عمقوا عزلة حماس

تابعنا على:   22:49 2019-03-19

عمر حلمي الغول

الحراك الشعبي: بدنا نعيش .. حلوا عنا يواصل المواجهة مع ميليشيات حركة حماس. ولم تستكن، ولم تهدأ، ولم ترضخ حركة وثورة شعب الجياع في قطاع غزة لمشيئة صناع الفتن، والتخريب، وتمزيق وحدة وإرادة الشعب، مصاصي الدماء. ومن يتابع وقراءة مواقف قيادة الإنقلاب الحمساوية يلحظ عليها الإرتعاب، والجبن، والإرباك، وفقدان البوصلة، لذا كما دولة الإستعمار الإسرائيلية، لجأت إلى سلاحها الوحيد، سلاح السحل، والقتل والموت، والإعتقال، وإستخدام كل وسائل الترهيب، والتكميم للأفواه، وتلفيق التهم للقوى السياسية الأخرى وخاصة حركة فتح بالمسؤولية عن الحراك، وتحميل قيادة السلطة التعاون مع جهات دولية لإحداث التشويش عبر الحراك الشعبي، ونسيت جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين ان جرائمها، وإنتهاكاتها، وسياساتها الضريبية، التجويعية، ونهب أموال الشعب وشركاته ومؤسساته الصناعية والتجارية، والزج سنويا بعشرات الآلاف من الشباب إلى أعداد البطالة المتراكمة والمترامية في أزقة المخيمات والمدن في محافظات الجنوب، وتشويه صورة المجتمع، واستباحتها للقوانين والأعراف ومبادىء حقوق الإنسان، وتمزيقها النسيج الوطني والإجتماعي والثقافي لإبناء الشعب الواحد والموحد، وتساوقها مع المخطط السياسي الأعم والأشمل الإسرائيلي الأميركي، المتمثل بصفقة القرن، وتأبيد الإمارة الحمساوية السوداء في القطاع على حساب المشروع الوطني، هي السبب الأول والأخير لخروج الشباب الفلسطيني العاري، والجائع رافضا الصمت على سياسة الإفقار والإذلال والإرهاب المنظم لحركتهم، ومدافعا عن ذاته، وعن أبائهم وأمهاتهم وأبناء جلدتهم من الأطفال والنساء والشيوخ. لا سيما وانه الشباب المسكون بالشخصية الوطنية الجامحة، حاملة راية الآمال والطموحات الكبيرة والعريضة لبلوغ هدف التحرير والإستقلال والعودة وتقرير المصير. 

هذا الشباب المكافح البطل، إنتظر إثني عشر عاما على الإنقلابيين الحمساويين لعلهم يتعظوا، ويعودوا لرشدهم، ويكفوا عن سياساتهم اللصوصية والمارقة، وتوقفهم عن الإتجار بالدين والدنيا، والإستعاذة من شيطان جماعة الإخوان المسلمين، وتبني خيار الشعب ونخبه وقواه السياسية، لكن حركة الإنقلاب الأسود أبت إلآ ان تواصل خيارها لبناء إمارتها الحمساوية على حساب مشروع التحرر الوطني، وواصلت إستخدام سياسات الترهيب، والتضليل، والنفاق، وتزوير الحقائق، وإغلاق كل المنافذ المؤدية للمصالحة الوطنية، مما حدا بالشباب الخروج إلى الشارع في الرابع عشر من هذا الشهر، آذار/ مارس 2019 ليعلن مطالبه المطلبية كعنوان أساس لحراكه وثورته على الجوع، والفقر، والفاقة، والبطالة، والتكفير، والترهيب، والزندقة الإخوانية، ولرفض صفقة القرن الترامبية، غير آبه بإرهاب ميليشيات حركة الإنقلاب الأسود، التي إستبحات كل المحظورات الأخلاقية والقيمية والإجتماعية والقانونية، وأنتهكت حرمات البيوت والعائلات والقوى السياسية، وعهرت وخونت كل من يقول نعم للحراك، ونعم للنضال السلمي الشعبي المشروع للشباب الوطني، ومازالت تواصل جرائمها في طول وعرض محافظات الجنوب الفلسطينية، ومع ذلك الشباب الفلسطيني لم يلن، ولم يرفع الراية، ولم يهادن، ولن يستسلم لحركة معاداة الشعب الإخوانية المارقة. 

ولتطوير هذا الكفاح الشعبي المشروع، يتطلب الأمر العمل على الآتي: أولا دعوة الشرفاء من ابناء حركة حماس، المضللين بعدم تنفيذ أوامر قياداتهم المتورطة بخيار الإخوان المسلمين، والمتواطئين مع إسرائيل وأميركا؛ ثانيا دعوة القيادات والتيار الإيجابي في حركة حماس، إن وجد، والمتحسس هموم ومشاكل وحاجات الحراك الشعبي بدعم الحراك، والمناداة بنصرته، ورفض سياسة الشيطنة من قبل قيادتهم للقائمين على الحراك؛ ثالثا دعوة قيادة الحراك الشعبي بإصدار قوائم العار بشكل متواصل لكل كوادر وعناصر الميليشيات السوداء، وتعميمها على الشارع؛ رابعا تحميل عائلاتهم ( المتورطين) المسؤولية عن جرائم ابنائهم القتلة، وتحت طائلة المسؤولية؛ خامسا مطالبة المخاتير أو من في مقامهم برفع الغطاء عن ابناء عائلاتهم من المتورطين في الإعتداء على الشباب والعائلات المسالمة؛ سادسا فضح وتعرية كل شخصية عائلية مختارا كان أو من في مقامهم متورطا في دعم خيار الإنقلاب دون تردد، ووضعهم ضمن القوائم السوداء (قوائم العار والخسة والجاسوسية)؛ سابعا عزل المشاركين والمتورطين في الإنتهاكات الحمساوية إجتماعيا وعلى كل الصعد والمستويات، ونبذهم من الوساط الجماهير؛ ثامنا عدم الإقتران بهم ولا بأبنائهم وبناتهم؛ تاسعا التشهير بهم في دواوين العائلات والمراكز الثقافية والإجتماعية كاشخاص منبوذة؛ عاشرا رفض دعوات حركة الإنقلاب الحمساوية في اي فعل، أو مناسبة سياسية أو إجتماعية، ورفض الصلاة وراء شيوخ العار والجريمة منهم؛ حادي عشر فضح وتعرية إنتهاكاتهم، وسفالاتهم، وموبقاتهم المدققة والمؤكدة، وتبيانها للجماهير لتعرفهم أكثر فأكثر وتبتعد عنهم ... إلخ 

هذة وغيرها من الأفكار المشروعة تساهم في تعزيز الحراك الشعبي، وتضيق الخناق على اللصوص وقطاع الطرق من قادة حركة حماس، ومن لف لفهم في قطاع غزة والوطن عموما وفي الشتات، لأنهم فريق واحد، واداة واحدة، ولهم جميعا هدف تعميق تمزيق وحدة الشعب والأرض والقضية، وتأبيد أمارة صفقة القرن. 

 

اخر الأخبار