خُدني إِلى الحُلُم

تابعنا على:   01:42 2019-02-04

أحمد جمال دبدوب

خُدني إِلى الحُلُم
تَقَلبتُ في الفراشِ كثيراً، ولم أَنَمْ
أغلقتَ كل الشبابيكِ ، أطفأتُ كل الأنوار
أغمضتُ عينيّ وارتَخَتْ أعصابي ، لكّنني لم أَنَمْ 
حاولتُ أن آخذكَ معي من اليَقَـظَة إلى النَومِ ، و فَشِلتُ
كَرَّرتُ المحاولة من جديدٍ ، 
وكانت النتيجة نفسُهَا جسدي المُرهَق يكادُ يذوبُ حنيناً إِلى النومِ ، 
العينانِ مَحتبِسَتَانِ بدَمعِ النَومِ ، 
ومَعَ ذلك ، لم أُفلِحْ في أن آخذكَ بالجفنِ ، 
في دفءٍ يَعْمُرُ القلب ، 
في صُوَرِ الكائناتِ تَمُر يُّسترجِعُها العَقْلُ نَشِطاً ، مُتحفَّزاً ، 
في رغبةٍ لاسترجاعِ صورٍ و كلماتٍ 
و قُمتُ أُضيءُ النور
إِمتدَّت يداي إلى الورق والقَلم ، 
السيجارة ... اشعلتُ سيجارة 
بَدَأَ القلمُ يقومُ بواجبهِ اليوميّ ، المُعَذَّب الرائِع 
كلّ يومٍ أعتصرُ من نفسي شيئاً ، أُسمَّك لَهُ 
كلّ يومٍ أُحاوّل نبضاتي إلى حروفٍ ، 
يصَـلُك دفئُها ، وكلّ ليلةٍ تأخُذني مَعَكَ إلى الحُلُمْ
لكّنكَ اللّيْلَةَ رَفضْـتَ دَعوَتي إلى الحُلُم ،
مُنْذُ متى كان ذلك؟ 
دقيقة … ساعة … ساعات ،
أَو أَكْثَرَ أَو أَقَلّ، فَهَلْ تَقبَل الآن ؟ 
خُذني مَعَكَ إلى الحُلُم ، 
لِنَشْهَدَ شُروق الشمسِ سويّاً 
وليُصبحَ كلّ الآخرين على خَير 

اخر الأخبار