أبرز ما تناولته الصحافة العربية 14/11/2017
تاريخ النشر : 2017-11-14 10:41

أمد/ ناقشت الصحف العربية الأزمة في لبنان بعد حديث رئيس الوزراء سعد الحريري عن عزمه العودة إلي بيروت خلال أيام.

وجاء إعلان الحريري خلال مقابلة تلفزيونية أجريت معه في السعودية، التي يوجد فيها منذ إعلانه الاستقالة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

وتقول جويس كرم في الحياة اللندنية إنه على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على خروج الحريري "ما من أفق للحل. لا عودة رئيس الوزراء اللبناني تبدو وشيكة، ولا وضوح حول الصورة الحكومية في بيروت، وإذا ما سيتم قبول الاستقالة في حال استمر غياب رئيسها أو التفاوض حول شروط العودة مقابل التراجع عنها (الاستقالة)".

 ويشير عبد الباري عطوان في الرأي اليوم اللندنية إلى أن "مقابلة الحريري زادت حالة اللغط والغموض التي أحاطت بظروف استقالته و'احتجازه'".

ويقول إن الحريري "كان مرتبكا في هذه المقابلة، وقال كلاما غير مقتنع بمضامينه وتداعيّاته، ولهذا لم يكن مقنعا للجمهور اللبناني، والكثير من العرب الذين تابعوا هذا اللقاء الذي جرى إعداده بعناية فائقة.

ولا يتفق عطوان مع الحريري في قوله إن "استقالته أحدثت صدمة إيجابية في لبنان". ويقول الكاتب: "بل العكس تماما، هزت استقراره، وخلقت أزمة وزارية، وأعادت إحياء الانقسامات الطائفية".

لكن عبد الرحمن الحبيب تحدث في الجزيرة السعودية عن محاولات لـ"تشتيت الأنظار" من خلال الزعم بأن "الحريري محتجز بالرياض رغم أنه يتنقل بحرية وسافر خارج المملكة".

ويقول الحبيب إن "الرد السعودي أتى بنتيجة مهمة، فرغم استمرار الردود والتعليقات العدوانية من إيران وحزب الله، إلا أنّ حدتها خفّت وصاروا يتحدثون عن التهدئة!! كما أن تباهي إيران وحزب الله بدعم الحوثيين استبدل بإنكار أي تدخل.. لقد أدركوا أن المملكة حازمة بإعادة صياغة وجود حزب الله".

وحذر من محاولات "لتحريض الحريري على القدوم للبنان وكأنّ المجتمع الدولي ينسى جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري على أيدي حزب الله".

صدمة في لبنان

وتقول الشرق القطرية إن "صدمة كبيرة أصابت قطاعا كبيرا من اللبنانيين وهم يتابعون" الحريري في أول مقابلة له منذ استقالته من الرياض .

وأضافت: "خرج الرجل عليهم يتحدث بلسان السعودية ويدافع عن مواقفها ويبرر تهديداتها لبلاده، كأنه سعودي أكثر من السعوديين أنفسهم، فالسعودية تحب لبنان - كما يقول- ولكنها لن تحب بيروت أكثر من الرياض".

 

ويقول نزار عبد القادر في اللواء اللبنانية: "لا يمكن اعتبار أن الأزمة بين لبنان والدول الخليجية، والتي بدأت بإعلان استقالة الحريري من الرياض هي عابرة، ويمكن تدارك مفاعيلها بعد تشكيل حكومة بديلة في لبنان (من التكنوقراط، ولا يُشارك فيها حزب الله)، فالأزمة أعمق من تشكيل حكومة أو من يترأسها أو يشارك فيها، فهي تتركز على موضوع المواجهة مع إيران وحزب الله. ويبدو بأن الأمور قد تتجه نحو مزيد من التصعيد وبلوغ حدّ المقاطعة على غرار ما حدث مع قطر".

وتقول صحيفة الرياض في افتتاحيتها: "تم اختطاف لبنان من قبل (حزب الله) وعلى مرأى من اللبنانيين الذين لم يكونوا قادرين على كبح جماحه وتغلغله في مفاصل الدولة حتى أصبح دولة داخل دولة، أصبح يفرض قراره بقوة سلاحه الذي عجزت الحكومات اللبنانية عن نزعه رغم عدم مشروعيته فالمفترض أن لا يكون هناك سلاح إلا بيد الدولة دون غيرها".

وتضيف: "لا يمكن للوضع أن يستمر على ما هو عليه فذلك ليس في مصلحة لبنان واللبنانيين أن يكونوا رهائن في أيدي الحزب وبالتالي إيران التي تستخدم لبنان كقاعدة متقدمة لتنفيذ مخططاتها التوسعية في الإقليم وبالتالي السيطرة عليه من خلال الحزب الذي يقوم بدور المنفذ لتلك المخططات غير واضع مصالح لبنان ضمن أولوياته أبدا ولا انتمائه العربي، ما يهمه هو الحصول على رضى حكام طهران حتى لو كان لبنان نفسه هو الثمن".

لكن زعيم حزب الله حسن نصرالله يتهم السعودية بأنها التي أرغمت الحريري على تقديم الاستقالة.

وحذر من أن الرياض قد أعلنت "الحرب على لبنان وحزب الله.