«الإخوان ميكس كل حاجة والعكس».. «الجماعة الإسلامية» عدو الأمس أصبحت صديق اليوم..

تابعنا على:   16:06 2015-08-11

أمد/ القاهرة : اتفق عدد من خبراء الحركات الإسلامية والقيادات المنشقة عن جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية، على أن دعوة «الإخوان» للتظاهر عقب وفاة عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، هى محاولة استغلال للموقف وتوظيفه سياسيا لتحقيق مصالح وأغراض خاصة بالجماعة، كما أنها تكشف عن تناقضات الجماعة الإرهابية، نظرا لأنها وصفت الجماعة الإسلامية من قبل بأنها «إرهابية» فى حين تدافع عن قياداتها الآن.

 

توظيف سياسى

أكد الدكتور كمال حبيب، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن دعوة جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر من أجل عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية رغم الاختلافات بينهم، تعد محاولة لاستغلال الموقف وتوظيف وفاة دربالة سياسيا لخدمة أهدافها.

وقال حبيب في تصريح لـ«فيتو»، إن الشعب لن يستجيب لدعوات الجماعة الإرهابية، موضحا أن عصام دربالة قبل القبض عليه كان يستطلع رأى قيادات الجماعة الإسلامية للانسحاب من تحالف ما يسمي بدعم الشرعية المؤيد لمرسي لقناعته بأن الزمن لن يعود للوراء.

 

كلام فارغ المضمون

وقال نبيل نعيم، القيادي الجهادي المنشق، إن استغلال الإخوان وفاة «دربالة»، أمر ليس جديدا على الجماعة الإرهابية التي تريد حلا لإخراج قياداتها المحبوسة على ذمة قضايا داخل السجون.

وأضاف نعيم في تصريح لـ«فيتو» أن جماعة الإخوان الإرهابية لا يعنيها إلا مصالحها، وتوعدها بالقصاص إن عاجلا أو آجلا عبارة عن كلام فارغ المضمون، لأن الجماعة فقدت أي وجود على الساحة، فضلا عن حالة الضعف والانهيار التي أصابتها، ما يجعلها أقرب للزوال.

 

ترويج للشائعات

وأكد الشيخ محمود الفقي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، أن تنديد جماعة الإخوان بوفاة القيادي بالجماعة الإسلامية والمطالبة بالقصاص له، ومطالبة المخلصين للجماعة فى الداخل والخارج بإنقاذ من فى السجون بكل الطرق والتوعد بالقصاص «كلام فارغ».

وأضاف أن الجماعة نفسها كانت تخاف أن يعلن «دربالة» خروجه من تحالف دعم الشرعية، مؤكدًا أن الإخوان يجيدون استغلال الفرص لخدمة أهدافهم الخاصة منذ «بيعة القبور» وتولى «مصطفى مشهور».

وقال الفقى فى تصريح لـ«فيتو»، إن الإخوان يبحثون عن أي وسيلة للعودة للمشهد السياسي، وممارسة ضغوط على الدولة من أجل التفاوض للعودة للساحة السياسية.

وأضاف الشيخ أحمد صبح القيادى المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن محاولة الإخوان الإرهابية استغلال وفاة دربالة، يؤكد أنه تحاول استغلال أى ظرف وطنى أو مناسبة للدعوة إلى التظاهر والتحريض وعدم السكوت على استمرار رموزها داخل السجون.

ولفت إلى أن الهدف من ذلك ليس الغضب لعصام دربالة وإنما ممارسة ضغوط لإخراج قياداتها من السجون، مؤكدا أن جماعة الإخوان لا تعترف إلا بمصالحها بل إنها هاجمت دربالة في السابق، لافتا إلى أن الإخوان يخشون من انهيار تحالف دعم الشرعية حال خروج الجماعة الإسلامية منه.

 

فزاعة الجماعات الإسلامية

ومن جانبه قال هشام النجار الباحث في الحركات الإسلامية، إن دعوة جماعة الإخوان للتظاهر بعد وفاة عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، يؤكد أن الجماعة لا يهمها سوى مصلحتها فحسب ومحاولات إنجاح مخططهم فى الحكم سواء بالمشاركة أو بالانفراد الكامل فى السلطة.

وأوضح النجار فى تصريح لـ«فيتو»، أن طموح الإخوان في عهد مبارك كان مجرد المشاركة نظراً لطبيعة تلك المرحلة السياسية، وكانت وسيلتهم الأقوى هى استخدام فزاعة الجماعات الإسلامية، وكانوا يصفونها بالإرهابية لتسويق أنفسهم على أنهم من يمثلون الاعتدال والوسطية.

وأضاف، أن طموحهم الآن أعلى وهو الانفراد بالسلطة، وفى طريق محاولة استردادهم للسلطة كاملة يناقضون أنفسهم ويوظفون تلك التنظيمات التى كانوا يصفونها بالإرهابية بل ويستغلون بعض مآسيهم نتيجة تحالفهم معهم فى المتاجرة والتحريض على مزيد من الكراهية والصدام مع مؤسسات الدولة، سعياً للاستفادة بكل أطياف المشهد الإسلامى فى صراع الإخوان مع الدولة.

 

فيتو

اخر الأخبار