الإمارات وفلسطين

تابعنا على:   11:46 2018-12-01

افتتاحية الخليج الإماراتية

في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، رفعت دولة الإمارات الصوت مجدداً، معلنة للعالم أن القضية الفلسطينية قضيتها المركزية، وأنها ملتزمة بدعم نضاله حتى استرداد حقوقه كاملة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف.
 هذا الموقف الذي يتجدد اليوم وفي كل يوم هو من ثوابت دولة الإمارات، وقد أكده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في رسالة تضامن وجهها إلى السفير شيخ نيانج رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

  لم تغب القضية الفلسطينية يوماً عن ذهن قيادة وشعب الإمارات، بل كانت على الدوام في القلب وفي صميم عملها وجهدها، لأنها ليست مجرد قضية إنسانية، بل لأنها قضية أخلاقية وقومية، والالتزام بها هو التزام بقيم العدالة والحق.

  صاحب السمو رئيس الدولة وضع النقاط على الحروف في مجرى الصراع مع العدو «الإسرائيلي»، مؤكداً الرفض المطلق لسياسة العدوان «الإسرائيلية» ضد الشعب الفلسطيني، ومحاولة تكريس الاحتلال والضم غير الشرعي وغير القانوني للأرض الفلسطينية وثرواتها وخيراتها الطبيعية.
 بل إن موقف الإمارات تناول أسس الحل العادل للقضية الفلسطينية، من خلال تأكيد ضرورة تحمل الأمم المتحدة لمسؤولياتها في تنفيذ قراراتها ذات الصلة من خلال إزالة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً للقرار 181، وتوفير الحماية والحياة الكريمة للشعب الفلسطيني. وجددت تأكيد أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من حل الدولتين، وهذا الموقف هو إشارة واضحة لرفض محاولات العبث بالحل العادل للقضية الفلسطينية والسعي «الإسرائيلي» لفصل القطاع عن بقية الجسد الفلسطيني.

 لم يفت رئيس الدولة أن يؤكد مجدداً موقف الإمارات الثابت الذي لم يتغير في دعم مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني  حتى تحقيق الاستقلال، وهو موقف تتم ترجمته كل يوم بالأفعال وليس بالأقوال من خلال الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع ورفده بكل الوسائل التي تعينه على الصمود، ودعم وكالة غوث اللاجئين( الأونروا) كي تتمكن من القيام بواجباتها الإنسانية، ضد محاولات تصفيتها، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية.

 هذا الموقف الإماراتي من فلسطين ليس جديداً، لكنه اليوم يعني أشياء كثيرة، فيما تتعرض القضية الفلسطينية لأخطر مؤامرة، بهدف تصفيتها من خلال صفقات مشبوهة يتم الإعداد لها، بعد القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدويلة الاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وبما يمثله ذلك من انتهاك لقرارات الشرعية الدولية، إضافة إلى إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ووقف المساعدات التي تقدم لوكالة «الأونروا»، والانسحاب من منظمة «اليونيسكو» احتجاجاً على إدانة ممارسات «إسرائيل» في القدس والأراضي المحتلة. 
 هذه هي دولة الإمارات، وهذه هي فلسطين. مواقف ثابتة وعهد بمواصلة الوقوف إلى جانب الكفاح العادل للشعب الفلسطيني.

اخر الأخبار