مهجة القدس: إدارة سجن عوفر تفرض عقوبات تعسفية بحق أربعة أسرى من الجهاد

تابعنا على:   17:22 2019-01-16

أمد/ غزة : أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، يوم الأربعاء، أن إدارة سجن عوفر فرضت عقوبات تعسفية بحق أربعة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي بينهم الأسير المجاهد مشير عبد القادر الشحاتيت "أمير أسرى الحركة في سجن عوفر" وتمثلت العقوبات في منع الكانتينا لمدة شهر، منع زيارة الأهالي لمدة شهر، غرامة مالية مائتي شيكل على كل أسير، والعزل في زنازين انفرادية لمدة سبعة أيام ومنعهم من التواصل مع أحد.

وأوضح أسرى الجهاد الإسلامي في سجن عوفر في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنه بتاريخ 10/01/2019 فترة الظهر عندما كانت الشرطة في الأقسام لفحص الشبابيك والأرضيات هاجم الأسير المجاهد محمد حسين مصطفى أبو مارية أحد الضباط الصهاينة وقام بضربه، وبعد ذلك هاجم الأسير المجاهد عبد الله محمدعثمان عطا عبيدو الضابط مرة أخرى، مشيرين إلى أن قيام الأسيرين أبو مارية وعبيدو بضرب أحد الضباط وذلك رداً على قيام ما تسمى وحدة (الدرور) التابعة لما يسمى "جهاز الشاباك الإسرائيلي" بالاعتداء على الأخ الأسير المجاهد أيمن علي سليمان اطبيش في سجن رامون أثناء اقتحامها للغرفة المتواجد فيها حيث قامت الوحدة المذكورة بالتنكيل به وضربه بطريقة وحشية وهمجية وبعد ذلك عزلته في سجن أيالون وقررت منعه من زيارة أهله حتى 26/02/2018م.

وقال الأسرى في رسالتهم إنه وبعد انتهاء هذا الحدث قامت إدارة سجن عوفر بإحضار قوة كبيرة من شرطة السجن وكذلك ما تسمى وحدة (اليماز) التابعة لما تسمى مصلحة السجون الصهيونية وقامت بإخراج الأسرى عبدالله عبيدو ومحمد حسين أبو مارية وعبد الله عوض العبيات وأمير أسرى الجهاد مشير الشحاتيت من الأقسام ونقلتهم إلى قسم العزل ووضعتهم في زنازين انفرادية. وبعد ذلك اقتحمت وحدة اليماز ثلاث غرف للجهاد وتم تقييد جميع الأسرى فيها بشكل وحشي وأخرجوهم بعد تقييدهم وتفتيشهم داخل الحمام، واستمر احتجازهم من الساعة الثالثة والنصف عصراً وحتى الساعة الحادية عشر والنصف ليلاً وهم مقيدين وموجودين داخل الحمام.

وأضافوا أنه وبعد انتهاء التفتيش تم إرجاعهم للغرف ووجدوا أن وضع الغرف صعب جداً حيث دمر السجانين كل شيء ومزعوا الملابس والحرامات والأغطية وقاموا بسكب الزيت والسكر على الفرشات، وقاموا بمصادرة الأجهزة الكهربائية والتلفزيون والقمقم والبلاطة ولم يرجعوها إلا يوم ثلاثة أيام.

ورداً على ذلك أفاد أسرى الجهاد الإسلامي في سجن عوفر أنهم أبلغوا إدارة السجن أنهم بصدد القيام بخطوات نضالية تصعيدية في حال لم يتم إرجاع الإخوة المعزولين إلى الأقسام.

وبالنسبة لظروف العزل فقد أشار الأسرى المعزولين إلى أن ظروف العزل سيئة جداً ولا يسمحوا لهم بالحديث مع ممثل المعتقل أو ممثل التنظيم، ويمنعون عنهم كل شيء بما في ذلك الاستحمام، وبالزنازين لا يوجد تدفئة أبداً فقط أعطوهم غطاءين خفيفين، وإذا نادى أي واحد منهم لطلب أي شيء يدخل السجانين ويقوموا بربطهم بالقدمين واليدين بالبرش، لافتين إلى أنه يوجد عندهم في قسم العزل أسرى لهم ثلاثة أيام مربوطين بالبرش.

وأضافوا أنهم قاموا بإرجاع وجبات الطعام يوم الإثنين الماضي من أجل الضغط على الإدارة من أن توافق على إحضار ممثل المعتقل أو التنظيم، وكان ردهم أنهم قاموا بتفتيشهم تفتيش عاري، وأخذوا ملابسهم وأعطوهم قميص خفيف وبنطلون، ومكثوا في هذا البرد وهذه الملابس الخفيفة من الظهر حتى الليل وبعدها أعادوا ملابسهم.

من جهتها طالبت مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتدخل لدى سلطات الاحتلال الصهيوني لوضع حد لمعاناة الأسرى وظروفهم غير الإنسانية، والتدخل العاجل من أجل وقف وفضح انتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحقهم.

اخر الأخبار