ولد الشيخ أحمد يرسم من طهران ملامح فشل مبادرة الحديدة
تاريخ النشر : 2017-08-12 23:45

أمد/طهران: رسم المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد السبت ملامح فشل جديد لمساعيه في اعادة احياء مفاوضات السلام اليمنية المتوقفة من خلال زيارته طهران ولقاء مسؤوليها بحثا عن دعم لجهوده.

ويسعى الوسيط الأممي خلال جولة كان بدأها من سلطنة عمان لجعل الأطراف الدولية تضغط على جماعة الحوثي للقبول بمبادرة الحديدة التي طرحها كمدخل للحل في اليمن.

وتنص المبادرة التي رفضها الحوثيون وحزب صالح على انسحاب الحوثيين وقوات حليفهم من الحديدة ومينائها الاستراتيجي وتسليمه لطرف ثالث محايد مقابل وقف العمليات العسكرية للتحالف العربي والقوات الحكومية بالسواحل الغربية لليمن.

ويسعى ولد الشيخ أحمد لاستمالة طهران ودفعها لإقناع الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بقبول خارطة الطريق الأممية المتعلقة بميناء ومدينة الحديدة.

إلا أن متابعين لتطورات الأزمة أشاروا إلى أن ولد الشيخ أحمد يكون بزيارته وتنسيقه مع إيران قد رسم ملامح فشل جديد لجهوده، حيث أن طهران لم تكن يوما طرفا مساعدا على حل الأزمة بقدر ما كانت طرفا مؤججا للصراع.

وقد أشاد الوسيط الأممي بالجهود الإيرانية المزعومة في دعم الحل السياسي، متجاهلا دور طهران في تسليح الحوثيين وأنها طرف معرقل للسلام المنشود.

وكانت تقارير غربية متطابقة قد أكدت مرارا أن إيران لعبت ولاتزال دورا سلبيا في نسف الجهود الرامية لإنهاء الصراع.

وبحث ولد الشيخ أحمد السبت مع مسؤول إيراني حلول الأزمة اليمنية في إطار جولته الإقليمية التي يبدو أنها ستنتهي بلا أمل في دفع مفاوضات السلام.

والتقى الوسيط الأممي بمساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري في طهران، بحسب وكالة إرنا الإيرانية الحكومية.

وبحث الجانبان خلال اللقاء "الرؤى الجديدة الرامية إلى حل المأزق السياسي الراهن"'

واستعرض ولد الشيخ أحمد "الجهود والمشاورات التي يجريها في إطار استئناف الحل السياسي للأزمة اليمنية"، داعيا إيران إلى دعمها.

وتلعب إيران دورا تخريبيا متزايدا في اليمن من خلال تسليح الحوثيين ودعمهم سياسيا وماليا.

وطرح أنصاري الأطر المقترحة من جانب إيران والأسس التي ينبغي اتباعها في سياق حل سياسي للأزمة اليمنية، زاعما أن بلاده تدعم الجهود الأممية لحل الأزمة.

وقال أنصاري للصحفيين "أجرينا محادثات طيبة وبناءة مع المبعوث الأممي الذي يسعى لحل الأزمة بالطرق السياسية".

وأكد على ضرورة إجراء محادثات مباشرة بين الطرفين المتنازعين والرجوع إلى آراء الشعب اليمني.

وأعرب المسؤول الإيراني عن أمله في تمهيد الأرضية لإنجاح الجهود الدولية وأخذ جميع جوانب الأزمة بعين الاعتبار.

وكان المبعوث الأممي قد التقى بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض ومسؤولين يمنيين وخليجيين آخرين. ووصف اللقاءات بأنها "كانت موفقة".

ميدل أيست