غزة ليست حقيبة ..يا "فرقة الخزي الوطني"!
تاريخ النشر : 2018-05-16 11:53

كتب حسن عصفور/ تحاول "الفرقة العباسية"، أن تغطي عوراتها  وجرائمها السياسية ضد قطاع غزة، بأي فعل "لغوي"، معتقدة أن ساحة الصدق باتت في "وسائل إعلام" تقول ما يحلوا لها، والأهم أنها لا تقف لمرة واحدة لتدقق فيما تنشر أو تعلن..

الفرقة العباسية، التي تعيش حالة من "الفوضى"، و"غياب الرؤية"، أعلنت يوم 15 مايو /أيار 2018، أن رئيسها أصدر أمرا بعودة ممثل المنظمة (للدقة ممثل عباس وليس فلسطين)، من واشنطن الى رام الله، لكنها تعمدت ممارسة الخداع بقول الحقيقة، أن ممثلها متواجد فقط ليقوم بعلاقات خاصة، وليس هناك مكتب يعمل رسميا منذ قرار الإدارة الأمريكية بطلبها إغلاقه، وهذا الكلام قاله عباس بصوته قبل فترة وآخرها خلال خطابه في مجلس المقاطعة، وهاجم أمريكا، لأنها فعلت ذلك، رغم ما يقدمه لها من خدمات أمنية في "محاربة الإرهاب"..

أن تكذب مرة فتلك مسألة يمكن إعتبارها سقطت سهوا، أما إستمرار الكذب فهو سلوك واع، وهو ذات الأمر المتكرر مع لعبة تشكيل اللجان، لتنفيذ القرارات المعلقة منذ العام 2015،  دون أن ينفذ أي منها، وقطعا لن ينفذ الأساسي منها، وستبقى حركة الكذب السياسي "سيدة القرار"..

لكن الفضيحة الأكبر، التي أعلنها أمين سر "الخلية العباسية"، تسمى إعلاميا "تنفيذية المنظمة"، مع أنها فاقدة الشرعية بعد مجلس المقاطعة، هو القول بأن "الرئيس قرر تشكيل لجنة لبحث ملف غزة ودراسة سبل إنهاء الإنقسام"..
لا نعلم من أين أتوا بكل هذه الصفاقة السياسية ليخرجوا ويعلنوا مثل هذه الأقوال، ولا نعلم هل حقا يعلمون ما يقولون أم أن الجهل أصبح الحاكم العام لكل ما يفعلون..

قطاع غزة، ليس ملفا ولا حقيبة يا هؤلاء لتتعاملوا به بهذا الإستخفاف المعيب، ولا يوجد به أبدا ما يستوجب الدراسة، وأول ما يجب العمل به هو إعتذار محمود عباس شخصيا لكل ما إرتكبه بحق القطاع من جرائم مركبة، بدأت بقطع الرواتب منذ أشهر عن آلاف ثم تعميمها لتصبح لكل موظفي القطاع، عدا "أذنابه وأدواته الأمنية"، وبعد الإعتذار الذي أصبح شرط الضرورة، يرفع فورا كل أشكال العقاب الجماعي..

الجرائم ضد القطاع أحالها الكاذب العام، الى "خلل فني" وقال أنه إنتهى وستصرف الرواتب فورا، وحاول أن يتمسح بمسحة إنسانية ليست منه، بقوله لا أحد يعاقب شعبه، وهو محق في هذه، لكنه ليس من الشعب أصلا، لذا واصل العقاب منذ أكثر من عام..

إعلان  أمين سر خلية مرتكبي الجريمة، بأن هناك لجنة ستدرس وتبحث وترى وتعمل، وربما لن تجد ما يستحق سوى تأييد ما قال وقرر وفعل "الرئيس"، فتلك جريمة مضافة لكل ما كان من جرائم..

أن تواصل مسلسل الخداع العلني على الشعب الفلسطيني بكل هذه "الوقاحة"، فتلك جريمة بذاتها تضاف الى مسلسل الجرائم، فما كان لا يحتاج مطلقا لأي بحث أو دراسة، بل الى إعلان فوري، وينتهي "خلل عباس الفني" أو الأدق "الخلل العقلي" ضد القطاع، ويعلن رسميا انه سيذهب الى أهل القطاع ليكون شريكا لهم في مواجهة الحرب العدوانية التي تشن ضدهم، وأن القطاع هو أكثر أمنا عليه من "جيش الإحتلال"..

لو أراد عباس وخليته حقا، تنفيذ قرارات المجالس المركزية المتعافية، وكذا مجلس المقاطعة، لما إستمر يوما في رام الله، لأنه يعلم علم اليقين أن أي قرار بوقف التنسيق الأمني وفك الإرتباط مع الكيان، ثم البدء بتنفيذ دولة فلسطين، وقبلها رفع الحصار عن قطاع غزة الذي هو شريك رسمي به، لن يكون وهو جالس تحت حراب المحتل، ليس لعدم صعوبة التنفيذ، بل لصعوية التصديق أن عباس، وعائلته التي أثرت بلا حساب منذ عودته عام 1995 ، بعد عام ونيف من عودة الخالد الى أرض فلسطين، يمكنهم تحمل الحصار ليومين متتالين ودبابات المحتلين حول "قصرهم"!

لو أراد عباس حقا تنفيذ قرارات الأطر التي خطفها، لما إنتظر ساعة واحدة لتأجيل التنفيذ، ولا تحتاج أبدا لأي لجنة، رغم ان تلك اللجان مشكلة منذ ثلاث سنوات..

أما كوميديا التوقيع على المذكرات فهاي هي الفضيحة الأكبر التي بدأت مسلسلا ولم تنته، والمشكلة أنهم يستخدمون ذات الكلام وذات العبارات، بل أنهم تغافلوا أن ينقلوا التوقيع على الهواء كما فعلوا سابقا..

يا سادة يا فاقدي الذاكرتين الوطنية والشخصية، كفى..عيب بعض الخجل من أجل أن لا تصنفوا يوما في خانة خاصة من تاريخ الشعب، خانة تلحق العار بكل نسلكم..بعض من الخجل وهذا يكفي..

بإختصار قطاع غزة وغالبية الشعب لم يعد يطيق لكم جضورا..ولو كان منكم من يشكك بذلك فإتركوا رئيس خليتكم يسير يوما بين "شعبه" وستعلمون!

لا خيار لكم سوى الإعتذار ثم الرحيل..

ملاحظة: محاولة البعض الإخواني تضخيم الدور التركي ليست حبا في فلسطين، ما فعله بالطلب من سفير الكيان المغادرة جيد، لكن الأجود لو أوقف كل أشكال التنسيق الأمني والإقتصادي الأكبر معهم..عفكرة أردوغان يحتل أرض عربية!

تنويه خاص: الزمرة الأمنية العباسية مصرة أن تعمل جهدا مضاعفا للنيل من "أمد للإعلام"..حرب مجنونة ..طيب ليش ما تشتغلوا بمواقع العدو الوطني يمكن تحسنوا شوي من صورتكم المخزية بشراكتهم له في قتل وإعتقال أبناء الشعب..زمان قلنا لكم "أمد" اقوى من تفاهتكم!