النصر الناقص..

تابعنا على:   15:46 2018-12-09

نجيب القدومي

نجحت الدبلوماسية الفلسطينية في افشال المشروع الأميركي المنادي بادانة حماس واعتبارها ارهابية ، وقد كان الموقف الفلسطيني تأكيدا على قيام الشرعية الفلسطينية بواجباتها كحامية للمشروع الوطني الفلسطيني ودفاعا عن كل الفلسطينيين بغض النظر عن انتمائهم وافكارهم ورفضا لتوجيه صفة الارهاب لأي فلسطيني وان جميع اساليب المقاومة التي يقوم بها شعبنا الفلسطيني هي مقاومة شرعية طالما بقي الاحتلال ،،،وجاء الموقف استنكارا للانفراد بأي فئة من فئات الشعب الفلسطيني ,

ولنكون واقعيين فان نتيجة التصويت بالرغم من عدم كفاية الأصوات لاصدار القرار بسبب الحاجة الى ثلثي الأصوات وهذا لم يتم ولكن لأول مرة يحصل مؤيدو قرار ليس لصالح القضية الفلسطيمية على هذا العدد وهو 87 صوتا أيدوا ادانة حماس وعارضه 55 صوتا ، وهذا تراجع كبير وشعور خطير تجاه حماس في الوقت الذي اتخذت فيه مئات القرارات لصالح منظمة التحرير الفلسطينية بما لا يقل عن 138 صوتا بمعارضة لا يزيد عن تسعة اصوات معظمها لدويلات غير معروفة تسير في الركب الاميركي .
ان هذا يعني ان هناك مكانة مرموقة للشرعية الفلسطينية بين دول العالم وشعوبها لا بد ان تستفيد منها حماس فتبادر بمقابلة المعروف الذي هو واجب على الشرعية بمعروف ينهي هذا الانقسام البغيض وهو واجب على حماس وخاصة في هذا الوقت الصعب ، ويخشى من تكرار محاولات ادانة حماس من جديد ويخشى ان تنجح بذلك مع أخذ الأمر بعين الاعتبار مدى تأثير الاعلام الاميركي والاسرائيلئ الذي يعتمد على الاكاذيب والتزوير ، ولتدرك حماس ان الشرعية الفلسطينية هي حماية لها ولجميع الفصائل التي عليها التقاط اللحظة التاريخية فتبادر الى اعلان وحدتنا الفلسطينية القائمة على ما يجمعنا وهو أضعاف ما يفرقنا ولا مكان للفرقة وقضيتنا تواجه هذه المؤامرات من الغريب والقريب وليس لنا الا وحدتنا .

اخر الأخبار