"الفتى الجنيدي" صاحب اشهر صورة..في لقاء خاص مع" أمد" بعد الافراج عنه
تاريخ النشر : 2018-01-10 17:56

أمد/ خاص- صافيناز اللوح: فوزي محمد الجنيدي "16 عاماَ" من مخيم العروب في محافظة الخليل، فتى فلسطيني علم جنود الاحتلال الرعب والخوف .. خلال اتصال هاتفي مع الفتي الجنيدي الذي اعتقله أكثر من 23 جندياَ اسرائيلياَ والاعتداء عليه بصورة وحشية واقتياده إلى السجن قال:" كانت هناك مواجهات دائرة في منطقة باب الزاوية, أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة, مضيفاَ كنا مجموعة حيثُ تم اعتقالي أنا من بين الشبان، وقاموا بتعصيب عيني واقتادوني إلى منطقة حاجز الكونتينر في مدينة الخليل".

وأضاف الجنيدي، "احتجزوني على الحاجز ما يقارب الأربع ساعات وهم يعتدون علي بالضرب المبرح بالأيدي والسلاح وفقدت الوعي للحظات، ومن ثم نقلوني إلى منطقة كريات أربع للتحقيق معي وقاموا بإدخالي السجن".

ونوّه، أنّه اعتقل أول شخص من الشبان الذين واجهوا قوات الاحتلال رفضاَ لقرار "ترامب" اعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، فانهاروا عليه بوحشية وعنف و"قعدوا فوقي وهم يشتمونني بألفاظ بذيئة ويعتدون على بالضرب بالأيدي والأقدام وفوهات البنادق".

وأوضح، كنت متواجد مع الأسرى في السجن وكانوا يقدمون المساعدة لي بعد الضرب والاعتداء الوحشي الذي اعتدى به على جنود الاحتلال أثناء اعتقالي".
وعن قصة حذائه التي أحدثت صدى في الاعلام أكد الجنيدي, أنّه عند اعتقالي والاعتداء على من قبل جنود الاحتلال فقدت فردة حذائي الأولى وكنت أبحث عنها وكانوا يعتدون على كلما بحثت حتي قاموا بجري إلى منطقة الكونتينر وفقدت فردة حذائي الثانية هنا".

بعد 4 جلسات عُقدت لمحاكمته وهو مكبل الأيدي ويحاصره جنود الاحتلال داخل المحكمة ، أفرجت محكمة الاحتلال العسكرية في سجن "عوفر" عن الفتى الجنيدي في منتصف ليلة السابع والعشرين من شهر ديسمبر لعام 2017م, عقب دفع كفالة مالية تقدر بنحو ثلاثة آلاف دولار أميركي. نُقل الجنيدي مباشرة إلى مجمع فلسطين لإجراء الفحوص الطبية لأنه "تعرض لكسر في يده لحظة اعتقاله عند ضرب جنود الاحتلال له بشكل وحشي".

ازدادت حالة الجنيدي الصحية سوءاَ بعد خروجه من السجن والذي ظهر على صوته المتعب أيضاَ أثناء الحديث معه حيثُ كان برفقة والدة على الحاجز ينتظرون دخولهم إلى مدينة رام الله ، رافضاَ الحديث معنا في البداية لأنه متعب جداَ ومن ثم تحدث معنا ببطء واختصار مؤكداَ أنّه يعاني من كسور في الصدر والكتف مما جعله يتنقل بين أسرة المستشفيات للعلاج نتيجة الألم الذي يعانيه منذ فترة اعتقاله. فرحة العودة إلى المنزل واحتضان عائلته كانت من أولويات الجنيدي بعد الإفراج عنه، مؤكداً أنّ خروجه من السجن كان فرحة لي لعودتي الي البيت".

وشكر الجنيدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على وقفته بجانبه في قضية اعتقاله. ووجه رسالته بتحية للشعب الفلسطيني على صموده في وجه المحتل ومقاومته دفاعاَ عن القدس والمقدسات وتراب الوطن. وأرسل رسالة لأهل غزة أثنى على صبرهم وصمودهم في ظل المعاناة التي يواجهونها بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ سنين قائلاَ "أهل غزة ، أكبر تحية مني ومن الشعب الفلسطيني لكم، ونحن معكم".