وسط صمت سلطة المقاطعة.. قوات الاحتلال تستبيح رام الله وبلداتها وتعدم البرغوثي!

تابعنا على:   02:10 2018-12-13

أمد/ رام الله- متابعة: كان المشهد الأكثر لفتا للأنظار بعد تنفيذ عملية عوفرا هو تواجد مكثف قوات الاحتلال الإسرائيلي في شوارع رام الله وقوات خاصة(مستعربين)، واقتحامها لمبان سكنية ومؤسسات رسمية وغير رسمية.
ولكن بشكل عام، الشارع الذي كان مسرحا مهما لهذا التواجد هو شارع الإرسال الذي يعد ممرا رئيسيا يربط رام الله والبيرة بعدة قرى ويتواجد فيه على قرب مبنى مقاطعة السلطة الفلسطينية.
وفسر محللون أمنيون نشاط الجيش المكشوف في تلك المنطقة كان يحاول التغطية على عمل فرق المستعربين في أحياء أخرى في رام الله وحتى في الأحياء التي تواجدت فيها القوات، وذلك لتشتيت الأنظار أمنيا عن الأحياء والشوارع الأخرى التي يعمل فيها المستعربون وفرق المخابرات الإسرائيلية، وكذلك لصرف النظر عن العمل المستتر إلى العمل المكشوف ،كما أن هذه القوات قد تتحول في ثوان إلى قوات إسناد لقوة خاصة وصلت لهدفها. وبالفعل، حققت هذه القوات أهدافها البعيدة من خلال الاهتمام الكبير بوجودها وتصوير نشاطها على أنه كل النشاط الإسرائيلي.
فعلى مدار عدة أيام واقتحامات متواصلة للمنطقة استطاع جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع قوات خاصة استطاعت ان تصيب سائق مركبة عمومية بجراح حرجة جدا، بعد أن أطلقت قوات خاصة اسرائيلية النار عليه وهو في مركبته، واعتقلته.
وأكدت مصادر إعلامية ،أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعدمت مساء اليوم الأربعاء، الشاب صالح البرغوثي في بلدة سردا شمال رام الله.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب وعد البرغوثي الذي جاء لتفقد المركبة العمومية، كما اعتقلت قوات الاحتلال علاء الطريفي صاحب ومدير مكتب "تاكسي" الرافدين في رام الله، لدى توجهه للاستفسار عن صحة الشاب البرغوثي.
كما واقتحمت قوات الاحتلال، ضاحية الريحان شمال رام الله، وتمركزت قرب المستشفى الاستشاري، و قامت بمحاصرة عمارة سكنية في حي عين مصباح بمدينة رام الله.
ويأتي هذا بعد تهديد من الرئاسة الفلسطينية بانها ستتخذ قرارات مصيرية لو استمرت قوات الاحتلال باقتحام مدن فلسطينية تحت سيادة السلطة.
وقال بيان الرئاسة "أنه سيتم اتخاذ قرارات هامة ومصيرية في حال استمرار هذه الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة ضد شعبنا في عدة مدن فلسطينية، والتي كان آخرها ما جرى اليوم في مدينة رام الله، وخاصة اقتحامها لمقرات رسمية".
وبعد اقتحام رام الله اليوم الأربعاء قال الإعلام العبري: ان مصادر تفيد بوجود قوات الجيش الإسرائيلي تنفذ نشاطات بالقرب من منزل محمود عباس.
ونددت شخصيات عربية واتحادات مهنية، باقتحام قوات الاحتلال لمقر وكالة السلطة "وفا"، واحتجاز موظفيها، وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها الوحشية ضد المؤسسات والمواطنين الفلسطينيين.
الا ان لحتى الان لم يتخذ أي اجراء رسمي من قبل السلطة الفلسطينية ، او أي جهة دولية بأي قرار بهذا الشأن .
ويرى خبراء سياسون ان إسرائيل تريد أن تذكرنا أن لا دولة لنا ولا نظام سياسي إن تطلب الأمر، وأنها الآمر الناهي في الضفة التي يبدو أنها ستنفجر في أي لحظة.هو تعطيل عمل الأجهزة الأمنية والمؤسسات الفلسطينينة في هذه الشوارع والأحياء ليوم كامل بفعل عدد من الجيبات الإسرائيلية، كانت من أبلغ الرسائل التي حملتها عملية اقتحام رام الله خلال اليومين الماضيين .
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت الاثنين الماضي مبنى وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في حي المصايف بمدينة رام الله قرب مقر رئيس السلطة محمود عباس، وأخذت نسخ من سجلات كاميرات المراقبة الخاصة بالوكالةبحثا عن منفذي عملية عوفرا.

اخر الأخبار