قيادي بالجبهة الشعبية يروي تفاصيل عن تعذيب واهانات "منحطة" مارسها جهاز حماس مع معتقلين داخل السجون

تابعنا على:   02:00 2019-03-20

أمد/ غزة: كتب د. وسام الفقعاوي عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ورئيس تحرير" بوابة الهدف" ، مساء الثلاثاء ، عن روايتين لمعتقلين أفرج عنهما من سجون أجهزة حماس الأمنية.
وقال د. الفقعاوي على صفحته عبر" فيس بوك"روايتين لمعتقلين "تحررا" من سجون أجهزة أمن غزة ( أرويهما للمعنيين "أي المسؤولين" إن كانوا لا يعلمون أو لا يعرفون، وليس للشتّامين أو الشامتين).
وأضاف في تغريدته : "الأولى لأحد أبناء عمومتي الذي كان برفقة أخيه وسط مدينة خان يونس (شارع البحر)، عندما داهتمهم قوة من الشرطة، وسألوهم إن كانوا ضمن المشاركين في الحراك، فرد أحدهم بأن مشاركتنا مكفولة بحسب المادة ( 19 ) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تقول: "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية." فما كان رد الشرطي الذي كان يتحدث معهما أن طلب من باقي القوة أن يركزوا في ضربهم على "تبعين الحقوق"، فانهالوا ضربًا على أخوه الأصغر (وهو بالمناسبة حافظ للقرآن) إلى أن أُغمي عليه"- بحسب روايته.
وتابع د. الفقعاوي: "بعد أن تم إفاقته نقل مع آخرين إلى لمقر مباحث خان يونس، ثم شرطة القرارة ثم موقع للأمن غرب خان يونس، وفي كل مركز أو موقع يصلون له يصطفون الشرطة ورجال الأمن في استقبالهم بالهراوات والبرابيش، وينهالون عليهم بالضرب".
وأردف : "في منتصف الليل تم نقلهم في باص بعد أن طُلب منهم أن يضعوا رؤوسهم بين أرجلهم، وأوسعوهم شتائم، حيث تم نقلهم إلى مقر الاستخبارات العسكرية (التوام)، وهناك تم استقبالهم "بحفلة" ضرب جديدة ورهيبة حسب الوصف، ثم أودعوهم في غرفة، مساحتها تقدر 4 في 6 أمتار فقط، وكان عددهم يفوق المئة، وليس لديهم سوى 20 بطانية وعشر فرشات للنوم، وكان بينهم فتية لا تتجاوز أعمارهم 17 عامًا".
وبخصوص التعذيب اكد د. الفقعاوي في التغريدة: "استخدموا بحقهم أنواع تعذيب مختلفة منها: الشبح في "غرفة خاصة" لا تتجاوز50 سنتيمتر مربع، لفترات طويلة، والفلكة على الأرجل، والضرب على مختلف أنحاء الجسد، والكفوف على طريقة نفض المخدة (الوسادة)، غير التحقيق معهم أيضًا. وممن تعرضوا لأكثر هذه الأشكال من التعذيب الرفيق ياسر عابد، وكان في ذات الغرفة التي فيها ابن عمومتي، وهو لم يفرج عنه حتى لحظة كتابة هاتين الروايتين. ولمن لا يعرف، ياسر عابد كان أسيرًا أمضى في سجون الاحتلال سبع سنوات متواصلة من أصل حكمه بأكثر من مؤبد".
وعن الراوية الثانية تابع: وهي رواية من أسير محرر في صفقة وفاء الأحرار "شاليط" - التي نفذتها كتائب القسام - أمضى عشرون عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فبعد أن اُعتقل على أيدي أفراد أجهزة أمن غزة، تم نقله في منتصف الليل مع آخرين من خان يونس في باص بذات الطريقة السابقة، واتخذوا مسلكًا لذلك الطريق الساحلي "طريق البحر".
وأكمل: "عندما وصلوا إلى مخيم الشاطيء بالقرب من بيت السيد إسماعيل هنية "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس"، طلبت منهم الحراسة المرافقة في الباص، أن يرفعوا رؤوسهم باتجاه منزل السيد هنية، وقالوا لهم هذا بيت رئيس دولة فلسطين وتاج رؤوسكم يا جواسيس، طبعًا عندما وصلوا لمقر التوام، تعرضوا لذات حفلة الاستقبال السابقة (الضرب)، لكن الموجع بالنسبة للراوي أكثر من الضرب، أن مدير موقع الاستخبارات العسكرية (التوام)، كان أسيرًا معه في السجون الإسرائيلية، وحرر معه في ذات الصفقة: وفاء الأحرار، وتنكر لمعرفته".
وقال د. الفقعاوي: سأذكر هنا دون خجل أو استحياء، كتب القيادي الألفاظ الت خرجت على لسان عناصر الاجهزة الأمنية.( موجودة بصورة التغريدة أسفل الخبر)
وختم: أسجل ذلك، وأنا أشعر بخجل شديد وآسى أكبر على ما وصلنا إليه، هذه رسالة للمسؤولين إن كانوا لا يعلمون أو لا يعرفون، أما إن كانوا يعلمون ويعرفون.. أقول لهم إلى أين أنتم ذاهبون بالناس وكراماتهم وحقوقهم؟!

اخر الأخبار