بالصور - الأول من نوعه بغزة... "دكتور فيش" مشروع علاجي وترفيهي

تابعنا على:   17:12 2018-12-21

أمد/ غزة - أحمد قنن: لحظة دخولك صالة "دكتور فيش" في إحدى زوايا نادي "كزا ميزا" وسط مدينة غزة، ستظن أنك أمام معرض للأسماك الجميلة، لكن حقيقة الأمر غير ذلك، لا سيما وأن هذه الزاوية خُصصت للعلاج والترفيه في آن واحد.

مشروع "كزا ميزا" لصاحبه هيثم خضير، يستوحي كل أفكاره من وحي الواقع الخارجي، وتحديدًا البلدان المتطورة والمتقدمة، بهدف بث روح الفرح في نفوس الغزيين، وعلاجهم بطريقة غير اعتيادية، في ظل انتكاسة للوضع المعيشي بشكل عام جراء الحصار الإسرائيلي المطبق منذ 12 عامًا على التوالي.

يقول خضير: "النادي ككل يشمل صالة دكتور فيش بالإضافة إلى صالة بلياردو علمًا بأنها الفريدة من نوعها في غزة، بالإضافة إلى رستو كافيه"، مشيرًا إلى أن هناك مكان خاص بالسيدات وطاقم الخدمات فيه من النساء.

ويضيف خضير لـ "أمد للإعلام": "نحاول بين الفينة والأخرى إيجاد أفكارًا غير مألوفة للعامة بهدف كسب رضا الزبائن، فهدفنا الأول والأخير هو تقديم خدمة نوعية للناس"، مشددًا على أنه سيسعى بالتطور ومواكبة كل ما هو جديد، وتقديمه للعامة.

"مألوف لدى الناس بأن الأسماك للأكل والزينة فقط، لكن في الحقيقة هي تستخدم للعلاج أيضًا" جملة استهل بها صلاح حمدان، المساهم في المشروع، حديثه لـ "أمد" موضحًا أن: " الفكرة رأيناها في بلجيكا وشرعنا بتطبيقها هنا بغزة علمًا بأنها الأولى من نوعها، وهي عبارة عن أسماك صغيرة ذات لون جمالي توضع في أحواض صغيرة".

ويردف لـ "أمد": "الأسماك تأكل الخلايا الجلدية الميتة وتتغذى على البكتيريا الموجودة في الأقدام، وتعمل على تدليك القدم"، مشيرًا إلى أن مركز القدم هو الركيزة الأساسية للعلاج وفق الطب الصيني.

وأكد على أن النساء يقبلون على المشروع بشكل أكبر من الرجال، مرجعًا ذلك إلى معيار الجمال والنظافة، بحيث تعمل الأسماك على تلميع القدم وتنظيفها بطريقة سلسة ومريحة، منوهًا إلى أن الأسماك تتخلص من الحاجيات الميتة في القدم والتي لا تقدر أي وسيلة أخرى على التخلص منها.

واختتم حديثه قائلًا: "هناك إقبال من الأخوة في المراكز الطبية والأطباء المختصين في الجلد، بحيث سارع الكثير منهم إلى حجز جلسات وبمواعيد خاصة، علمًا بأنهم أفصحوا لنا بأنهم كانوا ينتظرون تطبيق شيئًا بغزة كتلك النقلة النوعية".

جميل السيد مواطن من قطاع غزة، جاء للمرة الثانية إلى "دكتور فيش" لحظة تواجدنا هناك، ليتخلص من الخلايا الميتة في أسفل قدمه، ويصف شعوره لـ "أمد" فيقول: "أشعر بالاسترخاء، وبصراحة نفسيتي ارتاحت، بالإضافة إلى الراحة الجسدية وشعرت أنه رجلي صار فيها نعومة وتخلصت من الألم والخشونة والرائحة الكريهة".

أما ثائر غبن مواطن آخر كان متواجد في زاوية "دكتور فيش" ينوه إلى أنه استخف بعقول من دله على المشروع في البداية "كونه شيئًا جديدًا"، لكن بعد ملاحظته للنتائج الإيجابية أصبح هو من يدل الناس على ذلك.

ويؤكد لـ "أمد للإعلام"، أن المشروع فخم ومميز، وأنه يساعد الشخص على التخلص من الطاقة السلبية بطريقة إيجابية، لافتًا إلى أنه أصبح ملاذًا له لحظة استياءه.

سكان قطاع غزة، لا ينفكون عن محاولة التعايش بطريقة جميلة، بعيدًا عن الانتكاسات الاقتصادية والسياسية التي يمرون بها بين الفينة والأخرى.

اخر الأخبار