ذكرى الشهيد البطل وديع عبداللطيف حسن شديد (منير) (1940م-1968م)

تابعنا على:   17:14 2019-02-06

لواء ركن/ عرابي كلوب

في موكب البطولة الفذة، ومع ركب الثوار الميامين صناع فجر شعبنا، سار البطل الشهيد/ وديع عبداللطيف شديد (منير) لصنع ملحمة من أروع الملاحم التي شهدها شعبنا في انطلاقته الثورية التي تقودها طلائعنا العاصفة رائدة شعبنا نحو النصر.
وديع عبداللطيف حسن ناصر شديد من مواليد بلدة علار، قضاء طولكرم بتاريخ 1/12/1940م، بلدة الشهيد منهل شديد الذي استشهد في الهامة عام 1967م وهو ابن عمه وصديق صباه ورفيقه في الكفاح، ومعاً تشربا روح الثورة والفداء والضحية.
ترك وديع شديد دراسته وسافر إلى الكويت حيث عمل هناك، ومن ثم ترك الكويت وسافر إلى الجزائر حيث واصل دراسته هناك وعمل في سلك التدريس.
استقال وديع شديد من عمله ليعمل في (مكتب فلسطين) في الجزائر بتاريخ 2/8/1965م لأنه أدرك أن مكانه ليس في مكتب الوظيفة، ولكن في سلك الثورة ومع الثوار.
ومن يومها، وهب وديع شديد حياته كلها للثورة. تخرج من دورة عسكرية ومن ثم انتقل إلى الميدان ليخوض مع رفاقه معركة الشرف والبطولة ويحطم معهم وإلى الأبد قيود شعبنا التي كبلته سنوات طويلة.
اشترك وديع شديد (منير) في عدة عمليات ناجحة قبل هزيمة حزيران عام 1967م كان أهمها نسف حي روميما في القدس الجديدة، تلك العملية التي قال عنها أشكول (أنها ضربة في قلب الأمة).
أثناء خروجه من إحدى العمليات الفدائية ألقت عليه المخابرات الأردنية القبض وأودعته السجن، وبقي مسجوناً حتى هزيمة حزيران 1967م حيث خرج من السجن إلى ميدان القتال، حيث انضم إلى ركب الثورة من جديد وسار مع رفاقه الذين تمردوا على هزيمة حزيران، وانطلقوا ليبرهنوا للعالم أن شعبنا العربي الفلسطيني قادر على مواصلة القتال.
قاد ورفاقه الأبطال العديد من العمليات الفدائية التي هزت كيان العدو، وأوقعت فيه خسائر كان من أهمها ضرب المنطقة الصناعية في القدس.
كانت آخر معارك الشهيد معركة العوجا بتاريخ 8/2/1968م والتي استشهد فيها هو ورفاقه الأربعة الأبطال، حيث صمدوا صموداً بطولياً واشتبكوا مع قوات العدو ونجدته في معركة استمرت أكثر من ساعتين، أوقعوا في صفوفه خسائر بالأرواح والمعدات.
وقوفاً على قدميه كان الشهيد البطل يحارب حتى سقط مضرجاً بدمائه وهو يهتف، ثورة حتى النصر.
عرف عن الشهيد البطل/ وديع شديد (منير) بدماثة الخلق، والصمت الطويل والانضباط والالتزام. لقد كانت سيرتك يا شهيدنا البطل نموذجاً بين الرفاق، وكان استشهادك ملحمة رائعة ستبقى رمزاً للتضحية والفداء.
أنا يا أخي آمنت بالشعب المضيع والمكبل...
فحملت رشاشي لتحمل بعدنا الأجيال منجل ...
وجعلت جرحي والدما للسهل والوديان جدول ...
دين عليك دماؤنا والدين حق لا يؤجل ...
رحم الله الشهيد البطل/ وديع عبداللطيف حسن ناصر(منير) وأسكنه فسيح جناته.

اخر الأخبار