الوزير " أردان " وجه العنصرية في اسرائيل بحق الأسرى
تاريخ النشر : 2017-11-14 14:49

أمعن وزير " الأمن " الداخلي المتطرف جلعاد اردان بخطواته غير المسبوقة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، حيث تبنيه لسياسات التهديد والتشويه ، وبث الاشاعات المسمومة ، وممارسة التحريض الممنهج بحقهم  .

" أردان " له الكثير من المواقف المتطرفة باتجاه الفلسطينيين عامة وفلسطينيي الداخل المحتل خاصة ،  وبحق القدس والأقصى ، ودعاة المقاطعة لاسرائيل في العالم وغيرهم ، وأوغل في أحقاده ومقترحاته ومواقفه وممارسته باتجاه الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية .

فالوزير " أردان " هو الذى اقترح على مجلس الوزراء الاسرائيلى التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين عن الطعام، وعمل على تمرير مشروع القانون الذى سن فى الكنيست وحث على إقراره ، رغم موقف المؤسسات الحقوقية والانسانية والجمعية الطبية الإسرائيلية التي تعتبر التغذية القسرية بحق المعتقلين شكلا من أشكال التعذيب ودعت لعدم الامتثال له.

والوزير  " أردان " بادر بمقترح يستثني الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من حكم صادر عن المحكمة الاسرائيلية العليا، والذي يقضي بضرورة زيادة المساحة المعيشية داخل السجون والمعتقلات ، واقتراح نقلهم إلى خيام ، رغم إدراكه كمحامى بعدم اعتماده على أي قاعدة قانونية ، سواء في مبدأ الرفض أو في بدائل التطبيق .

والوزير " أردان " هو من حرض على اضراب الاسرى والمعتقلين الأخير في السابع عشر من نيسان 2017 ، ودعا لتجاهل خطوتهم حتى لو أدى الأمر إلى موتهم جميعاً ، وصرح بعدم التفاوض معهم ، أو التعاطى مع مطالبهم الأساسية والانسانية ، وهو الذى دعا إلى تجميع المضربين في معتقل النقب وإقامة مستشفى ميداني لهم أمامه بدون تجهيزات رغم تدهور حالتهم الصحية .

أيضاً " أردان " من  دعا لوقف الزيارات لما يقارب من مئة  أسير من حركة حماس من سكان قطاع غزة ، وطرح على " المجلس الوزارى المصغر " اجراء نقاش حاسم يتعلق بتشديد ظروف اعتقالهم ، وجعل حياتهم اكثر صعوبة، الى جانب استخدام اليات ضغط اخرى للتأثير على حركة حماس لإعادة الجنود المأسورين لدى المقاومة  في قطاع غزة ، و" أردان " نفسه الذى عارض إعادة جثث الشهداء إلى أهليهم وذويهم ، وطالب بمنع إقامة الجنازات لهم حال عودتها .

وبالأمس القريب حرض " أردان " وزير الداخلية الاسرائيلي بمنع زيارة أعضاء وفد برلماني اوروبي ، من ضمنهم رؤساء بلديات فرنسية من دخولدولة الاحتلال ، للقيام بزيارة للأسير النائب مروان البرغوثى في سجن هداريم .

أعتقد بأننا أمام ظاهرة اسرائيلية عنصرية ، تتسابق وتتنافس على النيل من الأسرى الفلسطينيين والعرب ، سبقه فيها الكثير من الزعامات مثل " دانى دانون وميرى ريغف " ممن قاموا بمحاولة تشويه صورة الأسرى الفلسطينيين على المستوى الدولى ، والتضييق عليهم واستهدافهم على المستوى الميدانى ، بشكل يخالف الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقانون الدولى الانسانى ، الأمر الذى يجعلنا أكثر مسؤولية باتجاه الأسرى من خلال ملاحقة مثل تلك الشخصيات والمطالبة بمعاقبتها على جرائمها  في المحاكم الدولية ، والتعاون مع كل الأصدقاء في العالم لتشكيل حالة ضغط على أولئك المتطرفين ، لوقف ممارساتهم والتحريضات العنصرية والاجراءات التعسفية التى يتسابقون فيها للتضييق على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية .