"مريم أبو رموز".. تتحدى المجتمع وتكسر الصورة النمطية للصم -صور

تابعنا على:   14:30 2019-02-27

أمد/ القدس المحتلة – سماح شاهين: عالم الصم والبكم، هو ليس بالبعيد عنا، لكنه عالم غامض يجهله الكثيرون، ويتجلى ذلك في خضم نظرة المجتمع الخاطئة إزاء تحركاتهم ولغة جسدهم التي يتواصلون بها.

فأن تولد فتاة لأبوين أصميّن أبكمين يعني أن مشوارها في الحياة صعب، فها هي الفتاة مريم أبو رموز تتعلم لغة الاشارة من والدتها خلال حياتها اليومية، فهي لغتها الأم بدلا من لغة الكلام.

وظلّت أبو رموز تتحدث مع أبويها بلغة الإشارة التي تعرف في كل مكان رغم المضايقات التي واجهتها نتيجة نظرة الناس تجاه وضع أبويها.

تقول الفتاة أبو رموز لـ"أمد للإعلام"، "حصلت على دورات حتى أتقن لغة الاشارة بحذافيرها، وبعدة لغات مثل العربي والانجليزي والعبري، لكني واجهت صعوبة من الناس ونظرتهم تجاه أبي وأمي أمثالهما، والتي تتجسد بالتهميش والاستغراب".

وأضافت: "لقد كان ذلك أكبر دافع حتى أتعلَّم لغة الاشارة وأعلمها لمن حولي، حتى أغير نظرة المجتمع عن الصم، وأبين للناس كم هم أناس لديهم طموح وأمل".

وعن انتقادات الناس لها، تؤكد أبو زور أن هناك الكثير من الانتقادات التي تعرضت لها، ومنها عدم معرفة المجتمع بهذه الشريحة، وأنهم أناس عادين لهم دور فعّال في مجتمعنا ولهم طموحهم وأهدافهم التي يرغبون للوصول إليها".

وتدرس أبو رموز، لغة الاشارة بكلية الريادة في القدس وتعمل مترجمة للزوار الصم في المتحف الفلسطيني بجامعة بيرزيت، وقامت بتنظيم حملة " الأنامل المتحدثة" عبر وسائل التواصل الاجتماعي علما بأنها لاقت صدى واسعاً.

وشددت على أن الهدف الأساسي، من حملتها "الأنامل المتحدة" هو تعليم لغة الاشارة للناس عامة، موضحةً أنها تقوم بتعليم الأشخاص بشكل شخصي حسب الطلب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب بعدهم عن مكان إقامتي".

وعبرت أبو زور عن أملها بأن تتغير نظرة المجتمع السلبية، عن الصم، مؤكدة أنها تأمل، بأن تتوحد لغة الاشارة عالمياً، وأن تندرج ضمن مساقات التدريس في الجامعات والمدارس، باعتبارها لغة ككل اللغات.

وعن مشاريعها المستقبلة، تضيف لـ"أمد للإعلام": "أتمنى أن أصبح مترجمة للصم والبكم لأساعد هذه الفئة في العالم بأسره، وكي أدافع عنهم وعن حقوقهم وأغير نظرة العالم، بالإضافة لطموحي أن أصبح إعلامية أذيع نشرة الأخبار للصم".

وفي ختام حديثها توجهت أبو زور برسالة إلى المجتمع قائلة: "حبوا الصم ساعدوهم جربوا تعاملوا معهم وما تنسوا أن الإشارة مهمة ليس فقط للصم و لذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها أيضا لمن يعاني من التوحد وللذين يعانون في خلل بالدماغ".

اخر الأخبار