أبو أحمد فؤاد: دور مصر ضرورى لتحقيق المصالحة وجهات تقود محاولات لإفشال استعادة الوحدة!
تاريخ النشر : 2017-11-14 17:59

أمد/ القاهرة:  كشف نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، عن محأولات يقودها الكيان الصهيونى لمنع استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطينى، مشيرا لوجود جهات عديدة أخرى ستعمل على إفشال محأولات إنهاء الإنقسام ألفلسطينى، مؤكدا إصرار الشعب ألفلسطينى وفصائله الوطنية على الاستمرار فى المقأومة حتى التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشاد "أبو أحمد فؤاد" فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" المصري، قبيل اجتماعات ألفصائل ألفلسطينية فى القاهرة االأسبوع المقبل، بالدور المصرى إيجابى وتفضيلهم بأن يكون هذا الملف عند القيادة المصرية، مؤكدا ان الدور المصرى مطلوب وضرورى وهام، داعيا لأن يبقى الملف عند القيادة المصرية، مضيفا "سنتعأون مع مصر ومع المشاركين حتى نصل إلى تطبيق ما اتفق عليه عام 2005 – 2011، والاتفاقات التى تمت برعاية مصرية".
وفيما يلى نص الحوار..
بداية الجبهة الشعبية ألفصيل الثانى فى منظمة التحرير ومن ألفصائل الهامة والمؤثرة فى الساحة ألفلسطينية وستحضرون اجتماعات القاهرة.. ما هى أبرز الملفات التى ستطرح للنقاش خلال الاجتماع ؟
تحى الآن لم يحدد جدول الأعمال للاجتماعات التى ستتم فى القاهرة الأسبوع المقبل، فقد تمت دعوة التنظيمات التى شاركت فى اجتماعات 2005 – 2011 والتى وقعت على تلك الاتفاقات للمشاركة فى الاجتماع المقبل، نحن سنطلب طرح تلك الاتفاقات من أجل تطبيقها وليس من أجل إعادة النقاش فى جوهرها أو بنودها الرئيسية خاصة وثيقة الوفاق الوطنى التى تؤكد على استمرار المقأومة ضد العدو كحق مشروع للشعب الذى يقع تحت الاحتلال، كذلك انتظام اجتماعات الإطار القيادى المؤقت وآلية انتخابات المجلس الوطنى (البرلمان ألفلسطينى) وكافة القرارات التى اتخذت بإجماع الحاضرين فى ذلك الوقت وبوجود الرئيس أبو مازن.
سنطرح وجهة نظرنا بكل وضوح وصراحة وسيكون هدفنا استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الآنقسام وترتيب أوضاع البيت الداخلى لمواجهة المخاطر والمؤامرات التى تهدد قضيتنا الوطنية.
نعم هناك فرصة لتفعيل اتفاق 2011 لكن الحوارات التى ستجرى لن تكون سهلة وسنطرح وجهات نظر مختلفة وسيحصل خلافات جدية حول بعض ما ورد فى الاتفاق المذكور أو اتفاق 2005 نحن من جانبنا متمسكين باتفاقات 2005 – 2011 ونأمل أن نجد نفس الموقف عند الفصائل التى ستشارك فى هذه اللقاءات.
وهل لديكم رؤية أو مبادرة لحل بعض القضايا الشائكة التى يمكن ان تدفع بالمصالحة إلى الآنهيار ؟
ليس لدينا مبادرة محددة وكلنا بوصلتنا ستكون باتجاه تغليب مصلحة شعبنا وقضيتنا الوطنية على المصالح الفئوية وسنعمل بكل جهدنا حتى تذلل أى عقبات تبرز فى وجه الوصول إلى حلول إيجابية لكل ما سيعترض طريق إنهاء الآنقسام وسنعمل على تقديم اقتراحات مفيدة لحل أى مشكلة تبرز.
مرة أخرى أؤكد أنه ستبرز عقبات وصعوبات ولكن يتعأون الجميع ودعم الأخوة المصريين سنصل إلى حلول للمشكلات التى ستواجهنا.
ما هى أبرز القضايا الملحة التى تمثل تحديا كبيرا لحكومة الوفاق الوطنى ألفلسطينية ؟
أبرز القضايا الملحة التى ستواجه حكومة الوفاق الوطنى هى إعمار غزة توفير متطلبات شعبنا فى غزة من تعليم وصحة وكهرباء... الخ، كذلك رواتب الموظفين، أما القضية الملحة الرئيسية الأخرى التى يجب ان تعمل إلى إنجازها الحكومة بأقرب وقت الإعداد والتحضير للانتخابات وهى المجلس الوطنى والآنتخابات الرئاسية والمجلس التشريعى، هذا الأمر ملح جداً ويجب أن يتم خلال ستة أشهر.
ما رأيكم فيما يتردد من وود مؤامرة دولية وإقليمية  لإفشال المصالحة .؟ وهل لديكم القدرة لمواجهة تلك المؤامرة ؟ وكيف ؟
نعم سيكون هناك العديد من المحأولات لمنع استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الآنقسام وأكثر وأول من يعمل على ذلك هو الكيان الصهيونى، وهناك جهات عديدة أخرى ستعمل على إفشال محأولات استعادة الوحدة وإنهاء الآنقسام. الشعب الفلسطينى وفصائله الوطنية مصرة ومصممة على الاستمرار فى المقاومة حتى التحرير والعودة وإقامة الدولة ألفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
سيقاوم شعبنا أى مؤامرة تستهدف تصفية قضيته وحقوقه ولقد مضى على وعد بلفور المشئوم مائة عام ولم يحبط شعبنا ولم يهزم ولا تتوقف مقاومته يوميا.
هل ترون أن رعاية مصر للاتفاق يمكن ان يدفع بالمصالحة ألفلسطينية نحو النجاح ؟
الدور المصرى إيجابى ونحن كنا ولا زلنا نحبذ أن يكون هذا الملف عند الأخوة القيادة المصرية وهذا ما طالبنا به مرات عديدة وفى كل الأوقات التى واجهها الوضع الداخلى الفلسطينى، ونؤكد أن الدور المصرى مطلوب وضرورى وهام وكنا نريد هذا الدور منذ أن بدأ الآنقسام وحأولت معنا مصر أكثر من مرة خلال فترة الانقسام التى زادت عن عشر سنوات.
المهم الآن أن يبقى هذا الملف عند القيادة المصرية وسنتعاون معها ومع المشاركين حتى نصل إلى تطبيق ما اتفق عليه عام 2005 – 2011، والاتفاقات التى تمت برعاية مصرية وبموافقة جميع المشاركين وهى لا زالت صالحة حتى يومنا هذا.
وهل تقبلون الدخول فى عملية تفأوضية مع الاحتلال؟ وهل لديكم شروط لذلك ؟
لن ندخل فى عملية تفأوضية مع الاحتلال، كذلك لن نوافق على عودة القيادة المتنفذة فى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة للمفأوضات ولم نوافق على المفاوضات مع العدو قلنا البديل هو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وليس التفأوض عليها.
وما هو تقييمكم لأداء السلطة منذ توقيع أوسلو؟ وهل ترون أن الاتفاق مازال باقيا أم أن هناك حاجة لتوقيع ملحق اتفاق لأوسلو أو اتفاق جديد ؟
اتفاق أوسلو جريمة ارتكبت بحق الشعب الفلسطينى وحقوقه الوطنية، أثبتت التجربة بعد مرور حوإلى 25 سنة على اتفاقات أوسلو وما أعقبها من اتفاقات لم تكن لمصلحة شعبنا والمستفيد منها هو العدو والوقائع الملموسة تؤكد ذلك الاستيطان محأولات تهويد القدس، التنكيل، الاعتقالات، الإعلان عن حل الدولتين.. الخ
ويجب أن تخرج السلطة عن قيود اتفاق أوسلو خاصة وأن هذا الاتفاق انتهى رسميا منذ عام 1999.
هل ترون ان تحقيق السلام بين الجانب الفلسطينى والإسرائيلى يمكن أن يتحقق ؟
ليس هناك أى اتفاق لحلول فى هذه المرحلة والخيار الوحيد هو المقاومة واستمرار المقاومة حتى تحقيق أهدافنا الوطنية مهما بلغت التضحيات والصعوبات.
ما هو تقييمكم لأداء الجامعة العربية فى ملف القضية الفلسطينية ؟
دور الجامعة العربية سلبى جداً والجامعة العربية لم تعد القضية الفلسطينية هى قضيتها المركزية وليست على سلم أولوياتها مع الأسف الشديد.
فى رأيكم ما هو سبب تراجع الاهتمام بالقضية ألفلسطينية خلال السنوات الماضية ؟
الآنقسام أولاً، فقد انشغلت العديد من الدول العربية بهمومها ومشاكلها الداخلية فالمتغيرات الدولية ودور الإدارة الأمريكية المعادى دائماً وبعض الأنظمة العربية واستعدادها للتطبيع مع العدو.
هل يمكن ان تجرى انتخابات تشريعية وعامة فى فلسطين قريبا ؟
استبعد أن تجرى هذه الانتخابات خلال فترة قصيرة، نحن نرى أن يكون المجلس الوطنى (البرلمان الفلسطينى) هو الممثل للشعب ألفلسطينى أينما وجد وليس عدد شرعيات.على أى حال مؤسسات الجبهة وهيئاتها المركزية تبحث موضوع المجلس التشريعى وهل لا زال له ضرورة لأنه جاء نتيجة لاتفاقات أوسلو.
ولمإذا تستمر إفرازات اتفاقات أوسلو بعد أن تجاوزها الزمن وبعد أن انتهت مدتها..الخ، هذا الموضوع قيد النقاش فى هيئات الجبهة المركزية.
وهل ترون أن ضم فصائل أخرى لمنظمة التحرير سيقويها بعض أن ضعفت فى ألفترة الأخيرة ؟
نعم سنقويها يجب أن يفسح المجال للجميع للمشاركة فى انتخابات ديمقراطية لبناء قيادة لهذا الشعب العظيم.
البعض يرى أن موقف الجبهة الشعبية رمادى ويكون داعما للسلطة الفلسطينية دوما.. ما هو ردكم على ذلك؟ وهل سيكون موقفكم حاسما تجاه الطرف المعرقل لاتفاق المصالحة ؟
الجبهة مثلث قوة معارضة للنهج السياسى الذى تمثله القيادة المتنفذة  فى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة وهذا الأمر معروفاً للجميع وصوت الجبهة النقدى عالى ومرتفع دائماً بالأمس واليوم وغداً نثمن أى عمل إيجابى لهذه المؤسسات وننتقد بشدة أى أعمال أو خطوات مطره بمصالح شعبنا ، أو بالقضية الوطنية.
لقد عارضنا اتفاقات أوسلو وما أعقبها من اتفاقيات وعارضنا الآنقسام بشدة، وكذلك عارضنا ممارسات السلطة والقيادة المتنفذة فى الإجراءات التى اتخذت ضد أهلنا فى غزة، وعارضنا التنسيق الأمنى بشدة والقمع سواء من سلطة رام الله أو سلطة غزة، وعارضنا المفأوضات مع العدو، كذلك عارضنا ألفردية والتفرد وطالبنا بالعمل الجماعى وتفعيل دور المؤسسات، وقد عارضنا أيضا عقد المجلس الوطنى كما هو عليه الآن كذلك طالبنا بالانتخابات بالتمثيل النسبى الكامل، وأن يكون مجلس توحيدى يضم الجميع أو يعقد خارج الوطن وليس تحت حراب الاحتلال.
وهل تقبلون بهدنة مع الاحتلال قصيرة الأمد ؟
لا نقبل بأى هدنه مع العدو.