محدث بالفيديو والصور - قوات الاحتلال تفجر منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري

تابعنا على:   08:36 2018-12-15

أمد/ رام الله: فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، منزل عائلة أبو حميد المكون من أربعة طوابق، في مخيم الأمعري بمحافظة رام الله والبيرة، عقب عملية اقتحام للمخيم استمرت أكثر من ست ساعات.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي شرع، فجر السبت، بإجلاء عشرات المتضامنين بالقوة من منزل فلسطيني وسط الضفة الغربية تمهيدا لهدمه.

واندلعت مواجهات بين عشرات المواطنين وجيش الاحتلال في محيط المنزل، استخدم خلالها الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

واصيب عشرات المواطنين، خلال مواجهات في محيط مخيم الأمعري قرب رام الله، بعد ان أخلت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي، فجر السبت، منزل عائلة أبو حميد في المخيم.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الوزير وليد عساف: "ان العشرات اصيبوا واعتقلوا خلال اقتحام قوات الاحتلال للمنزل، مضيفا: " القت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغازية، واستخدمت مسدسات الكهرباء، وحتى الرصاص الحي لإخراج المتضامنين من المنزل".

واضاف: "المنزل سيعاد بناؤه للمرة الرابعة"، مشيدا بصمود ام ناصر التي رفضت الخروج قبل ان تتأكد من خروج اخر متضامن من المنزل حرصا منها على حياة الجميع".

واحتجز جيش الاحتلال، نحو 150 فلسطينيا، في ملعب بمدينة البيرة الملاصقة لرام الله، وسط الضفة الغربية، وسط البرد القارس، خلال عملية عسكرية تمهيدا لهدم منزل فلسطيني.

وأضاف الشهود، أن قوات جيش المحتلين منعت المواطنين من مغادرة الملعب، وسط اندلاع مواجهات مع عشرات الشبان في محيط الموقع.

بدورها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، إن طواقما نقلت سيدة بحالة ولادة، وطفلين أصيبا بالبرد الشديد، من ضمن المحتجزين في ملعب قرب مخيم الأمعري.

ولفتت إلى أنها وزعت الأغطية على المحتجزين.

كما اعتدى جنود الاحتلال على الطواقم الصحفية والطبية التي تواجدت في محيط منزل عائلة أبو حميد، بالضرب، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت، صوبها، ما أدى لإصابة مصور صحفي بقنبلة غاز في رأسه، نقل إثرها للمستشفى، في حين أغلقت جرافات الاحتلال كافة الطرق المؤدية للمنزل بالسواتر الترابية.

وقالت صاحبة المنزل، أم ناصر أبو حميد (72 عاما)، في تصريحات لتلفزيون فلسطين، "إننا لن ننهار ولن نسستلم، ومنزلي فداء لفلسطين ولشعبها، وإن هدمه الاحتلال فسنعيد البناء".

وأضافت أبو حميد: "هذه أرضنا، وطالما هناك احتلال سنقاومه".

وكانت المحكمة العليا للاحتلال قد رفضت في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، الالتماس الذي تقدمت به العائلة ضد قرار الهدم، وأعطت مهلة لإخلائه حتى الثاني عشر من الشهر ذاته، علما أن تقديم الالتماس جاء بعد أن رفض القائد العسكري لجيش الاحتلال من خلال مستشاره القضائي اعتراضين سابقين جرى تقديمهما ضد قرار الهدم.

ومن الجدير ذكره أن قوات الاحتلال كانت قد هدمت منزل عائلة أبو حميد في العامين 1994 و2003، كإجراء انتقامي من العائلة، واستمرت عملية ملاحقة الاحتلال للعائلة وذلك منذ استشهاد نجلها عبد المنعم ولا تزال، فهناك ستة أشقاء من عائلة أبو حميد في معتقلات الاحتلال، منهم أربعة يقضون أحكاما بالسّجن المؤبد منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وهم: (ناصر، ونصر، وشريف، محمد) علاوة على شقيقهم جهاد المعتقل إداريا.

وفي شهر يونوي (حزيران) الماضي اعتقلت سلطات الاحتلال شقيقهم السادس وهو إسلام (32 عاما) ولا يزال موقوفا، حيث تتهمه سلطات الاحتلال بقتل أحد جنودها خلال اقتحام نفذته لمخيم الأمعري في رام الله. علما أن إسلام قضى سابقا سنوات في معتقلات الاحتلال.

اخر الأخبار