خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم

تابعنا على:   10:12 2018-11-25

دينا ناصر الدين

أَحمدٌ في السِّماء سيّدُ المرسلين
محمدٌ أَشرف خلق الله أجمعين
يا مَن حَنَّ لهُ الجذعُ وخُلقُهُ القرآن
وباعِثَهٌ بالحّقِّ لِيَهدينا الرَّحمن
حملَ عنّا الأذى لِيُسّلِّمنا
بالهداية ونور الدَّربِ يرفعنا
مشى طريق الشَّوكِ ينصرنا
عظيمُ الشَّأنِ نفخرُ أَن إليه ينسبنا

ليسَ كمثلِهِ أَوّاب
يخطو خُطاهُ ولا يرتاب
هذا محمدٌ الصّادقُ الأمين
في كلِّ قولهِ صدقٌ
وفي غّضبِهِ لُطفٌ ولين
أَرَقُّ مِنَ النَّدى
وأَلطفُ من نسيمٍ يداعبُ زهرة

منيرٌ وجههُ حُبُّهُ في القلبِ متين
قدوَةٌ في أَوَّلِ الصُّفوفِ يُحاربُ الكُفرَ اللعين
سلامٌ وأَمنٌ في قربهِ وأجملُ ما تراهٌ القلوب والعيون

يُقتَدى في صَبرِهِ الكبير
ويغارُ من طيبِ عفوِهِ العبير
في بسمتهِ للقلوبِ حياة
وإيثارٌ يخجلُ من عطائه دجلةُ والفرات
في صحراءَ إن رميتَ ببذرةٍ
تُثمِرُ خضراءَ ووتُغدِقُ من فيضِ خيره
في مدحه كلُّ ما قيلِ فيهِ
في شأنِهِ أَحد لم يفيه
قدرهُ عظيمٌ لا شيءَ يعتليهِ

جميلُ الوَجهِ مطلَعهُ يُحَيّر
أَهُوَ نورُ القمرِ أم شعاعُ من الشَّمسِ يُطَيّر
تُمطرُ عيناهُ بالخيرِ دمعًا
تصيبُ الأرضَ بدعاءٍ منه وتُثمر

رقيقُ الملامِحِ كياسمينةٌ تتدلّى
فوق الرَّبيعِ به الوردُ يتحلّى
هادي كلِّ ضالٍّ ومدبِّرَ كل شديد
ناصر للحقِّ يفعل ما يريد
ثابتُ الخطوةِ يقهرُ كل شيطانٍ مريد
متينٌ يُلَيِّنُ إن عانَدَهُ الحديد
رقيقٌ المشاعريذوب فيه القلب العنيد
في درب الشَّدائد تجدهُ صلبًا عتيد
يهزم الطغيان والكفر يبيد
صلبٌ لا ينثني عمّا يريد
في جمال سيرته قلوب تهوى الصلاة عليه وتزيد
في حبه لله يكثرُ السّجود
في حُسنهِ متميزٌ فريد
صلّوا عليه وسلّموا
حتّى نلقاه عند الكوثرِ المديد
كوثرٌ من الجنة حلو المذاق
حصاه الياقوت والمرجان
حافتاه ذهب لا شيء كمثلها برّاق
عطره مسك أعطر من الريحان
أبيضُ من اللبن
لا يظمأ من ذاقه ممن أخذ بالسنة وعمل ما جاء بالقرآن
من يده الطاهرة يسقينا
يذكرنا دومًا وإن عصيناه ونسينا
بالرحمة يدعونا وبالمغفرة ينجينا
فإن كنتُ أهوى أن ألقى بشرًا
فالمصطفى خير البشرية أجمع
والقلب كلّه طه يمتلئ بحبه
والعين حين تأتي سيرته تدمعُ
كلَّما مرَّ طيفهُ من هنا
تبكي العيون والقلوب لمحمد تخشعُ
كلُّ الوجود ينزلُ به طيبٌ
في ذكر الله حين بالآذان يُرفَعُ

كلُّ القلوب تسلم حين تذكرُ محمدًا
وتفرح بهجةً لطيب ذكره وتنعمُ
كم يحلو بذكره الحضور سيّدُ الأُمم
يشفي القلوب العليلة بِهَديِهِ منَ السَّقم
صلّوا عليهِ محبَّةً
فوصله يستحق منا رفع الهمم
صلّوا عليه فإنما يرفعكم حبه فوق القمم
بكى علينا بكاءً شديدًا
من نار حليها الحديد
خاف علينا من حرها وقعرها البعيد
ولهبها لا ينطفئ يشتدّ ويزيد
يبدأ بالعذاب حرها ويعيد
وعلى الصراط يوم تهلع القلوب
عند نهايته يقف يترقبك المحبوب
يدعو لك وفؤاده لأَجلك موهوب
ليأخذ بيدك حين تنتصر
حين تسقط الذنوب بجهنم وتنتحر
فاسرع إلى قلب الحبيب فإنه
خير محبوب شفيع لنا

اخر الأخبار