب أنها إريتريى ولا تملك أوراق، كلهم كانوا مرفوضين مهمشين وغير مرئيين، ما كنا نفعله هو إعطائهم أجنحة".

اخر الأخبار