مشاهد مقدسية تستوجب النشر والتوثيق
تاريخ النشر : 2017-07-16 19:53

المشهد الأول:

لم ينزو أهل القدس من عرب ومسلمين في بيوتهم، فحين عجزوا عن مواجهة ترسانة العدو الإسرائيلي؛ الذي حال بينهم وين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وبالقوة الغاشمة، افترش أهل القدس الشوارع، ووقفوا تحت حرارة شمس تموز اللاهبة، ليصلوا الجمعة، ووقف الشيخ نور الدين الرجبي خطيباً، يحض على الصمود والتحدي، وهو على مسافة صفر من الجنود الصهاينة الذي صوبوا رشاشاتهم إلى صدور المصلين المسلمين.

الفيديو يظهر أجساد المصلين المسلمين وهي تنز عرق الصيف، ولكنها تفوح كرامة تغطي سطح الكرة الأرضية، وتحكي قصة القدس المحترقة بالحصار للشعوب العربية والإسلامية.

المشهد الثاني:

إحدى النساء المقدسيات تبكي بحرقة لمحاصرة الجنود الإسرائيليين المقدسات الإسلامية، وتذرف الدموع لمنعها من دخول المسجد الأقصى، ولسان حاله يقول: لقد هودوا الأقصى، فأين أنت يا ملوك العرب، أين أنتم أيها الرؤساء؟ هل شطب تاريخكم الحديث نخوة المعتصم؟ وهل ماتت الكرامة العربية فيكم، وتم تشيعها في مؤتمر الرياض الذي حضره الرئيس الأمريكي ترامب، وهل وصل بكم الهوان إل هذا الحد من الصمت، حتى تجرأت إسرائيل على المسلمين، فمنعت عليهم صلاة الجمعة في المسجد الأقصى؟

المشهد الثالث:

ما رواه الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى، والذي تمكن من دخول المسجد الأقصى قبل منتصف الليل، فقال: إن الوضع في المسجد الأقصى مؤلم ومحزن، لأن جنود الاحتلال يتواجدون على كل الابواب، والمسجد الأقصى مستباح من قبل قوات الاحتلال والشرطة التي أمعنت بتفيش الاقصى ومكاتبه ومرافقه كاملة.

وأضاف الشيخ الكسواني: سمح لي بالتواجد في المسجد الأقصى لمدة 10 دقائق فقط، قمت خلالها بجولة بمراقبة الضباط، إن حجج التفتيش للمسجد الأقصى واهية، إنهم يبحثون عن سلاح وسط المصاحف والكتب التاريخية، وهذه حجج لا اساس لها من الصحة، فالمساجد للعبادة.

المشهد الرابع:

مواطنون أتراك يتظاهرون أمام السفارة الاسرائيلية في تركيا احتجاجا على إغلاق الاحتلال الاسرائيلي للمسجد الأقصى، ويطالب المتظاهرون أمام السفارة الاسرائيلية بفتح المسجد الاقصى للصلاة امام المصليين المسلمين، مرددين شعارات تصف إسرائيل بالدولة المحتلة اللعينة وأن الصمت على جرائم الاحتلال لن يستمر اكثر من ذلك!

الإسلام لم يولد في تركيا، وإن كان قد ترعرع فيها، الإسلام ولد في الجزيرة العربية، وهي الأحق بالخروج لنصرة أولى القبلتين، وعلى الشعوب العربية واجب الغضب لثالث الحرمين، ولتكن المطالبة بإغلاق السفارات الإسرائيلية أضعف الوفاء للمقدسات الإسلامية.