حلمه الشجي وصمت المسؤولين
تاريخ النشر : 2017-08-13 01:55

يعيش بالجزء الشمالي من قطاع غزة تحديداً "مخيم جباليا", شاب بدأ حياته بتفاصيل بسيطة, يبلغ من العمر "24" ربيعاً, يقطن بين عائلة متوسطة مكونه من سبعة أفراد.

يمتلك شغف عالي بكافة أنواع الرياضة إبراهيم سمير دغيش, ولكنه أبدع في رياضة الجودو؛ لأنه وجد إبداعه أقوى في تلك الرياضة , عدة من الركلات أصابته في طريقه لتحقيق لقب المنتخب الفلسطيني ورغم ذلك أستطاع أن يسجل في تاريخه حياته أنه حصل على لقب المنتخب الفلسطيني بالجودو.

منعت السلطات الإسرائيلية خروجه من قطاع غزة وكان معه مجموعة من زملائه, لم يفقد الأمل واستمر في محاولاته التي كانت بمعتقده أنها سوف تجني له سنين خضر.

سنتين من التدريب المكثف والرغبة في الوصول لحلم الخروج من قطاع غزة ويمثل فلسطين في كافة أنواع بقاع العالم برياضة الجودو, حصل علي دعوة من مصر الشقيقة, ولكن لم يستطع السفر؛ لوجود العدوان الأخير وإغلاق معبر رفح البري.

يقول دغيش في حديثه:" حصلت علي عدة من الدعوات ولكن لم أستطع الخروج والاتحاد لم يتحرك المرة الأولى تم منعي من السفر من الاحتلال وبعدها من المعبر" فهو تواصل مع عدة من المسؤولين ولكن كانت رودهم كتالي " لا يوجد رياضة تسمى جودو في القطاع ولا يمكن اخرجك لضفة الغربية ".

وكأنهم يقولون مهما جعلت عاصفة الإعلام تدور لن تحقق حلمك ولن تمثل فلسطين, فأعمالهم ليست خدمة الشباب وإنما طمس أحلامهم؛ فإبراهيم ليس الأول فالقائمة قبله الكثير ويبدو أن بعده الكثير أيضا..

لم يقف عاجز أمام صمت العديد من المؤسسات الناشطة في مجال الرياضة, ولكنه أصر علي أن يصل صوته لجوف العالم, فكتبت عدة صحف عن نشاطاته المستمرة في الجودو ومعاناة المستمرة, وبحث في سبيل حلمه؛ إلا أن لم يتحرك ساكن.

يبدو أن عالم الرياضة في قطاع غزة يتهم فقط بكرة القدم والطاولة وغيرها, لا يطمح أحد منهم أن يغير من ثقافة المجتمع بأن الرياضة ليست مقتصرة علي أنواع معينة فهي واسعة الأفق وتكون ذو لون وردي كلما جاء عليها نوع جديد