ذكر رحيل الرفيق محمد إسماعيل الغرباوي (أبو جهاد)

تابعنا على:   12:27 2018-11-27

لواء ركن عرابي كلوب

أمد / محمد إسماعيل خضر الغرباوي من مواليد مخيم الشاطئ للاجئين بتاريخ 22/11/1966م، ينحدر من عائلة لاجئة من قرية الكوفخة/ قضاء غزة هاجرت قريتهم تحت تهديد السلاح من قبل العصابات الصهيونية وذلك على أثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م، وتم تشريده من أرضه ودياره.
عمل والده تاجراً متنقلاً حيث فتح أمامه علاقات مع دول عربية مختلفة.

أنهى محمد الغرباوي دراسته الأساسية والاعدادية في مدارس وكالة الغوث ومن ثم حصل على الثانوية العامة، وكان يرغب بالسفر إلى الخارج لإكمال دراسته الجامعية، إلاَّ أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعته من السفر.

أنتمى محمد الغرباوي إلى حزب الشعب الفلسطيني في العام 1983م عندما كان طالباً في الثانوية العامة، وكان ناشطاً في اتحاد الطلبة الثانويين ولجان العمل التطوعي.

عند اندلاع الانتفاضة الأولى المباركة عام 1987م كان أول من خرج في المظاهرات المناهضة للاحتلال، حيث كان على رأس أحد المظاهرات التي خرجت من مخيم الشاطئ باتجاه مستشفى الشفاء والمجلس التشريعي، حيث كانت قوات الاحتلال تتمركز فيه والتي بادرت إلى اطلاق النار على المتظاهرين وأصيب في الوجه واعتقلته قوات الاحتلال ولم تنقله للعلاج إلاَّ بعد أن اعتقدت أنه قد فارق الحياة.

دخل في غيبوبة نتيجة الإصابة والاعتقال وبقى في مستشفى الشفاء لمدة أسبوع.

أستمر في قيادته بالمظاهرات بعد شفاءه، حيث قاد اللجان الشعبية في منطقة الشاطئ والشيخ رضوان.
بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994م إلى أرض الوطن قام بتأسيس شركة (دلتا) للسياحة والسفر وشؤون الحج.

تولى رئاسة جمعية وكلاء السياحة والسفر في قطاع غزة منذ العام 2012م حتى وفاته.

شارك الرفيق/ محمد الغرباوي (أبو جهاد) في كافة مهمات العمل الوطني الفلسطيني ووصل إلى موقع متقدم في قيادة حزب الشعب الفلسطيني حيث كان مسؤول منظمات المهنيين في الحزب في قطاع غزة.
شارك الرفيق/ محمد الغرباوي في جلسات الحوار الوطني الفلسطيني للوصول إلى الوحدة الوطنية والمصالحة وأخرها الحوار الأخير بتاريخ 22/11/2017م.

أنتقل الرفيق/ محمد إسماعيل الغرباوي (أبو جهاد) إلى رحمة الله تعالى القيادي في حزب الشعب الفلسطيني وذلك نتيجة نوبة قلبية حادة في جمهورية مصر العربية يوم الاثنين بتاريخ 27/11/2017م، بعد أن تأخرت حالته الصحية، وتم احضار جثمانه إلى قطاع غزة حيث ورى الثرى في مثواه الأخير.

الرفيق/ محمد الغرباوي (أبو جهاد) كان متواضعاً، هادئاً، محبوباً من الجميع، ذا رأي سديد، عنواناً للوفاء والطهارة.

هذا وقد نعى حزب الشعب الفلسطيني الرفيق القائد/ محمد إسماعيل الغرباوي (أبو جهاد) مشيدة بمناقب الفقيد الراحل حيث كان مناضلاً كبيراً، وعاهد الحزب أن يبقى أوفياء للقضايا التي آمن بها الرفيق/ أبو جهاد وعمل من أجلها طوال سنوات عمره، حيث كان الرفيق ملتزماً ونموذجاً للقائد الميداني والجماهيري ورئيساً لجمعية وكلاء السياحة والسفر في قطاع غزة، وعمل بكل طاقته لخدمة مصالح شعبه وقضيته.
رحم الله الرفيق/ محمد إسماعيل خضر الغرباوي (أبو جهاد) وأسكنه فسيح جناته

اخر الأخبار