أمد/ غزة - أحمد قنن:  من وسط الركام تنهض المرأة الفلسطينية، وتصنع كل شيء من لا شيء، مجابهة كل المصاعب والتحديات التي تواجهها في الحياة، فها هي سفيرة رياديات الأعمال الأولى في فلسطين هبة الهندي، تُعد وتنسق بأنامل إمرأة، معرض "أكسجين الطبي الثاني".

وعلى الرغم من عدم وجود داعم دولي أو محلي، إلا أن الهندي أتمت المعرض وبنجاح، بعد تخطيط وجهد شخصي استمر لمدة شهر، علمًا بأنه يُعتبر من أضخم المعارض على مستوى قطاع غزة، وهو دورة ثانوية تُعقد مرتين في كل عام.

ووسط حضور العديد من الشخصيات الاعتبارية، والطلبة الجامعيين، وأصحاب المشاريع والمنتوجات الريادية، والأطباء، والمهتمين بالتعرف على أحدث التقنيات العلاجية والطبية، وممثلي مراكز صحية ومستودعات، استمر المعرض، يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع المنصرم في منتجع الشاليهات غرب مدينة غزة.

تقول الهندي لـ "أمد للإعلام" أنه حمل المعرض عنوان: "دعم استمرارية وتطوير شركات ومراكز الرعاية الطبية والصحية والعلاج الطبيعي الصغيرة والمتوسطة في قطاع غزه"، علمًا بأنه يعتبر فرصة مثالية للتعرف والاستشارة، وتحديث المعلومات والبحث والتطوير في المجالات الطبية والصحية والتجميل.

وأكدت الهندي، أن المعرض أتاح فرصة للحصول على فحص مجاني لأوجاع الظهر والمفاصل، بالإضافة إلى مشاكل الأسنان واللثة والبشرة، والعديد من الهدايا والجوائز المقدمة من المراكز والعيادات الصحية المتواجدة داخله.

وأشارت الهندي، إلى أنه اشتمل المعرض على حوالي 40  زاوية متنوعة، بهدف الاستفادة بأكبر قدر ممكن من المعلومات والاستشارات التوعوية والتثقيفية المجانية، في مجالات التسويق والبحث والتطوير والابتكار في قطاع غزة.

الوصول للعالمية

أحمد الحسنات "مرشد ريادي واستشاري إدارة وتسويق يقول: " شاركت في المعرض من خلال زاوية سمور للنحل ومنتجاته كشريك بيعي، ويأتي ذلك في إطار خطة انتشار المنتج كبديل عن المحليات والمكملات المصنعة التي تضر بالإنسان".

وقدم الحسنات، لموقع "أمد للإعلام"، تفصيلًا عن منتجه "المختوم الذهبي"، قائلًا: "هو عبارة عن عجوة تمرية محضرة بالعسل الطبيعي وزيت الزيتون والمكسرات والسمسم وحبة البركة ومكونات طبيعية، تساهم في تنشيط الحالة المزاجية عامة وتنشيط الدورة الدموية وتهدئة الأعصاب وعلاج بعض الأمراض المختلفة كالروماتيزم والالتهاب وضعف الذاكرة والتنشيط الجنسي وتنشيط المبايض لدى النساء".

وحول طموحه بالوصول إلى العالمية والمشاركة في معارض دولية، يشدد الحسنات، على أن ذلك يعتبر له، بمثابة هدف استراتيجي، راجيًا من الله أن يسدد خطاه المحلية كي يصل إلى أوسع نطاق على مستوى العالم.

براءة اختراع

د.فاطمة قشطة، أخصائية علاج طبيعي، ذكرت خلال مشاركتها في زوايا المعرض: "تمكنت خلال مشروعي الريادي من صناعة أجهزة تحد من (التعرق الزائد في اليدين والقدمين)، وحصلت على براءة اختراع وترخيص من وزارة الصحة بعد فحصها في المختبرات العلمية وظهور نتائج إيجابية".

وتُضيف قشطة  لـ "أمد للإعلام": "تم إطلاق مشروعي الريادي (الكترو ديرمان) في الأسواق قبل شهرين، وجاء ذلك بعد سنتين من الجهد والدراسة والبحث، علمًا بأن بدايتي كانت حينما شعرت صديقتي بالضجر نتيجة التعرق الزائد، ما انعكس سلبًا على حياتها العلمية، فهنا بدأت بالبحث عن حل لها كي تكمل مسيرتها وتنال مرادها، وبحمد الله حققت لها ذلك".

وتوجهت قشطة بالشكر الجزيل، لكل من دعمها في طريقها، قائلة: "على الرغم من كل المعيقات والصعوبات التي واجهتها، ها أنا ذا أعرض عليكم مشروعي كي يكون لكم قدوة، وأشارككم قصة نجاحي التي لطالما فخرت بها".

يشار إلى أن المعرض تكلل بالنجاح، واختُتم بتكريم المشاركين فيه، وسط تغطية صحفية ملحوظة من قبل وسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى تعاون جميع فئات المجتمع.