نص المقترح الفرنسي لبيان باريس الختامي حول مبادرة السلام في الشرق الاوسط
تاريخ النشر : 2016-06-05 17:35

أمد/ باريس - 3 يونيو (حزيران) 2016: في اجتماعهم المنعقد في باريس يوم 3 حزيران 2016، فإن المشاركين أكدوا على أهمية عملية السلام في الشرق الاوسط، وعلى ان حراجتها وإلحاحها تشدد عليهما الاضطرابات التي تسود المنطقة حالياً، وبكل ثقة يؤكد المجتمعون على دعمهم لحل الدولتين، باعتباره الطريق الوحيد لإنهاء النزاع، مع تلبية حاجات اسرائيل الامنية وطموح الفلسطينيين لإقامة الدولة والسيادة. وشدد المجتمعون على خطورة الوضع كما يتجلى ذلك من خلال استمرار اعمال العنف ضد المدنيين والمخاطر التي تهدد حل الدولتين، وتحديداً عبر اعمال الاستيطان المستمرة . ولذا يعبرون عن ان ذلك ينذر بتآكل حل الدولتين مما يؤثر على الاستقرار في المنطقة .

يدعو المجتمعون الاطراف المعنية الى اظهار سريع، عبر الوسائل السياسية والعملية، التزامهم الجدي بحل الدولتين، من خلال وقف النشاطات الاستيطانية، ووقف العنف والتحريض عليه. ويحث المجتمعون الاطراف ذاتها الى الحفاظ على حل الدولتين من أية تهديدات اخرى والى خلق المناخ الذي يسمح لمفاوضات ذات مصداقية ان تحصل، وبحيث يؤدي الى انهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وحل جميع قضايا الوضع النهائي على اساس قرارات مجلس الامن 242 و338، و 1397، و1515، و 1850، مبادىء مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية، وخطة خارطة الطريق .

ناقش المجتمعون الطرق التي يستطيع المجتمع الدولي بواسطتها ان يساعد الاطراف المعنية لهذا الغرض.

وقدر المجتمعون جهود الرباعية الدولية، والوساطة المتواصلة بلا كلل التي تبذلها الولايات المتحدة. وأبرز المجتمعون ان الجهود اللاحقة سوف تتم ممارستها عبر التنسيق مع الرباعية الدولية، والتحضير الوثيق مع الاطراف المعنية.

وفي هذا السياق، فقد رحب المجتمعون بالمبادرة التي تهدف الى اعطاء دفعة جديدة لعملية السلام، والى تطوير سلسلة من الحوافز التي يمكن ان تقدمها الاطراف والدول والمنظمات الدولية انطلاقاً من رؤيتها لإعادة بناء الثقة، وخلق المناخ الداعم لإستئناف ناجح للمفاوضات المباشرة . ومثل هذا العمل يمكن ان يغطي مجالات عدة، وعلى سبيل المثال، الشراكة الاقتصادية، التعاون الاقليمي والأمني، بناء مقومات الدولة، اضافة الى التهدئة واستئناف المرحلة الانتقالية كما تضمنتها الاتفاقيات السابقة .

ورحب المجتمعون بإستعداد الدول الراغبة في المساهمة بهذا الجهد، وخاصة عرض فرنسا للتنسيق، في سبيل عقد مؤتمر قبل نهاية العام، والذي سيكون دوره المصادقة على هذه المساهمة بإسم المجتمع الدولي، وتقديمها الى الاطراف من أجل استئناف المحادثات .

مترجم