مؤتمر العشائر بغزة يطالب بدعم جهود المصالحة ورفع الإجراءات عن القطاع
تاريخ النشر : 2017-11-14 19:13

أمد/غزة: أكد المؤتمر الوطني العشائري الأول للوجهاء والمخاتير وشيوخ القبائل في غزة، ضرورة أن يكون اجتماع القاهرة بين الفصائل الفلسطينية وطنيًا شاملًا مسؤولًا مستندًا إلى اتفاقية الوفاق الوطني الموقعة في القاهرة عام 2011 لوضع الآليات اللازمة لذلك دون تبديل أو تغيير.

وطالب المؤتمر الذي عقد بمدينة غزة اليوم الثلاثاء لدعم جهود المصالحة الوطنية، الرئيس محمود عباس وحكومة الوفاق الوطني بالتراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذوها ضد غزة فورًا، وضرورة حل كافة المشاكل التي تواجه الشعب الفلسطيني، لاسيما المشاكل المطلبية والخدماتية الأساسية، الكهرباء، المعابر، الرواتب، الصحة... الخ.

وأعربت عشائر ومخاتير فلسطين خلال المؤتمر عن تقديرها لحركتي فتح وحماس على استجابتهما لاستحقاقات المصالحة الوطنية واستعادة الوحدة الوطنية بلسم جراح الشعب الفلسطيني الذي يعاني الاحتلال وحصاره الظالم لقطاع غزة.

وشدد المشاركون بالمؤتمر على وحدة كافة الهيئات والمؤسسات العشائرية والعائلية الفلسطينية في قطاع غزة تحت مظلة واحدة متوافق عليها حتى تكون قادرة فعلًا على القيام بما هو منوط بها من مهام كبرى في سياق عملية المصالحة المجتمعية.

وأكدوا استعداداهم الكامل لتحمل مسؤولية ملف المصالحة المجتمعية بالتعاون مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وتوفير مستلزمات انجاح هذه العملية الوطنية الكبرى حتى تترسخ وحدة النسيج الاجتماعي، بما يسهم في تعزيز الوحدة التي بدونها لن تبزغ شمس الحرية والاستقلال الوطني.

وطالب المؤتمر بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية حتى يتحمل الكل مسؤولياته الوطنية، وذلك وفقًا لاتفاق الفصائل الفلسطينية، وكذلك وضع خطة إنقاذ وطني شاملة للقطاع المحاصر والمحروم من الخدمات طوال 11 عامًا، وبما يساعد على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات العامة لكافة المؤسسات الوطنية والشعبية، بدءًا من انتخابات النقابات والمؤسسات الشعبية، مرورًا بالانتخابات المحلية والتشريعية وصولًا إلى انتخابات المجلس الوطني والرئاسة، وتحديد أجندة زمنية ملزمة للجميع، بما يعزز الحياة الديمقراطية والشراكة السياسية والتداول السلمي للسلطة.

كما أكد ضرورة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، والذهاب إلى عقد مجلس وطني توحيدي يضمن مشاركة الفصائل بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لأن في ذلك تعزيز لمكانة ودور المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وبما يعزز مبدأ الشراكة السياسية بين كل مكونات الشعب الذي لا زال يعاني الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي العنصري.

وثمن المؤتمر دور جمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومةً وشعبًا غلى موقفهم الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، الأمر الذي يجسد الدور القومي والعروبي التاريخي للشقيقة الكبرى، والتي رعت ولا زالت ترعى وتضمن عملية المصالحة.