الاعتداء على موكب القيادة.. حيثيات و دروس
تاريخ النشر : 2018-03-13 19:30

اجمعت القوى الرسمية و الشعبية و الفصائلية الفلسطينية على ان حماس هي من تتحمل و بالكامل المسؤولية عن محاولة الاغتيال الاثمة التي تعرض لها رئيس الوزراء و رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية صباح اليوم عند دخول موكبهم قطاع غزة .. ذلك كونها - اي حماس من تسيطر فعليا على كل أجهزة الأمن في قطاع غزة .

كما اجمعت هذه القوى على ان ما حصل كان اعتداء مدبر مسبقا ويستهدف ايضا المصالحة الوطنية وعرقلتها .. كما و تتأكد الضرورة و هي ضرب العابثين بأمننا واستقرارنا بيد من حديد، سيما في ظل التحديات الخطيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية .

ما حصل من استهداف نذل للقيادة الفلسطينية الشرعية صباح اليوم هو عمل مستهجن على اخلاقنا و منهجنا و ثقافتنا الوطنية الفلسطينية و يستهدف ليس فقط المصالحة و انما ايضا خلط الوراق و ضرب عمق قيمنا وقضيتنا الفلسطينية بكاملها .

هي جريمة مخطط لها و المطلوب المزيد من الحذر والإصرار على مواصلة جهود انهاء الانقسام و توحيد و ترتيب البيت الفلسطيني وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها كافة، بما في ذلك مسؤولياتها الأمنية في قطاع غزة ... كما والوصول الى المجرمين و فضحهم و من يقف ورائهم و معاقبتهم في إطار القانون ، مع اهمية العمل الجاد من اجل وضع حد للفلتان الأمني والإجرامي في الوطن من خلال منظومة أمنية موحدة تضمن حماية الوطن والمواطن .. اشخاصا و منهجا و مؤسسات . كل ذلك , ومن الاكثر من واضح حتى الآن , أن تيارات قيادية في حركة حماس تعمل على عدم تمكين الحكومة من ممارسة مهامها في قطاع غزة، ذلك في ظل وجود خلافات في صفوف قيادة حماس حيث جزء من هذه القيادة مستفيدة من استمرار الانقسام. و تعمل على افشال المصالحة .