صحيفة: حماس تتعامل مع "تيار فتح الإصلاحي" بقيادة دحلان بحذر تحسبا لعلاقاتها مع قطر وتركيا

تابعنا على:   11:37 2019-01-03

أمد/ غزة: قال مصدر في حركة "حماس"، إنه لا قرار نهائي بالسماح لـ "التيار الإصلاحي" في حركة "فتح" الذي يتزعمه النائب محمد دحلان بالعمل بحرية في قطاع غزة، موضحا بأن الأمر "متعلق بجملة ردود جهزتها الحركة على قرار الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بحلّ المجلس التشريعي، وتنفيذ حملة اعتقالات كبيرة ضد عناصر الحركة في الضفة، وليس أخيراً استمرار فرض العقوبات على قطاع غزة، مع التوعد بقرارات تصعيدية أخرى".

ونقلت صحيفة " الأخبار" اللبنانية في عددها يوم الخميس، عن المصدر قوله إن "ردود أخرى ستنفّذ قريباً ضد حركة "فتح" قد يكون ضمنها تسليم كل مقدرات الأخيرة في القطاع لأنصار دحلان، مع الاعتراف بهم ممثلين فعليين لحركتهم في غزة."

وقال المصدر إنه في حال تطبيق ذلك، سيكون محظوراً على أي أشخاص آخرين تمثيل "فتح" في القطاع ضمن أي فعاليات أو لقاءات من خارج "التيار الإصلاحي"، وأن من يخالف ذلك سيكون عرضة للمساءلة، بوصفه ينتحل صفة فصائلية ليست من حقه.

ووفقا لتقرير الصحيفة اللبنانية، لم تتخذ "حماس" قراراً حاسماً بوضع "البيض الفتحاوي" كله في سلة "التيار الإصلاحي"، بل قررت الاعتماد على خطوات تدريجية بدأت بالسماح لأنصار دحلان بالاحتفال بالذكرى الـ54 لانطلاقة "فتح"، ومنع "تيار عباس"، بطريقة غير مباشرة، من تنظيم أي فعاليات في هذا الإطار، الأمر الذي أثار رئيس السلطة إلى حدّ وصف فيه "حماس" و"تيار دحلان" قبل يومين بـ "الجواسيس"، وتعهدت قيادات "فتحاوية" بعقوبات جديدة ضد غزة.

مصدر "حمساوي" قال للصحيفة اللبنانية، إنه لا قرار نهائياً بالسماح لـ "تيار دحلان" بالعمل بحرية، فالأمر "متعلق بجملة ردود جهزتها الحركة على قرار عباس بحلّ التشريعي وحملة الاعتقالات في الضفة"، مشيراً إلى ردود أخرى ستنفّذ قريباً ضد "فتح" قد يكون ضمنها تسليم كل مقدرات الأخيرة في القطاع لأنصار دحلان، مع الاعتراف بهم ممثلين فعليين لحركتهم في غزة.

وأشار المصدر إلى أنه في حال تطبيق ذلك، سيكون محظوراً على أي أشخاص آخرين تمثيل "فتح" في القطاع ضمن أي فعاليات أو لقاءات من خارج "التيار الإصلاحي"، وأن من يخالف ذلك سيكون عرضة للمساءلة، بوصفه ينتحل صفة فصائلية ليست من حقه.

لكن مصادر أخرى أكدت أن ما حدث في الأسبوع الماضي، من اعتقال قيادات "فتحاوية" ميدانية في غزة، ومنعهم من إقامة فعاليات "جاء بقرار رسمي من حماس". رغم هذا، تؤكد أوساط عدة أن "حماس" لا تزال تتعامل مع تيار دحلان بـ "حذر شديد"، نظراً إلى تأثير ذلك في علاقاتها الخارجية، خاصة مع دولتي قطر وتركيا اللتين تريان دحلان عدواً لهما، بل شريكاً في الانقلاب على أنقرة وحصار الدوحة، وهو الأمر الذي استغله "أبو مازن" لضرب علاقة الحركة بهذين "الحليفين".

اخر الأخبار