الوثائق السرية للغاية من «درج مكتب» " أسامة الباز " ( الحلقة الرابعة)

تابعنا على:   16:52 2015-05-17

فى 27 نوفمبر 2007 عقد فى كلية البحرية للولايات المتحدة بأنابوليس مؤتمر السلام الدولى فى الشرق الأوسط، الذى عرف باسم «مؤتمر أنابوليس»، كانت كل الظروف تتحدث عن توجهات جديدة فى المجتمع الدولى لإحياء عملية السلام بعد الحرب التى اندلعت بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية فى 2006، وكانت الجهود تتضافر لإعادة الأمور إلى نصابها والعودة لتنفيذ خارطة الطريق والتوصل لتفاهمات جدية تحقق تقدماً ملموساً قد يقود إلى سلام شامل أو على الأقل خطوات جدية يتم التحرك على أساسها.

خلال الشهور التى سبقت المؤتمر كانت الاتصالات تتم على أعلى مستوى بين قيادات دول العالم الفاعلة فى عملية السلام، والدول الشريكة والوسيطة، وحتى الدول الباحثة عن دور مثل تركيا.

زيارات مكوكية تتبناها دول أوروبا والولايات المتحدة، وأوراق تطرح للمناقشة، واجتماعات تتم للتمهيد، ولقاءات غير معلنة لمناقشة بعض التفاهمات التى يسعى الوسطاء للتوصل لها.

فى هذا المؤتمر سعت الولايات المتحدة إلى المساعدة فى التوصل إلى اتفاقية سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإحياء خطة خارطة الطريق، ومؤكدة أن الهدف الرئيسى هو العمل لقيام دولة فلسطينية نهاية فترة رئاسة الرئيس الأمريكى جورج بوش. مع أن الولايات المتحدة أعربت عن رغبتها فى نجاح هذا المؤتمر من أجل بدء مفاوضات مكثفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحشد الدعم الدولى لإقامة الدولة الفلسطينية، غير أن هذا الهدف تعرض لانتقادات واسعة لأنه لم يأت بجديد طالما أن كل الأطراف متفقة على هذا الهدف من حيث المبدأ.

أمل الطرف الفلسطينى أن يتمخض المؤتمر الذى عقد ليوم واحد تحت رعاية وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس عن إعلان مبادئ مشترك مع الإسرائيليين بشأن القضايا الرئيسية، وأن يسفر عن جدول زمنى لإقامة دولتهم.

كان الطرف الإسرائيلى متفائلاً بتفعيل المحادثات، ولكن لم يوافقوا على مبدأ مشترك ولا على جدول زمنى لقيام دولة فلسطينية.

دعت الولايات المتحدة بصفتها الدولة المنظمة للمؤتمر أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية. ولكن الكثير من هذه الدول لم تكن لها علاقة بالنزاع الإسرائيلى - الفلسطينى أو لها علاقة محدودة. وعدد من الدول ليس لها علاقة دبلوماسية مع إسرائيل، مثل سوريا والسعودية.

 

مفاوضات «أنابوليس».. العالم ينتفض لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

تفتق المؤتمر عن إصدار بيان مشترك بين رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت والرئيس الفلسطينى محمود عباس، يقضى ببدء مفاوضات الحل النهائى كما حلل مراقبون أن المؤتمر والحضور العربى الكبير الذى صاحبه كان يهدف إلى حث الدول والحكومات العربية على التطبيع مع إسرائيل، ولكن كان هنالك شبه إجماع من الدول العربية على أن التطبيع مع إسرائيل لن يكون إلا عند إحلال السلام الشامل فى الأراضى الفلسطينية.

الوثائق والمكاتبات التى كانت فى مكتب الدكتور أسامة الباز تتحدث باستفاضة شديدة عن أجواء ما قبل المؤتمر وكيف انتهى بعكس ما هو مخطط له، وكيف تداعت الأحداث فيما بعد، ومنها الوثيقة التى تحمل رقم 824 التى أرسلتها سفارة مصر فى باريس بتاريخ 31 أكتوبر 2007 عن اللقاء الذى تم بين السفير ناصر كامل وبيير دوكان المنسق الوزارى الفرنسى المكلف بالإعداد للمؤتمر المقبل للدول المانحة للأراضى الفلسطينية، وذكر أنه أوجز الجوانب التنظيمية للمؤتمر، مشيراً إلى استقرار الرأى على تولى فرنسا الرئاسة ووجود مؤشرات على مشاركة نحو 70 دولة ومؤسسة تمويلية وأنهم قرروا إرجاء توجيه الدعوات لحين توجيه الإدارة الأمريكية الدعوات لاجتماع أنابوليس، كما ذكر أنهم يأملون فى نجاح اجتماع أنابوليس فى تحقيق تقدم ملموس يشجع الدول والأطراف المانحة على المشاركة الفعالة فى مؤتمر باريس، بحيث يكون الدعم موجهاً لدعم عملية سياسية واضحة.

وفى وثيقة أخرى أبرق بها مكتب التمثيل المصرى لدى السلطة الوطنية الفلسطينية برام الله بتاريخ 7 -1-2007 تحدثت عن لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، حيث أبلغت «رايس»، «عباس» أن الجانب الإسرائيلى يطالب بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق أولاً، وأوضح لها أن الجانب الفلسطينى نفذ التزاماته ولم يتبق سوى البند المتعلق بتفكيك البنية التحتية للإرهاب، مطالباً إسرائيل بتنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بتجميد الاستيطان وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية بالقدس وطالب «عباس» بتحديد جدول زمنى للانتهاء من حل جميع القضايا قبل انتهاء ولاية الرئيس بوش وهو ما لم يلق الاستجابة المطلوبة، كما اقترح «عباس» تشكيل لجنة صياغة للوثيقة المشتركة التى يجرى التفاوض بشأنها حالياً بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وقال رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية إن المفاوضات تجرى بين الوفدين الفلسطينى والإسرائيلى للإعداد لمؤتمر أنابوليس لكن ببطء شديد ومماطلة من الجانب الإسرائيلى رغم المرونة التى يبديها الوفد الفلسطينى عكس ما تدعيه إسرائيل بشأن تشدد الوفد الفلسطينى، نافياً وجود أى خلاف بين الرئيس عباس وأحمد قريع رئيس الوفد بهذا الشأن، وأوضح أن هناك انخفاضاً فى سقف التوقعات التى يعول عليها الجانب الفلسطينى من مؤتمر أنابوليس للسلام حيث يرى أن الوثيقة لن تخرج بأكثر من عموميات ولم تتضمن التزامات واضحة من الجانب الإسرائيلى بشأن الانسحاب إلى حدود 67 أو قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات وربما تشير هذه الوثيقة إلى إمكانية بحثها فى مفاوضات لاحقة، وأن أقصى توقعاتهم أن توافق إسرائيل على تنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق، كما تحدث بشأن الموقف الفلسطينى من المشاركة فى المؤتمر عندما توجه الدعوة له لتفويت الفرصة على الجانب الإسرائيلى للتهرب من التزاماته فى حال عدم المشاركة، وأن إسرائيل صعدت الموقف باقتحام القوات لمخيم بلاطة بنابلس لاستفزاز الجانب الفلسطينى لعدم المشاركة فضلاً عن أنه مؤشر غير إيجابى بعد الاتفاق على انتقال مسئولية الأمن للسلطة الفلسطينية.

وبتاريخ 7-11-2007 أرسلت بعثة مصر لدى الاتحاد الأوروبى فى بروكسل برقية معلومات تتضمن صورة التقرير المحظور الذى أعده مارك أوط مبعوث الاتحاد الأوروبى لعملية السلام والذى حصل عليه أحد رجال البعثة، والذى جاء فيه أنه بالرغم من عدم إعلان موعد عقد اجتماع أنابوليس فإن واشنطن تحاول عقده فى الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر الحالى، مؤكداً كذلك اهتمام الرئيس بوش الشخصى بالدفع لعقده والتزامه بتحريك عملية السلام الأمر الذى انعكس فى الزيارات الأسبوعية المكثفة لمسئولى الإدارة الأمريكية للمنطقة، كما أشار إلى أن الرئيس بوش سوف يشارك فى افتتاح اجتماع أنابوليس مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشدداً على اعتزام إدارة الرئيس بوش بالعمل على تحقيق تقدم فى هذا الملف حتى نهاية فترة ولايته الرئاسية نهاية 2008، ممثل الولايات المتحدة أوضح ضرورة عدم النظر لاجتماع أنابوليس كغاية فى حد ذاته، حيث إن الوثيقة النهائية للاجتماع لن تأخذ شكل اتفاقية وإنما ستضع المعايير لعملية المفاوضات حول قضايا الوضع النهائى، وأن تلك الوثيقة ستأتى كأحد عناصر الـpackage التى ستتضمن كذلك إطلاق عملية المفاوضات بين الجانبين وإجراءات بناء الثقة وتقديم المساعدات الدولية، أثار المبعوث الأوروبى لعملية السلام «أهمية الدبلوماسية العامة» خاصة فى ظل التوقعات بعدم تحقيق اجتماع أنابوليس النتائج المرجوة وأخذاً فى الاعتبار أن الوضع الحالى بالمنطقة لا يحتمل تكرار تربة «كامب ديفيد» فى سبتمبر 2000.

وفيما يتصل بمسارات التفاوض الأخرى، أوضح ممثل الإدارة الأمريكية أن واشنطن لا تعارض التركيز على الطبيعة الشاملة لعملية السلام فضلاً عن العمل على تسليط الضوء بشكل تدريجى على المسارات الأخرى، وأوضح أن السلوك السورى فى لبنان سيكون الاختبار الرئيسى فى هذا الموضوع، أما بالنسبة للوضع فى غزة فأشار المبعوث الأوروبى لعملية السلام إلى ضرورة مراجعة أسلوب التعامل مع الأوضاع فى غزة وحركة حماس فيما بعد أنابوليس، كما أشار ممثل الأمم المتحدة إلى أن المنظمة سوف تظل تنتقد الإجراءات الإسرائيلية بالقطاع، لاسيما أنها تستهدف الفقراء وقد اتفق المجتمعون على أن الإغلاقات الإسرائيلية الأخيرة كان لها نتائج عكسية، وتطرق الاجتماع إلى نشر القوات الأمنية الفلسطينية فى نابلس، حيث أوضح ممثل الولايات المتحدة أن إسرائيل تبدى قدراً من التعاون بشكل متردد فى هذا الشأن، مشيراً إلى اعتزام واشنطن إعادة تأهيل المدارس والمستشفيات بالمدينة.

 

رئيس ديوان «أبومازن»: نبدى مرونة كبيرة.. وسقف التوقعات الفلسطينية منخفض

ومن روما أرسلت السفارة المصرية برقية معلومات ترصد مقابلة الوزير المفوض هشام أحمد سرور مع ماركو كارنيلوس المستشار الدبلوماسى لرئيس الوزراء، الذى أفاد بعدة معلومات، أولاً: التقييم الإيطالى لمحادثات أولمرت وأنابوليس،

وجد أولمرت فى لندن وباريس مواقف مشتركة مع موقفه فيما يتعلق بالأزمة الإيرانية، وإن كانت فرنسا الأكثر تشدداً مقارنة ببريطانيا التى تأخذ فى الاعتبار وجود قوات لها فى العراق وأفغانستان، كما أن البريطانيين قلقون من إمكانية مهاجمة الولايات المتحدة لإيران وتداعيات ذلك.

تقديرهم أن اجتماع أنابوليس سيفشل إذا سار الأمر نحو الأخذ بالنهج الإسرائيلى فى عدم التناول الجاد للموضوعات الرئيسية المعلقة، وإذا لم تتخذ قرارات محددة لكى ينفذها الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى وذكر أنه لا توجد حاجة لمؤتمر يحدد ما هى المسائل الرئيسية لأنها معروفة، كما ليست هناك حاجة لمؤتمر يحدد الاتجاهات أو لإيجاد خريطة طريق جديدة، مضيفاً أنه إذا كانت هناك مثل هذه الحاجة فلتجتمع اللجنة الرباعية لتضع تواريخ جديدة للخريطة الحالية، موضحاً أن سولانا ذكر للجانب الإيطالى خلال محادثاته أمس فى روما أن فشل اجتماع أنابوليس سيكون كارثة، فضلاً عن إمكانية حدوث انتفاضة ثالثة.

وأكد أن المطلوب هو قرارات يتم تنفيذها والتزامات يجب على الطرفين تطبيقها مثل إزالة المستوطنات العشوائية على الجانب الإسرائيلى، وأن يضبط الفلسطينيون الأمن ومواصلة الأخذ بالنظام الديمقراطى، مشيراً إلى أن القضية تشهد تطورات يعتد بها منذ اجتماع طابا.

وأضاف أن وزير الخارجية سعود الفيصل ذكر للجانب الإيطالى فى أبريل الماضى أن الحكومة الإسرائيلية حينما تكون قوية ومستقرة لا تعبأ بالسعى لتحقيق السلام وحينما تكون ضعيفة لا تستطيع تحقيق السلام حتى لو كانت تريده.

وتحت عنوان «سرى جداً» جاء محضر مقابلة أحمد أبوالغيط مع كونداليزا رايس على هامش اجتماع الرباعية الدولية الذى عقد يومى 8 و9 نوفمبر فى شرم الشيخ فى قلب الملف، وعرض المحضر لما جاء فى المقابلة:

- استهلت الوزيرة الأمريكية اللقاء بالاستفسار عن الأسباب التى دفعت حركة حماس إلى إعلان عدم مشاركتها فى جلسة المصالحة، حيث أوضح لها السيد الوزير أن الحركة كانت تتحسب من الجلوس مع «أبومازن» خشية تقديم تنازلات قد تنقص من مكتسباتها التى حققتها باستيلائها على غزة لذا راوغت وتقدمت بالعديد من التعديلات على الورقة المصرية، كما تقدمت بالعديد من المطالب التى اشترطت تحقيقها قبل بدء الحوار، وبالإضافة إلى ذلك فليس مستبعداً أن تكون هناك أيد خارجية قد أثرت على توجه حماس ودفعتها بعيداً عن الحوار،

- تطرق الوزير إلى الرؤية المصرية المعالجة لهذا الموقف وتأجيل الحوار لوقت لاحق للسماح بمزيد من الوقت لكى تمر هذه الزوبعة، وأكد الوزير ضرورة الاستمرار فى دعم الرئيس عباس وتقوية مركزه، وكذا دعمه معنوياً حتى لا يضطر للانسحاب من الساحة السياسية، لاسيما أن حماس تنوى الطعن على شرعيته بحلول 9 يناير المقبل.

- انتقل الحديث إلى تناول التطورات السياسية الإسرائيلية، حيث شددت رايس على ضرورة دعم ليفنى وذلك لتدعيمها موقفها فى الانتخابات المقبلة مقابل منافسة نتنياهو، من أجل أن تكمل طريق المفاوضات الذى بدأته مع الجانب الفلسطينى، مشيدة بموقف «ليفنى» التى رفضت ضغوط الأحزاب الدينية لمنعها من التفاوض فى موضوع القدس مقابل موافقة هذه الأحزاب على الانضمام للائتلاف الحكومى برئاستها، مطالبة بإشارات عربية إيجابية باتجاهها لدعم موقفها الانتخابى، وأوضح السيد الوزير أننا ندرك دقة الظرف الداخلى فى إسرائيل وما تمر به من تحضير للانتخابات، وأن تفضيلنا فى ذلك واضح ويقوم على أهمية دعم «ليفنى» قد الإمكان لترجيح كفتها أمام الرأى العام الإسرائيلى، وبما يسمح لها بالفوز فى الانتخابات، وأوضح وجود استعداد لاستقبالها فى مصر إذا كان ذلك يمكن أن يعزز موقفها الداخلى.

 

«سولانا» لمسئولين إيطاليين: فشل اجتماع أنابوليس سيكون كارثة وسبباً لانتفاضة ثالثة

- شرحت «رايس» أيضاً أن المغزى من وراء اجتماع الرباعية هو توجيه رسائل مباشرة من شأنها التأكيد على وجود تقدم فى عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، وأن الأسس متفق عليها بين الجانبين، وأنه سيتم نقل الملفات الخاصة بعملية السلام التى أطلقت فى أنابوليس إلى الإدارة الجديدة -إدارة باراك أوباما- بشكل يسمح للمسئولين الجدد بالانخراط الفورى فى دعم المسار التفاوضى الفلسطينى - الإسرائيلى، وعلى أساس واضح ودون الانحياز لأى طرف، وأضافت أن الهدف هو تفادى الخطأ الذى وقع بعد فشل مفاوضات «كامب ديفيد 2» بنهاية ولاية كلينتون، الأمر الذى أعاد الأمور إلى نقطة الصفر من جديد.

- تطرق الوزيران إلى المواقف المحتملة للإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس الأمريكى المنتخب من الوضع فى الشرق الأوسط وأشار السيد الوزير إلى المكالمة التى تلقاها السيد الرئيس من الرئيس الأمريكى الجديد الذى أكد نيته الانخراط فى حل أزمة الشرق الأوسط منذ اليوم الأول لولايته

لكن كل هذه الوثائق التى تتحدث عن المقابلات والمفاوضات ليست بحجم الوثيقة التى أرسلتها سفارة مصر فى تل أبيب برقم 4000، والتى تتحدث عن توصل أولمرت وأبومازن لاتفاقات على عدد من القضايا وإبداء أولمرت لمرونة كبيرة فيها، لكنه اشترط عدم وضعها فى البيان الختامى لأنابوليس حتى لا تؤثر على وضعه فى الانتخابات.. البرقية أرسلها الوزير المفوض طارق محمود القونى، الذى التقى بجبريل الرجوب فى مناسبة «اجتماعية» بالقدس ونقل عنه: «إنه لا يتوقع الكثير من مؤتمر أنابوليس، وأن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بأن هناك تفاهماً بين أولمرت وأبومازن على عدد لا بأس به من القضايا التى أبدى فيها الأول «أولمرت» مرونة كبيرة، إلا أن أولمرت طلب من أبومازن إبقاء هذه التفاهمات طى الكتمان، وألا يتم إدراجها فى البيان الذى يتم التفاوض عليه حالياً بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، والذى لم يتجاوز الصفحتين ويقتصر على تناول عام لقضايا الحل النهائى والمتابعة عقب المؤتمر، استناداً إلى أن ظروفه الداخلية الحالية لا تسمح له بطرح مثل هذا الاتفاق على الحكومة أو الكنيست، وأضاف «الرجوب» أنه يلمس أيضاً وجود اختلاف بين الموقفين الأمريكى والإسرائيلى، بالرغم من جدية واشنطن فى تحقيق نتائج إيجابية فى أنابوليس، إلا أنه يشك أن يتضمن الجهد الأمريكى ضغطاً كافياً على الإسرائيليين لتغيير مواقفهم.

اخر الأخبار